09-04-2014
|
#30 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : May 2006 | العمر : 52 | أخر زيارة : 03-12-2024 (09:02 PM) | المشاركات : 14,442 [
+
] | التقييم : 59465 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Crimson | |
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (19) الشيخ عبدالله بن حمود الفريح 80- قال المصنف - رحمه الله -: "ونَشْهَدُ للعشَرةِ بالجنَّةِ، كما شَهِدَ لهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وعُمَرُ فِي الجنَّةِ، وعُثْمَانُ في الجنَّةِ، وعَلِيٌّ في الجنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وسَعْدٌ فِي الجنَّةِ، وسَعِيدٌ في الجنَّةِ، وعبدُالرحمن بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وأبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في الجَنَّةِ)). 81- وكُلُّ مَنْ شَهِدَ له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّةِ، شَهِدْنَا له بها، كقوله: ((الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ))، وقولِه لثابِتِ بنِ قيْسٍ: ((إنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ)). 82- ولا نَجْزِمُ لأَحَدٍ مِنْ أهلِ القِبْلَةِ بجنَّةٍ ولا نَارٍ، إلاَّ مَنْ جَزَمَ لَهُ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - لَكِنَّا نَرجو للمُحْسِنِ، ونَخَافُ على المُسيءِ". المبحث الثالث: الشهادة بالجنة: الشهادة بالجنة على نوعين: شهادة عامة، وشهادة خاصة. • أما الشهادة العامة، فهي شهادة لكلِّ مؤمن بأنه في الجنة؛ كما قال - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}[1]. • وأما الشهادة الخاصة، وهي التي أرادها المصنف، فإننا نشهد لمن شهد له رسولُ الله بالجنة، وذكر بعضًا منهم المصنفُ، وممن شهد له رسول الله: 1- العشرة المبشرون بالجنة: وهم الخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعهم: سعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة عامر بن الجراح - رضي الله عنهم أجمعين. إذًا؛ هم الخلفاء الأربعة، ومعهم الستة الذين جاء ذكرهم في قول الناظم: سَعِيدٌ وسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وطَلْحَةُ وعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ ويدُلُّ على تبشيرهم بالجنة: حديث سعيد بن زيد، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أبو بكرٍ في الجنَّة، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنة، وعليٌّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبيرُ في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعدُ بن أبي وقاص في الجنة، وسعيدُ بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة))[2]. 2- الحسن والحسين: لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة))[3]. 3- ثابت بن قيس: لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "لمَّا نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ...} إلى آخر الآية[4]، جَلَسَ ثابتُ بن قيس في بيته، وقال: أنا من أهل النار، واحتبس ثابت بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سعدَ بن معاذ، فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت؟ أَشْتَكَى؟))، قال سعد: إنه لجاري، وما علمتُ له بشكوى، وقال: فأتاه سعدٌ فذَكَر له قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ثابتٌ: أُنْزِلَت هذه الآيةُ، ولقد علمتُم أني من أرفعكم صوتًا على رسول الله؛ فأنا من أهل النار، فذكر ذلك سعدٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))[5]. 4- بلال بن رباح:لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: ((يا بلال، حدِّثني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام؛ فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يدي في الجنة))، قال: "ما عملتُ عَمَلاً أَرْجَى عندي أني لم أَتَطَهَّر طهورًا في ساعةِ ليلٍ أو نهار، إلا صلَّيتُ بذلك الطُّهور ما كُتِبَ لي أن أصلي"[6]. 5- عكاشة بن محصن:لحديث ابن عباس في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ففي آخره قال عُكَّاشة بن مِحْصَن للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ادْعُ الله أن يجعلني منهم، قال: ((أنت منهم))[7]. 6- عبدالله بن سلام:لحديث سعد - رضي الله عنه - قال: "ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأحدٍ يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة، إلا لعبدالله بن سلام"[8]. 7- حارثة بن سُرَاقَة:لحديث أنس - رضي الله عنه -: أن أم حارثة أَتَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبيَّ الله، أَلاَ تحدثني عن حارثة؟ - وكان قتل يوم بدر، أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة، صبرتُ، وإن كان غير ذلك، اجتهدتُ عليه في البكاء، قال: ((يا أمَّ حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوسَ الأعلى))[9]. 8- سعد بن معاذ:لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: أُهْدِي للنبي جُبَّة سندس، وكان يَنْهَى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال: ((والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَمَناديلُ سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا))[10]. 9- خديجة بنت خويلد:لحديث عائشة، قالت: "بَشَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجةَ بنتَ خويلد ببيتٍ في الجنة"[11]، وغير ما تقدم، كأمَّهات المؤمنين عامة. وهل نشهد لأحدٍ غير الذين شهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة؟
قال شيخنا ابن عثيمين بعدما ذكر من شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة: "نشهد لهم بالجنة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد لهم، وألحق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - من اتَّفقتِ الأمة - أو جُلُّ الأمة - على الثناء عليه، مثل: الأئمة الأربعة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا مَرَّت جنازةٌ وأَثْنَوْا عليها خيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وَجَبَتْ))؛ أي: وجبت له الجنة، ومرت جنازة أخرى فأَثْنَوْا عليها شرًّا، فقال: ((وَجَبَتْ))، ثم قال لهم: ((أنتم شهداء الله في أرضه))، وعلى هذا فنشهد لهؤلاء الأئمة الذين أجمعت الأمة - أو جُلُّها - على الثناء عليهم بالجنة، لكن ليست شهادتُنا لهم بالجنة، كشهادتنا لمَنْ شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم"[12]. وكذلك الشهادةُ بالنار، فإنها على نوعين: شهادة عامة، وشهادة خاصة: • أما الشهادة العامة، فهي شهادةٌ لكل كافر يموت على كفْره بالنار؛ كما قال - تعالى -: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ}[13]، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا}[14]. • وأما الشهادة الخاصة، فإننا نشهد لمن شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه في النار، أو دلَّت النصوص عليه، ومنهم: 1- أبو لهب وامرأته أم جميل:لقوله - تعالى -: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}[15].
وأبو لهب هو عَمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه عبدالعُزَّى بن عبدالمطلب، وامرأته أم جميل أَرْوَى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان. 2- أبو طالب:لحديث العباس بن عبدالمطلب أنه قال: يا رسول الله، هل نفعتَ أبا طالبٍ بشيء؛ فإنه كان يَحُوطُك ويَغْضَبُ لك؟ قال: ((نعم، هو في ضَحْضَاح من نار، ولولا أنا لكان في الدَّرْك الأسفل من النار))[16].
وأبو طالب هو عَمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه عبدمناف بن عبدالمطلب. 3- عمرو بن عامر بن لُحَيٍّ الخُزَاعي:لحديث عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيتُ جهنم يَحْطِم بعضُها بعضًا، ورأيتُ عَمرًا يجرُّ قُصْبَه، وهو أوَّل من سيَّب السَّوَائِب))[17].
وهناك غيرُهم جاءت النصوصُ في بيان استحقاقهم للنار على الخصوص. وأما المسيء في الدنيا من أهل الإيمان، فإننا نخاف عليه، كما نرجو للمحسن، والإيمان لا يكون إلا بشرطين: 1- شرطُ إيجاب: وهو أن يأتي بالتوحيد، يأتي بالشهادتين وما يتعلق بهما. 2- شرط سَلْب: وهو ألاَّ يأتي بناقض من نواقض الإسلام. فمَنْ لم يَأْتِ بالتوحيد، فليس بمؤمن؛ لأنه لم يدخل دائرةَ الإسلام، ومَنْ كان على التوحيد ثم أتى بناقضٍ من نواقض الإسلام، فقد خرج من دائرة الإسلام، بعد انتفاء الموانع، وتحقُّق الشروط.
وأما المؤمنون الذين معهم معاصٍ وذنوبٌ لا تصل لحدِّ الكفر، فإننا لا نكفِّرهم بهذه الذنوب، ولا نجزم لهم بالنار، كما أن أصحاب الطاعات لا نجزم لهم بالجنة، وإنما نرجو للمحسنين، ونحاف على المذنبين. • • •
يتبع |
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461 |