09-04-2014
|
#31 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : May 2006 | العمر : 52 | أخر زيارة : 03-12-2024 (09:02 PM) | المشاركات : 14,442 [
+
] | التقييم : 59465 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Crimson | |
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (19) الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
83- قال المصنف - رحمه الله -: "ولاَ نُكفِّرُ أحدًا مِنْ أهلِ القِبلةِ بذَنْبٍ، ولاَ نُخْرِجُهُ عَنِ الإسلامِ بِعَمَلٍ". الشرح المبحث الرابع: تكفير أهل القبلة بالمعاصي:
أهل القبلة هم المسلمون الذين يصلُّون إليها، قال المصنف مبيِّنًا عقيدة أهل السنة والجماعة: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل"، وهذه مسألةٌ من مسائل الإيمان المهمة، وهي مسألة التكفير، فبيَّن المصنف عقيدةَ أهل السنة والجماعة، وأنهم لا يكفِّرون أحدًا بذنب، ولكن لا بد أن نعرف أن مقصود المصنف هنا هو الذنب الذي دون الشرك والكفر، وليس كلَّ ذنب، فليس معناه أن أهل السنة والجماعة لا يكفرون أحدًا ولو فعل مُكَفِّرًا؛ لأن هذه عقيدة المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان عمل؛ أي: ولو كان مُكَفِّرًا، فمقصود المصنف أنهم لا يكفرون بذنب؛ أي: من المعاصي والكبائر دون الكفر والشرك، فمن فعل كبيرةً من كبائر الذنوب دون الكفر، لا يُحْكَم بكفره؛ لأن هذه عقيدة الخوارج. فأهل السنة والجماعة وَسَطٌ بين طائفتين: الأولى: المرجئة: الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان عملٌ، فلو جاء بأي عمل، ولو كان ناقضًا من نواقض الإسلام؛ كأن يسبَّ اللهَ - تعالى - أو يسجد لغيره عالمًا، وغير ذلك من نواقض الإسلام، فلا يقولون بكفره، لا سيما الغلاة من المرجئة، وأما أهل السنة والجماعة، فإنهم يُكَفِّرون من جاء بمكفِّرٍ، وتحقَّقتْ فيه الشروط، وانتفتْ عنه الموانع. والثانية: الخوارج:وهم الذين يكفِّرون صاحبَ الكبيرة، فمَنْ سَرَقَ، أو زنى، أو شرب الخمر، أو نحو ذلك من الكبائر، فالخوارج يحكمون بكفره وخروجه عن دائرة الإسلام، وكذلك المعتزلة الذين يحكمون بخروجه عن دائرة الإسلام، وأما مُعْتَقَد أهل السنة والجماعة، فإنهم لا يُكَفِّرون أحدًا بذنب أو بكبيرة من كبائر الذنوب، سواء كان قولاً أو عملاً، ما دام أنه دون الكفر والشرك، وهذا ما أراده المصنف، أن يبيِّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صاحب الكبيرة دون الكفر، فإنه لا يخرج عن دائرة الإسلام، فلا نكفِّره، والأدلة على ذلك كثيرة، منها: 1- قوله - تعالى -: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون}[18]. ووجه الدلالة: أن القتل من كبائر الذنوب، ومع ذلك فإن الله أمَرَ بالإصلاح بينهما، وأبقى عليهم اسم الإيمان والأخُوَّة؛ مما يدل على أن صاحب الكبيرة لا يكفر بارتكابه الكبائر. 2- حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أن رجلاً كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه عبدالله، وكان يُلقَّب حمارًا، وكان يُضحِك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وقد جَلَدَه في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجُلد، فقال رجلٌ من القوم: اللهم الْعَنْه، ما أكثرَ ما يؤتى به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تلعنوه؛ فوالله ما علمتُ إلا أنه يحب الله ورسوله))[19]. ووجه الدلالة: أن شرب الخمر من كبائر الذنوب، ومع ذلك أثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - له بقاء محبته لله ورسوله، التي هي من أعظم دلائل الإيمان القلبي.
قال ابن حجر: "وفيه الرَّدُّ على من زعم أن مرتكب الكبيرة كافرٌ؛ لثبوت النهي عن لعنه، والأمر بالدعاء له"[20]. 3- حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أتاني جبريل - عليه السلام - فبشَّرني أنه مَنْ مات من أمَّتِك لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق))[21]. ووجه الدلالة: أن الزنا والسرقة من كبائر الذنوب، ومع ذلك أثبت لمن فعل ذلك الجنةَ؛ مما يدل على أن صاحب الكبيرة لا يكفر؛ لأن الجنة محرَّمة على الكافرين.
قال النووي: "((وإن زنى وإن سرق)): فيه دلالة لمذهب أهل الحق أنه لا يخلد أصحاب الكبائر في النار، خلافًا للخوارج والمعتزلة"[22]. والأدلة في بيان أن أصحاب الكبائر دون الكفر لا يكفرون كثيرةٌ، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، الذين هم وَسَطٌ بين: 1- المرجئة الذين أخذوا بنصوص الوعد؛ كحديث: ((مَنْ مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله، دخل الجنة))[23]، فقالوا: لا يضر مع الإيمان معصية. 2- والخوارج والمعتزلة الذين أخذوا بنصوص الوَعِيد؛ كحديث: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن))[24]، فقالوا: نُخْرِجه من الإيمان، ونحكم بخلوده في النار إذا فعل كبيرة من كبائر الذنوب؛ كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وغيرها من الكبائر؛ والمعنى: أنه لا يكون كامل الإيمان حين فعل هذه الكبائر، وكلا الطائفتين - المرجئة والخوارج - ومعهم المعتزلة، ضَلُّوا في هذه المسألة من الإيمان. • • • 84- قال المصنف - رحمه الله -: "ونَرَى الحَجَّ والجِهَادَ ماضيًا مع طاعَةِ كلِّ إمامٍ، بَرًّا كان أو فَاجِرًا، وصلاةُ الجمعةِ خلفَهم جائزةٌ". الشرح المبحث الخامس: طاعة ولي الأمر في غير معصية:
وهذه مسألة ذَكَرها المصنف تتعلَّق بالإمامة، حيث قال: "ونرى الحج والجهاد ماضِيَيْن مع كل إمام، برًّا كان أو فاجرًا"، وجاء بالحج والجهاد وصلاة الجمعة؛ لأنها غالبًا لا تُفْعَل إلا مع الأئمة، لا سيما في الزمن السابق، فقد كانوا لا يحجُّون وحدهم؛ لأنهم يخافون من قطَّاع الطريق، فإذا ذهبوا مع الإمام أَمِنُوا على أنفسهم؛ لأن الإمام معه قوةٌ ومَنَعَةٌ وجماعة، والإمام الذي ذكره المصنف هو إمام المسلمين؛ لأن الأئمة ثلاثة: بَرٌّ، وفاجرٌ، وكافرٌ؛ فالبَرُّ: هو إمام المسلمين الصالح التقي، والفاجر: هو إمام المسلمين الفاسق، وقد يكون فسقُه على نفسه؛ كالذي يشرب الخمر، ويَزْني، ويأكل الربا، ونحوها، وقد يكون فِسْقُه متعديًا؛ كأئمة الظلم والجور للناس في الأموال والأحكام، والثالث: هو الإمام الكافر، فهذا لا طاعة له؛ ولذا لم يذكره المصنف؛ لأنه لا طاعة له؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إلا أن تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عندكم من الله فيه برهان)). • ومذهب أهل السنة والجماعة: وجوب السمع والطاعة للإمام المسلم؛ سواءً كان برًّا أو فاجرًا، وطاعته إنما هي في المعروف، وأما في المعصية، فلا طاعة له. ومما يدل على طاعة الإمام: 1- قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]. 2- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني))[25]. 3- حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدًا حبشيًّا مُجَدَّعَ الأطراف))[26]، وعند البخاري: ((ولو لحبشيٍّ كأن رأسه زبيبة)). 4- حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ رأى من أميره شيئًا يكرهه، فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شِبرًا فمات، فَمِيتَتُه جاهلية))[27]. 5- حديث عَوْف بن مالك - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خِيَار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتُصَلُّون عليهم ويصلون عليكم، وشِرَارُ أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم))، فقلنا: يا رسول الله، أفلا نُنَابِذُهم بالسيف عند ذلك؟ قال: ((لا؛ ما أقاموا الصلاة فيكم، أَلاَ من ولي عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنَّ يدًا من طاعة))[28]. 6- حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فكان مما أخذ علينا: أن بايعَنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعُسْرنا ويُسْرنا، وأَثَرة علينا، وألاّ ننازع الأمرَ أهلَه، قال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان))[29]. 7- حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأَطِع))[30]. وأهل السنة والجماعة يُصَلُّون خلف الأمراء ويحجُّون، ولو كانوا فُجَّارًا، وكذلك يجاهدون معهم؛ ويدل على ذلك: 1- فعل جمعٍ من الصحابة - رضوان الله عليهم - ففي "صحيح البخاري": أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يُصَلِّي خلف الحَجَّاج ين يوسف الثَّّقَفي، وكذلك أنس بن مالك - رضي الله عنه - وكان الحَجَّاج فاسقًا ظالمًا، وكذلك ابن مسعود - رضي الله عنه - صلى خلف الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط، وكان يشرب الخمر. 2- لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يصلُّون لكم، فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم))[31]. ولكن لا طاعة لهم في معصية الله، ويدل على ذلك: 1- حديث علي - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا وأمَّر عليهم رجلاً، فأوقد نارًا، وقال: ادخلوها، فأرادوا أن يدخلوها، وقال آخرون: إنما فررْنا منها، فذَكَروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: ((لو دخلوها، لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة))، وقال للآخرين: ((لا طاعة في المعصية؛ إنما الطاعة في المعروف))[32]. 2- حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أَحَبَّ وكَرِه، ما لم يُؤْمَر بمعصية، فإذا أُمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة)) [33]. • • • 85- قال المصنف - رحمه الله -: "قال أنَسٌ: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثٌ مِنْ أصْلِ الإيمَانِ: الكَفُّ عمَّن قَالَ: لاَ إلَهَ إلاَّ الله، وَلاَ نُكَفِّرهُ بِذَنْبٍ، وَلاَ نُخْرِجُهُ مِنَ الإسْلاَمِ بِعَمَلٍ، وَالجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَني الله - عز وجل - حتى يُقَاتِلَ آخِرُ أُمَّتِي الدجالَ، لاَ يُبْطِلُه جَوْرُ جَائِرٍ، وَلاَ عَدْلُ عَادِلٍ، وَالإيمَانُ بالأقْدَارِ))؛ رواه أبو داود". فائدة:
استدلَّ المصنفُ بحديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثٌ من أصل الإيمان: الكفُّ عمَّن قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله - عز وجل - حتى يُقَاتِل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جَوْرُ جائر، ولا عَدْلُ عادل، والإيمان بالأقدار))؛ وهو حديث ضعيفٌ، رواه أبو داود بسند ضعيف؛ لأن فيه يزيد بن أبي نشبة، وهو مجهول كما في "التقريب"، وضعَّف إسناده المنذري في "مختصر أبي داود" (3/ 380)، وضعَّفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (2532). الشيخ/ عبدالله بن حمود الفريح ــــــــــــــــــــــــ
[1] [لقمان : 8].
[2] رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (4010)، وله شاهدٌ من حديث عبدالرحمن بن عوف بنفس اللفظ رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، والبغوي في "شرح السنة".
[3] رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (796) بعد ذكر طرق له عن جَمْعٍ من الصحابة: "وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب؛ بل متواتر كما نقله المناوي".
[4] [الحجرات: 2].
[5] رواه مسلم.
[6] متفق عليه، ودفّ نعليك؛ أي: تحريك نعليك.
[7] متفق عليه.
[8] رواه البخاري.
[9] رواه البخاري.
[10] متفق عليه.
[11] متفق عليه.
[12] انظر: "الممتع" 5/ 299، 300.
[13] [فاطر: 36].
[14] [البينة : 6].
[15] [المسد: 1- 5].
[16] متفق عليه.
[17] رواه البخاري، وبنحوه روى مسلم من حديث جابر في حديث الكسوف الطويل.
[18] [الحجرات: 9، 10].
[19] رواه البخاري.
[20] انظر: "الفتح"، المجلد (12)، كتاب الحدود، باب ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج من الملة.
[21] متفق عليه.
[22] انظر: "شرح النووي لمسلم"، المجلد (7)، كتاب الزكاة، باب الترغيب بالصدقة.
[23] رواه مسلم من حديث عثمان.
[24] متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.
[25] متفق عليه.
[26] رواه مسلم.
[27] متفق عليه.
[28] رواه مسلم.
[29] متفق عليه.
[30] رواه مسلم.
[31] رواه البخاري.
[32] متفق عليه.
[33] متفق عليه. |
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461 |