الموضوع
:
ديناميكية البناء اللغوي في القران
عرض مشاركة واحدة
09-15-2014
#
8
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: ديناميكية البناء اللغوي
<b>
تسعة وثلاثون: الإبهام:
وله أسباب ذكرها السيوطي، وسنوجز في ذكر بعضها، فمنها: الاستغناء ببيانه في موضع آخر، كقوله تعالى:
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾
(الفاتحة: من الآية7)، فإنه مبين في قوله:
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ﴾
(النساء: 69).
الثاني:
أن يتعين لاشتهاره، كقوله تعالى:
﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾
(البقرة: من الآية35)، ولم يقل حواء لأنه ليس له غيرها.
الثالث:
قصد الستر عليه، ليكون أبلغ في استعطافه، نحو:
﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴾
(البقرة: 204). وهو الأخنس بن شريق وقد أسلم بعد وحسن إسلامه.
الرابع:
تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، نحو:
﴿ وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى ﴾
(النور: من الآية22) والمراد الصديق. والإبهام في الكتاب العزيز أحد وجوه إعجازه، فهو يدفع المرء للبحث عن المبهم من جهة، وهو يعم من كانت هذه صفته من جهة أخرى عندما يكون المبهم من الأعلام من جهة أخرى، كما أنه يغني عن الذكر في حالة عدم الضرورة من جهة ثالثة، وهذه عوامل تفعل البيان وتجعله يمور حركة ونشاطا.
أربعون: وقوع المعرب
قال السيوطي: (حكمة وقوع هذه الألفاظ في القرآن أنه حوى علوم الأولين والآخرين، ونبأ كل شيء، فلا بد أن تقع فيه الإشارة إلى أنواع اللغات والألسن، لتتم إحاطته بكل شيء، فاختير من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها استعمالا للعرب) وفي القرآن من غير العربية كما ذكر أبو بكر الواسطي: (الفرس، والنبط، والروم، والحبشة، والبربر، والسريانية، والعبرانية، والقبط)، فمن ذلك: أباريق: فارسية، أسفار هي الكتب في السريانية، حواريون: الغسالون بالنبطية، الرقيم: اللوح بالرومية، السجل: الرجل بلغة الحبشة، مناص: فرار بالنبطية، ولا شك أن اختيار القرآن بعض الألفاظ المعربة دليل على أنه كتاب عالمي للناس جميعا، وليس خاصا بالعرب وحدهم، مما يغري الأمم الأخرى بقراءته والبحث فيه، وتفيؤ ظلاله.
واحد وأربعون: المشترك اللفظي:
(وهذا الوجه من أعظم وجوه إعجازه، حيث كانت الكلمة الواحدة تتصرف إلى عشرين وجها، وأكثر وأقل، ولا يوجد ذلك في كلام البشر، وقد صنف في هذا النوع وفي عكسه وهو ما اختلف لفظه واتحد معناه كثير من المتقدمين والمتأخرين، منهم: ابن الجوزي، وابن أبي المعافى، وأبو الحسين محمد بن عبدالصمد المصري، وابن فارس، وآخرون)، ولا شك أن الاشتراك وجه من وجوه إعجازه القرآن، يقول أبو الدرداء: (إنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها)، فمن ذلك كلمة الهدى تأتي على سبعة عشر وجها: منها: الثبات:
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾
(الفاتحة: 6)، والبيان:
﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ ﴾
(البقرة: من الآية5)، والدين:
﴿ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ﴾
(البقرة: من الآية120)، والإيمان:
﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ﴾
﴾ (مريم: من الآية76)، والدعاء
﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾
(الأنبياء: من الآية73)، وبمعنى الرسل والكتب:
﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدى ﴾
(البقرة: من الآية38)، والمعرفة:
﴿ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾
(النحل: من الآية16)... وكثرة هذه الوجوه تغري المرء بالبحث والاجتهاد لمعرفتها، وهذا من مزايا القرآن الكريم.
اثنان وأربعون: وقوع الغريب فيه:
قال الراغب: (إن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك معانيه، كتحصيل اللبن في كونه أول البنيان في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبنيه)، واحتوى القرآن على أربعين لغة من لغات القبائل العربية، كما ذكر السيوطي نقلا عن أبي بكر الواسطي، وهذا مثار بحث للعرب وغيرهم، ومحرك دافع لمعرفة خصائص لغة القرآن التي احتوت على لغات العرب ولهجاتها جميعا، (ولقد ائتلفت لغة القرآن الكريم على وجه يستطيع العرب أن يقرؤوه بلحونهم وإن اختلفت وتناقضت، ثم بقي مع ذلك على فصاحته وخلوصه، لأن هذه الفصاحة هي في الوضع التركيبي كما أومأنا إليه آنفا، وتلك سياسة لغوية استدرج بها العرب إلى الإجماع على منطق واحد ليكونوا جماعة واحدة، كما وقع ذلك من بعد)
ثلاثة وأربعون: مشكل القرآن:
قال السيوطي: (الوجه السابع من وجوه إعجازه ورود مشكله حتى يوهم التعارض بين الآيات، وكلامه تعالى منزه عن ذلك، بل فيه إعجاز للكلام كما صنف في الحديث، وبيان ذلك الجمع بين الأحاديث المتعارضة، وقد تكلم في ذلك ابن عباس، وحكي عنه التوقف في بعضها)، ومشكل القرآن موضع بحث وعناية العلماء وممن أفرده بالتأليف: ابن قتيبة رحمه الله، وممن عرض إلى جوانب منه أبو عبيدة والفراء وغيرهم من الأئمة، وهو أحد عوامل ديناميكية القرآن الكريم في كل زمان ومكان.
أربعة وأربعون: القسم:
(والقصد بالقسم: تحقيق الخبر وتوكيده، حتى جعلوا مثل:
﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾
(المنافقون: من الآية1) قسما وإن كان فيه إخبار بشهادة، لأنه لما جاء توكيدا للخبر سمي قسما)
وقد جاء القسم في القرآن على صيغ عجيبة، فمنها:
القسم برب محمد، كما في قوله تعالى:
﴿ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾
(يونس: 53)، ومنها القسم برب السماء والأرض: ﴿
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾
(الذريات: 23)، ومنها القسم بلفظ الجلالة:
﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴾
(يوسف: 73).
والقسم من البشر يكون بالله سبحانه أو بأسمائه وصفاته، وأما منه سبحانه فيقسم بنفسه أو بأي شيء من مخلوقاته، فقد أقسم الله بأمور كثيرة، من ذلك:
• باسمه:
﴿ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
(النحل: 63).
• وأقسم بنبيه:
﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾
(الحجر: 72) قال ابن عباس: (ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره).
يتبـــــــــــــــ
ـــــــــــــــــع
</b>
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6573 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3466
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.20 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف