9. ولمن حباها الإلهُ زوجاً طالباً للعلم أو باحثاً شرعيّا ؛ أمسكي بزمامِ هذا الأمر ؛ واجعلي لهُ حيّزاً من الاهتمامِ عندَك ؛ ولتسعَيْ للقيام بما سأدرجُ في السّطور الآتية ؛ محتسبةً الأجرَ عندَ الله سُبحانَه ، مُدركةً أنّكِ بذاك ستنالينَ حظوةً ومكانةً رفيعةً عندَ زوجِك! :
أ/ أبدي استعدادك بالقراءة له من الكتاب الذي يريدُه إن رأيته مشغولاً بعملٍ يُستطاعُ معهُ السّماع ، وفَهم ما يُقرئ على مسمعه ..
ب/ شاركيه المُدارسةَ فيما يمرُّ به من مسائلَ ، ويعترضُ طريقَه من استشكالات ، ولتطلُبي رأيهُ في أكثرِ ما يعنُّ بخاطرك من مسائلَ علميّة ، وإن وجدتِ أنَّ هذا سيقتطعُ شيئاً لا بأسَ به من وقتِ زوجِك!لا ضير ؛ فأنتِ كما أنّكِ المُستفيدةُ ببحثه ؛ فهوَ كذاك يكونُ أو أزيد ؛ إذ أنّه قد يقفُ-أثناءَ بحثه- على فوائدَ ونكاتٍ أُخَر ما كانَ ليقفَ عليها دونَ بحثه هذا!
ج/ لا تتوانَ أخيّتُنا عن إبداءِ رغبتِها بكتابةٍ أو طباعةٍ أو أو ... ما من شأنِه أن يُخفِّفَ عِبءَ المشاغلِ الكماليّةِ عن زوجِها أثناءَ مسيرهِ العلميّ .
وممّا يُناسبُ المشاركةَ على سبيلِ الذِّكر :
- أن تبحثَ لهُ في الفهارِس عن علَمٍ أو واقعةٍ أو حديثٍ أو أو .
- أن تقومَ بالتّحضيرِ معه في خُطَبِه للجُمُعة ، أو في دروسه اليوميّة في المسجدِ ونحوه .
د/ حُضّيهِ على الاستمساكِ بالرّفاق ذوي الصّلاحِ والتُّقى ، أصحابِ الهممِ العالية ؛ هذا لهُ بالغُ الأثرِ بعدَ توفيقِ الله في ثباتِ زوجِك واستزادتِه من العلم ، فكما يُقال: المرءُ ضعيفٌ بنفسه ، قويٌّ بإخوانه..
9. أنتِ الزّوجةُ المؤانسةُ لزوجِها ؛ متى ما دخلَ البيت ؛ ليكُن أوّلُ همِّك : المبادرةُ تُجاهه، واستقباله ببشاشةِ وجهٍ ، وصدرٍ رحْب .. ولا تنتظري منه أن يقابلكِ أثناءَ عودَته للمنزل بوجهٍ طلْقٍ بشوش! بل ارحمي حالَه واحتوي قلبَه بشفقتَكِ وحنانِك ..
10- اعلمي أنَّ زوجَك يحملُ من الأعباء والأحمال خارجَ البيت ؛ ما قد تنوءُ الجبالُ عن حملِها! فكوني الزّوجةَ المواسيةَ الرّحيمةَ الشّفوقة ؛ أقبلي على زوجِك واستقبليهِ استقبالَ الحبيبةِ الحنونِ الرّؤوم! ساعديهِ على خلعِ حذائه ، وفكِّ إزارِه ، وغسلِ ما يحتاج من بدنه ..
11- كوني نبيهةً فطنةً في فَهمِ الحالِ الذي عليهِ زوجُك ؛ إن كانَ متعباً ؛ اقترحتِ عليهِ الانتقالَ لغرفةِ النّوم للرّاحة ، أو جائعاً عطِشاً ؛ فتشيري عليهِ أنّ الطّعامَ جاهزٌ ؛ فهلّا فرشتُه لك؟! بادري إلى كوبِ الماء ، وناوليهِ إيّاه ؛ ليروي ظمأ عروقِه!
(*) من أروع وأثمن ما سمعت فيما يتعلّق بالنّصائح الزّوجيّة ، وهيَ تصلُح كتعقيب على النّقاط الأخيرة آنفةِ الذِّكر!
نصيحة ولفتة من الشّيخ أبو إسحاق الحويني ، وقد سمعتُها أيّامَ العُزوبيّة إلّا أنّها -لبركتِها- ظلّت عالقةً في ذهني إلى الآن!
قال الشّيخ -حفظه الله ، واعذرنني على الخلْط بين الفصيحة والعاميّة!
إذ بعض عبارات الشّيخ العاميّة أثناءَ حديثِه أعطت وقْعاً وتأثيراً أكبر ؛ فتعمّدتُ أن أبقيها على ما هي عليه أثناء التّفريغ!
قال:
" المُفترض أنَّ الستّ الذكيّة من أوّل يوم زواج تُفتِّش عن مفاتيحِ زوجِها!
الرجل هذا يحب ماذا؟ ويكره ماذا؟ لازم! وهذه وصيّة لكلِّ بنت تستقبل حياتها الزّوجيّة!
لازم أوّل حاجة تعتني فيها!
لا مطبخ ولا سجّاد ولا شيء من هذا الكلام! الرّجل الذي ستعيش معه ؛ (مفاتيحه إيه)؟!
حتّى أعرف أتعامل معه! (هو داخل زي [المترليوز] كدا ؛ أنا أودِّيه كِدا)!!
يقول الشّيخ : أنا أسأل سؤالاً لبعض النّاس ، أقول لهم : من الذي يسوق القطار؟
فيجيبون: السّواق! فأقول لهم: (غلط)!
الذي يسوق القطار : (العامل بتاع [السنافور] اللي فوق ، اللي بحوِّل القضبان) ..
يعني القطار ماشي كدا ، وفي تحويلة ؛ ممكن -بمنتهى البساطة- الرجل (المحولجي) اللي فوق! يحوّل القطار (يخلّيه يمشى كده)! السّواق (عايز يخليه يمشيه كده ؛ أهوَّه ممشّيه كده)!
فالستّ تعمل ( زي المحولجي بدل ما هو داخل على الست كده ؛ تخليه يمشي كده)!
هذا يحتاج واحدة ذكيّة ، بتفهم!
تقوم تنظر مفاتيح الرّجل الذي ستعاشره بقيّة حياتها ..ما هي مفاتيحه؟
تراقب ، وتضع النّظير على النّظير!
- فلمّا ينظر الرّجل للسّقف! ؛ تعرف من كثرة نظره للسّقف أنّه يريد حاجة معيّنة أو حاجتين أو ثلاثة! فتقول له: (إنتا عايز) كذا؟ إن أجاب: لا! فتقول: إذن أنت تريد كذا أو كذا! فيقول: نعم!!
- يأخذ نصف نَفَسْ كأنّه يريد الكلام ، ثمَّ يسكت ؛ فتقول مباشرة: (إنتا كنت عايز تقول حاجة)؟
- لمّا يأكل ، لا يستطيع الأكل إلّا إن كان بجانبه شيء يشربه! ماء ، عصير .. أحضرتْ يوماً الأكل دون ماء ، فعند دخولها ينظر لها! تقول له مباشرة : (أها إنت عايز ميّة)!
الرّجل يحبّ الستّ الذكيّة!
(مش زِوِر! ... وهو يختنق ويقول: آه أأأ آآ!! تقول: إنتا إيه؟ عايز ميّة ولا إنت إيه عايز إيه بالضبط)؟!!!!
يقول الشّيخ متعجِّبا: (لا ؛ خُديلُه كدمتين على ظهره ؛ حتّى يبلّع اللقمة)!!!
(تشوفيه زوران وروحه ستخرج ؛ وتسألينه : عايز حاجة!؟؟ حاجة تغيظ برضو)!! "