10-09-2014
|
|
وقفَ الفقيرُ ببابِ أغنى الأغنياء ..
وقفَ الفقيرُ ببابِ أغنى الأغنياء ..
عيناهُ ترنو للسماءْ
كفاهُ تستجدي العطاء ْ
شفتاه ُتلهجُ بالدعاءْ
والقلبُ يملؤهُ الرجاءْ
ناجى المعنًّى في ولوعْ
والجفن جافاهُ الهجوعْ
والصَّوتُ ذوَبهُ الخشوعْ
نادى وما ملَّ النداءْ
رباهُ في عمق الدُّجى
ناديتُ : أنتَ المرتجى
إهدِ السفينَ الى النجا
واغفرْ لنا يومَ اللقاءْ
مولايَ ضاقتْ حيلتي
مولايَ أنتَ وسيلتي
مولايَ إغفرْ زلتي
واسكبْ على قَلبي الشّفاءْ
يا باقياً عبْرَ الزمانْ
يا سيداً في كلِّ آنْ
يا مَنْ بصحبتهِ الأمانْ
منْ نورِهِ يأتي الضياءْ
نورٌ على نورٍ أضاءْ
عَبْرَ الكواكبِ والفضاءْ
وأنارَ قلْبَ الأتقياءْ
وهدى سبيلَ الأشقياء
يا منْ لهُ يحلو السّجود
والبرقُ سبَّحَ والرُّعودْ
فَلَهُ التفرُّدُ والخلودْ
والكلُّ يمضي للفناءْ
يا جاعلَ البيتَ الحرامْ
مهوى لأفئدةِ الأنامْ
شوقاً تطوفُ معَ الزِّحامْ
تهفو الى خيرِ الجزاءْ
يا منْ لهُ خَضعَ العبادْ
خَضعَ الملائكُ والجمادْ
ويقولُ : كُنْ و إذا أرادْ
أمراً يكونُ كما يشاءْ |