الموضوع
:
التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "
عرض مشاركة واحدة
10-17-2014
#
2
معتزة بنقابى
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
527
تاريخ التسجيل :
May 2014
أخر زيارة :
01-09-2024 (11:25 AM)
المشاركات :
672 [
+
]
التقييم :
367
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: التوبة .. كيف أرغب فى التوبة ؟ وكيف أتوب بصدق ؟ وكيف أثبت بعدها؟ " متجدد "
نقف الان وقفة مع هذا السؤال الهام ..
لماذا لا نتوب ؟
لسببين :
الأول
: أننا لا ندرى أهمية التوبة و عظيم فضلها وثوابها ولو علمناه لظللنا نُجدد التوبة كل يوم وكل ساعة فى حياتنا
الثانى
: أننا لا نعرف كيف نُحفز أنفسنا للتوبة و كيف نوقظ الهمم لتُبادر إليها
فهناك أمور إذا فعلناها سارعت بنا هممنا إلى التوبة
أولاً : فضل التوبة و عظيم ثوابها :
التوبة من أعظم مقامات الإيمان
فالتوبة مقام هو أول الأمر وآخره ، والدين كله داخل في مسمى التوبة ،فالتوبة بداية العبد ونهايته
بمعنى الإنسان منا عندما يكون بعيدًا عن الله تبارك وتعالى ويعيش حرمان المعصية وآثارها في حياته فيبدأ في الرجوع إلى الله عز وجل
ويبدأ في أخذ الطريق إليه سبحانه وتعالى ويشعر حينئذ أنه في أمس الحاجة إلى ذلك
وعندما يستقيم حاله هو أيضا في أمس الحاجة إلى ذلك في نهاية أمره
وهذا هو المشار إليه في قوله تعالى {
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
}
فيقول بعد أن تحققوا الإيمان أنتم في أمس الحاجة إلى التوبة
لأننا حتى و إن تركنا جميع المعاصى الظاهرة فلازالت هناك معاصى باطنة و آفات فى القلب و عيوب فى النفس و تقصير قد لا ننتبه إليه
و الأصل فى الإنسان العيب و النقصان فإذًا نحتاج دائمًا إلى التوبة لجبر هذا النقص
التوبة سبب جالب لمحبة الله عز وجل
قال تعالى : (
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ
)
التوبة سبب الفلاح فى الدنيا و الآخرة
قال تعالى : (
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
)
التوبة سبب لقبول أعمال العبد والعفو عن سيئاته
قال تعالى : (
وَهُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ
)
وقال تعالى : (
أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَـٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ
)
التوبة سبب لتكفير السيئات ودخول الجنة والنجاة من النار
قال تعالى : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
)
التوبة سبب للمغفرة والرحمة
قال تعالى : (
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
)
التوبة سبب فى تبديل السيئات إلى حسنات
قال تعالى :
( إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
)
التوبة حياة للقلب وسبب لنقائه وصفائه وبياضه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إذا أذنبَ العبدُ نُكِتت في قلبِهِ نُكتةٌ سوداءُ فإن تابَ ونزعَ واستغفرَ صُقِلَ قلبُهُ
وإن زادَ زيد فيها حتى يعلو قلبَهُ فذلِكَ الرَّانُ الَّذي قال اللَّهُ تعالى كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبونَ
"
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: تفسير آيات أشكلت - الصفحة أو الرقم: 1/383
خلاصة حكم المحدث: صحيح
التوبة سبب في نزول البركات من السماء ونزول الأمطار و زيادة القوة والإمداد بالبنين والبنات
قال تعالى : (
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
)
وقال تعالى : (
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
)
التوبة سبب فى المتاع الحسن والحياة الطيبة
قال تعالى : (
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
)
التوبة سبب رفع البلايا
فما ينزل من الله بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة
التوبة سبب في دعاء الملائكة للتائبين
قال تعالى : (
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
)
التوبة طاعة لله عز وجل وامتثال لأمره
قال تعالى : (
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
)
فالتائب فاعل لما يحبه ويرضاه
.
أن الله يفرح بتوبة العبد
قال عليه الصلاة والسلام : "
لله اشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه
وعليها طعامه وشرابه فيأس منها فأتى شجرة فأضجع في ظلها وقد يأس من راحلته فينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها
ثم قال من
شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك اخطأ من شدة الفرح
" رواه مسلم
ولم يجىء هذا الفرح في شيء من الطاعات سوى التوبة ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيرًا عظيمًا في حال التائب وقلبه
التوبة فرار من ظلم النفس
قال تعالى : ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
)
فإن الله قسم العباد إلى تائب و ظالم ولا قسم ثالث بينهما فإن لم تكن تائبًا فأنت ظالمًا ولا ريب
التوبة سبب فى تحصيل مقامات إيمانية أعلى
فالتوبة توجب للتائب آثاراً عجيبة من المقامات التي لا تحصل بدون التوبة :
فتوجب له المحبة والرقة واللطف وشكر الله وحمده والرضا عنه
فرُتِّب له على ذلك أنواع من النعم لا يهتدي العبد لتفاصيلها بل لا يزال يتقلب في بركاتها وآثارها ما لم ينقضها أو يفسدها
ومن ذلك حصول الذل والانكسـار والخضـوع لله ـ عز وجل ـ وهذا أحبُّ إلى الله من كثيـر من الأعمـال الظـاهـرة
وإن زادت في القدر والكِمِّيَّة على عبودية التوبة فالذل والانكسار روح العبودية ولبُّها
؛ ولأجل هذا كان الله ـ عز وجل ـ عند المنكسرة قلوبُهم، وكان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأنه مقام ذُل وانكسار
فترة الأقامة :
3645 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
47
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.18 يوميا
ام اسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام اسلام
البحث عن كل مشاركات ام اسلام