الموضوع
:
سلسلة فقه الاشهر الحرم
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-03-2014
معتزة بنقابى
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
527
تاريخ التسجيل :
May 2014
فترة الأقامة :
3668 يوم
أخر زيارة :
01-09-2024 (11:25 AM)
المشاركات :
672 [
+
]
التقييم :
367
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
سلسلة فقه الاشهر الحرم
سلسلة فقه الاشهر الحرم
سلسلة فقه
الاشهر
الحرم
بسم الرحمن الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وسلم
حيّاكم الله
نسعد بتواجدكم ومتابعتكم
قال تعالى "
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
"
كثيرًا ما نقرأ هذه الآية
...
ولكن قد يخفى علينا ما تحمله
معاني ومقاصد
عظيمة
فالله سبحانه وتعالى ذكر لنا حرمة هذه الشهور
...
وحذرنا من أن نظلم أنفسنا فيها
فكيف يكون هذا
الظلم
!؟
...
وماهي هذه
الأشهر
؟....
وما
الأمور
و
الدروس
التي تتعلق بها
!
هذه ما
سنطرحه إن شاء الله
لكنّ
..
نسعى في ذلك بإذن الله إلى
فأهلا وسهلاً بكم
في
سلسلة
(
فقه الأشهر الحرُم)
هي أربعة أشهر كما قال تعالى
: (
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
)
الأشهر الحُرُم وبيان وجه تعظيمها
الأشهر الحُرُم هي:
ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب،
وسُمِّي الأول بذلك
؛
لقعودهم عن القتالوالترحال؛ استعدادا لموسم الحج
والثاني؛
لوقوع الحج فيه
والثالث؛
تأكيدالحرمته
والرابع
من الترجيب وهو التعظيم. وقد سجلها القرآن العظيم فقال: "(
إنَّ عدةَ الشهورِ عندَ اللهِ اثنَا عشرَ شهرًا في كتابِ اللهِ يومَ خلقَ السماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ ذلكَ الدينُ القَيِّمُ فلا تظلموافيهنَّ أنفسَكُمْ
" (التوبة: 36).
وقدبيَّنَها
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ فقال
: "
إلا إن الزمان قداستدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منهاأربعة حرم؛ ثلاثة متواليات ذو العقدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مُضَر الذيبين جمادى وشعبان
".
وإنماقال عليه الصلاة والسلام
"رجب مُضَر"
ليبين صحة قول هذه القبيلة في رجب أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما تظن قبيلة ربيعة مِنْ أنَّ رجبَ المُحَرَّم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال وهو رمضانُ اليوم
وقدكان من
عادة العرب في جاهليتهم
تغْيير أحكامِ اللهِ بأهوائهم الباردة،فأحيانا يُحِلّون المُحرّم ويُؤخِرون حُرمته إلى صفر، فلا يُقاتلون فيه وهوالنسيءُ، قال الله تعالى: (
إنَّمَا النَّسِيءُ زيادةٌ في الكفرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذين كفروا يُحِلُّونَهُ عامًا ويحرمونَهُ عامًا
) (التوبة: 37).
وهذه
الأشهر الحُرُم
يوضع فيها القتال ـ
إلا ردًّا للعدوان
ـ وتُضاعف فيهالحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ. و
ذهب الشافعي
وكثير من العلماء إلى تغليظِدِيةِ القتيلِ في الأشهر الحُرُم.
وجاءفي
كتب التفسير
عند قوله تعالى: (
فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أنْفُسَكُمْ
) (التوبة: 36)
قال قتادة:
إن الظلم في الأشهر الحُرُم أعظم خطيئةٍ ووِزْرًامن الظلم فيما سواها وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظم منأمره ما يشاء.
وقال: "
إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكةرُسلا ومن الناس رُسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجدَ،واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهرَ الحرمَ، واصطفى من الأيام يومَ الجمعةِ،واصطفى من الليالي ليلةَ القدرِ فعَظِّموا ما عظَّم الله
ما جاء في القرآن عن حرمة الأشهر الحرم
قال تعالى: {
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
} [ التوبة:36].
قوله:
{عِندَ اللَّهِ}
قال البغوي:
أي في حكم الله، وقيل: في اللوح المحفوظ[11].
قوله:
{فَلاَ تَظْلِمُواْ}
فسروا
الظلم
بأنه فعل المعاصي وترك الطاعات، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً
من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا
عظمه من جهتين أو جهات
صارت حرمته متعددة،
فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح.
قال قتادة: "
العمل الصالح أعظم أجراً في الأشهر الحرم، والظلم فيهن أعظم من الظلم فيما سواهن،
وإن كان الظلم على كل حال عظيماً
".
وقال ابن عباس: (
يريد استحلال الحرام والغارة فيهن
).
وقال محمد بن إسحاق: "
لا تجعلوا حلالها حراماً، ولا حرامها حلالاً كفعل أهل الشرك، وهو النسيء
".
قوله:
{فِيهِنَّ}
قال البغوي: ينصرف إلى جميع شهور السنة، ونقل ذلك عن ابن عباس، وقيل:
أي الأشهر
الحرم
ومال إليه ابن كثير،
وقال: "
لأنه آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي
في البلد الحرام تضاعف وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام
".
قال ابن العربي: "
المسألة السابعة:
قوله تعالى:
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
فيه
قولان:
أحدهما:
لا تظلموا أنفسكم في الشهور كلها،
وقيل في الثاني:
المراد بذلك الأشهر الحرم.
واختلف في المراد بالظلم على قولين أيضا:
أحدهما:
لا تظلموا فيهن أنفسكم بتحليلهن،
وقيل:
بارتكاب
الذنوب فيهن; فإن الله إذا عظم شيئا من جهة صارت له حرمة واحدة, وإذا عظمه من جهتين أو من
جهات صارت حرمته متعددة بعدد جهات التحريم, ويتضاعف العقاب بالعمل السوء فيها, كما ضاعف
الثواب بالعمل الصالح فيها; فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام والمسجد الحرام ليس
كمن أطاعه في شهر حلال في بلد حلال في بقعة حلال. وكذلك العصيان والعذاب مثله في الموضعين
والحالين والصفتين; وذلك كله بحكم الله وحكمته. وقد أشار تعالى إلى ذلك بقوله: {
يَا
نِسَاءَ
النَّبِيِّ
مَنْ
يَأْتِ مِنْكُنَّ
بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
} لعظمهن وشرفهن في أحد القولين"
موقف أهل الجاهلية من الأشهر الحرم
كان
أهل الجاهلية
قبل بعثة النبي-
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
- يعرفون بقايا من الدين الذي كان عليه إبراهيم عليه السلام، ومنها
حج بيت الله الحرام
، وتعظيم حرمة بلد الله الآمن- مكة- وكذلك كانوايعرفون حرمة تلك الأشهر
الحرم الأربعة
، فقد كانوا يُعظِّمونها ويُعيِّر بعضهم بعضًاإذا انتُهكت حرمتها
.............
غير أن أهل الجاهلية كثيرًا ما كانت تتحكَّم فيهم
الأهواء
، فتارةً يحلُّون ما حرم الله، وأخرى يحرمون ما أحل الله، وثالثةً يبدلون فيالشرائع والأحكام، فما كانوا يسيرون على الجادة، وقد لجأ أهل الجاهلية إلى حيلة يحتالون بها على حرمة تلك الأشهر، فيتحقق لهم بذلك ما يريدون من انتهاك الحرمات فيها، ويسلَمون من لوم الناس لهم،
فبدَّلوا بعض الأشهر
الحرم
بغيرها من الشهور،فيحرمونها مكانها، ويحلوا ما أرادوا تحليلَه من الأشهر
الحرم
إذا احتاجوا إلى ذلك،فيبقى العام اثنا عشر شهرًا،
وتبقى الأشهر
الحرم
أربعة
، وإن كانت مبدلةً، ويرون بذلك أنهم لم ينتهكوا الحرمات.
وقد أبطل الإسلام ذلك وسماه
(زِيَادَةٌ فِيالْكُفْرِ )
(التوبة: من الآية 37)، وردَّ الأمر إلى الحق الذي كان عليه
يوم خلق الله السماوات والأرض.
قال تعالى: (
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِيُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوامَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(37) (التوبة)، وقد عدَّ الإسلام تبديل الشرائع- بالتحليل والتحريم-
نوعًا من أنواع الكفر
الذي ارتكبته الجاهلية، وحذَّر المسلمين من ذلك،فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ
(المائدة: من الآية 2).
" معنى النسيء "
النسيء:
هو ما كان أهل الجاهلية يستعملونه في الأشهر الحرم، وكان من جملة بدعهم الباطلة، أنهم لما رأوا احتياجهم للقتال في بعض أوقات الأشهر الحرم، رأوا -
بآرائهم الفاسدة
- أن يحافظوا على عدة الأشهر الحرم، التي حرم اللّه القتال فيها، وأن يؤخروا بعض الأشهر الحرم، أو يقدموه، ويجعلوا مكانه من أشهر الحل ما أرادوا، فإذا جعلوه مكانه أحلوا القتال فيه، وجعلوا الشهر الحلال حراما، فهذا - كما أخبر اللّه عنهم-
أنه زيادة في كفرهم
وضلالهم،
لما فيه من المحاذير
.
منها:
أنهم ابتدعوه من تلقاء أنفسهم، وجعلوه بمنزلة شرع اللّه ودينه، واللّه ورسوله بريئان منه.
ومنها:
أنهم قلبوا الدين، فجعلوا الحلال حراما، والحرام حلالا.
ومنها:
أنهم مَوَّهوا على اللّه بزعمهم وعلى عباده، ولبسوا عليهم دينهم، واستعملوا الخداع والحيلة في دين اللّه.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 11-04-2014 في
12:44 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
47
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.18 يوميا
ام اسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام اسلام
البحث عن كل مشاركات ام اسلام