إن هذا الشيء موجود فعلاً في كل أمرأة لأن الله خلق
الزوجة – كل زوجة - للزوج – كل زوج - سكناً
وإطمئنان وراحة وسعادة - .... ولكنّها لم تعرف
كيف تستعمله بالطريقة الصحيحة التي تجمع بها
شتات قلبه وشعث نفسه وتشبعه منها ....
ولأنها لم تعرف أن هذه الغرائز لابد أن تشبع –
أقصد العاطفة والجنس– فبدأ يبحث عن إشباعها
في مكان آخر قد يستفيد منه في أشياء اخرى كالمال
أو تبادل نفس الشعور حين تكون المرأة الأخرى تشكو من فقد عاطفتها ..
بل لقد حكى بعض الشباب العاقلين الذين تزوجوا
حديثاً أنهم ما وقعوا في فتنة الجنس الحرام إلا بعد
الزواج .. والسبب أنه وجد الجنس الحلال ولكن معه
الجهل وعدم التفاعل ونقص العاطفة الجنسية .....
فالمتزوج عرف من تكون المرأة بعد زواجه ... وأما
قبل الزواج فكان لا يعرف إلا أموراً عامة ....!!!
( وهذا ليس مبرر له ، ولكن كان سبباً )
وبعد أن يفقد العاطفة من زوجته .... فإن كان تقياً
ويخاف الله تقلّب بين همّه وشهوته فهو بين نار
المغريات والحرام .... وبين الصبر والمصابرة التي
لا يدري هل يصمد معها أم تخور قواه ولو
بالإستمتاع السطحي كالمكالمة والماسنجر ....
وإن كان مضيعاً لأمر الله إنخرط في السيل الجارف
وما أقرب الوسائل التي تساعده على الخيانة ...!!!
أختي الكريمة .....
ياليت النساااء يفهمْن بأنهنّ أساس الراحة النفسية
في البيوت .... فالله خلق الزوجة سكن للزوج كما قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا
لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك
لآيات لقوم يتفكرون..)
والأم التي هي منبع الحنان لزوجها وأولادها هي
القادرة على أن تجعل البيت جنّة أو نار ... وعندما لا
تفهم
الزوجة مثل هذه الأموووور... يهرب الزوج من
البيت .. وقد يخطأ في حق نفسه وحق أهله ؟؟
وتعالي أنظري للمنتديات أو لشكاوى الأخوات ، و في
المواقع الإستشارية ، فكثير من المشاكل تطرحها
أخوات متزوجات وقد يكون عندها أولاد ، يسألن عن
أشياء المفترض أن تكون قد عرفتها قبل الزواج
بسنوات طويلة ...
لقد هرب أبناء من البيوت إلى الإستراحات ووجدوا
فيها الراحة النفسية الجزئية الوهمية – فلماذا ..؟؟
فأكثرهم قالوا أهلنا لا يوفرون لنا الراحة النفسية ...
وأهلنا اعتبرونا آلات لإنهاء أعمالهم بعيداً عن التعامل
الراقي والطيب والإحتواء والإحترام ونحن نريد من
يفهمنا ومن يحبنا ويحترمنا و....و.....
المهم أن الذي جعلهم يهربون من البيت ... هو أن
البيت لايوجد فيه راحة نفسية وعاطفة جيّاشة وإطمئنان .
ولو كان البيت ناجحاً في تحقيق الراحة لجعل الزوج
والإبن يهربون من المجتمع ومشاكلة ومصائبه إلى
البيت وطمأنينته وسكنه وسعادتهم فيه ويمكثون
فيه مع أهلهم ...
وتجعل الزوج الإنطوائي يهرب من النت أو الكنود أو
الماسنجر إلى أهله لأنه وجد معهم الراحة والسعادة ...
وأخيراً ....-
أعلم علم اليقين أن الزوج هو ولي الأمر وهو
المفترض أن يكون المدير الناجح في البيت ، ولكنني
أردت أن أنبه إلى أن الزوج إذا أهمل – وقد أثم على
إهماله وتضييعه - ... فليس الحل – ونحن هنا
نبحث عن حل - في أن تقول الزوجة سأعاقبه وأهمل مثله وأخونه في عرضه ...!!!
- يجب على الزوجين التعلّم والسعي للتربية
الصحيحة بالقراءة والدورات والبرامج ودخول المواقع
الإستشارية أو العلمية الموثوقة .... فهو المخرج .
- إذا قمت أختي الكريمة بواجبك الذي أمرك به الله
تعالى فقد قمت بالأمر الذي هو من الله فهنيئاً لك
طاعة الله .. وتكونين قد أطعت ربك وبرأتي ذمتك
في هذا الزوج .
- تأكدي أن الله جل وعلا جعل القوامة للزوج ، ولكن
إذا كان خواناً أثيماً سكيرا ... فنبحث له عن حل ولكن
لا نسقط حقه ... فالله أعلم مني ومنك بأنه سيكون
رجال هم على شاكلة هذا
الخائن .
- أرجوك أفهمي أن الزوج حينما خانك لا يعني أن
تتنازلي عن واجباتك أو تنقصيها لأن الله سيسألك
عنها ، وكذلك أن في إقامتها سبب قوي لإستفاقة الزوج من سباته .
- الأولاد هم ثمرة القلوب ... فلماذا يضيعون بسبب
جرم أبيهم .... فلإن هرب الزوج من البيت لخطأ هو
يرتكبه ، فأرجوا أن تجعلي البيت ملاذاً آمناً لأولادك ..!!!!
- تأكدي أختي أن الإيمان والعلم هما الكفيلان بأن
تجعل البيوت آمنة مطمئنة فاحرصي على الزوج الذي
يتصف بالدين والخلق الحسن ولن تعرفي معه هذه المواضيع السيئة أبداً..
أمووور مهمّة يجب أن لا نغفل عنها
# أنت إمرأة وأنت كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم أنك فتنة ... فلماذا لا تكوني أيضاً فتنة على زوجك ..
# تأكدي أن الله أعطى المرأة قوة وقدرة لم يعطها
للرجل ... فهي تستطيع أن تربي أولادها تربية
صحيحة وقوية ولو دون أن يكون الأب موجود
وشواهد التاريخ لبعض العلماء كثيرة ، بل أن الرجل
جداً ضعيف حيث أنه لا يمكن أن يصبر عن المرأة
أبداً من كل النواحي النفسية والإجتماعية والبيتية
والجنسية و... ولا ليلة واحدة ،ولذلك أحل له أن
يتزوج بعد طلاق زوجته الأولى أو موتها مباشرة ...
على عكس المرأة ... ووالله إنها نقطة ضعف فيه ولا يستطيع أن ينكرها أبداً ..
# إن الزوجين حينما نقص العلم والتربية الصحيحة
من والديهما – كما قلنا بسبب الجهل أو الحياء ،
أو بسبب تغيّر الزمان لما كانا عليه وعدم فهمهما
للجديد – وجب عليهما أن يفنيا أعمارهما في العلم
وفهم مراد الله ، ومراجعة السيرة كثيراً وقراءة الكتب
المتخصصة وحضور الدورات حتى يفهمون كيف
يتعاملون مع بعضهما البعض أو مع أولادهما ،
وبعد هذا سيخرج من بيتهم جيل مؤمن متعلّم وفاهم
ومتفتّح ( والهداية بيد الله ).... فهنيئاً للبيوت التي
سيفتحونها وللذرية التي ستمسك زمام الأمور من بعدهم ...
((((((( أعلم علم اليقين الجازم أن الخيانة أمرها
عظيم وخطرها جسيم وللرجل فيهااا يد عظمى ...
فأعانكن الله على إتمام ما طلبه الله منكنّ وبعدها
لا بد من البحث عن حل .. )))))
خير ماتقابل به هذه المرأة الصامدة أمام هذاا الزوج
الخائن هو الصبر والمصابرة ... فالله إبتلاها ليعرف
مقدار إيمانها وهو أعلم بها ،، وقد يكون إبتلاءها بهذا
الزوج ماهو إلا تمحيصاً لذنوبها ... فكم من زوجة
عفيفة تقيّة تسعى جهدها لإرضاء
زوجها وتقوم بحقه
جهدها – كما يفهم ويريد هو لا هي - ولكن عينه
هداه الله زائغة وتمكّن الشيطان منه – فعليها
بالصبر وعدم تضيع الأجر ..
ولا بد لها من حل ومراجعة نفسها ...
وإلا بحثت عن حل عند غيرها من الأمناء ...
ولتكثر من الدعاء فلقد كان أتقى الخلق يدعو ربه
ويقول ( اللهم إني أعوذ بك من الفتن ماظهر منها
وما بطن ) ....
فإن أعيت كل – أقول كل – الحيل .. وطرقت كل
الطرق .... فالطلاق ... فآخر العلاج الكي ...
وكلمات من القلب لتلك التي لم يبتليها الله بهذه
المصيبة ... وهذه الفتنة وهذه البلية ... أسألي الله
ليلاً ونهارا بالثبات لك ولزوجك ....
وأحرصي على زوجك – ولو كان من أهل الخير -
وأعلمي وأفهمي أنك يجب أن تفهمي مايريد هو كما
يفهم هو .... لا كما تفهمين أنت ... وأعانك الله ...
أسأل الله أن يرزقنا العلم والفهم وأن يعيذنا وأزواجنا وذرياتنا من كل فتنة
عذرا حبيباتي الغاليات لا اعلم ان كان الموضوع مكرر ام لا
م \ ق