12-13-2014
|
|
فضل سورة الإخلاص والناس و الفلق (المعوذات)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فضل سورة الإخلاص والمعوذتين عن عائشه أن النبى صلى الله عليه وسلم :. كان إذا أوى إلى فراشه كل ليله جمع كفيه , ثم نفث فيهما , فقرأ فيهما : ( قل هو الله احد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده , يبدأ بهما على رأسه ووجهه , وما أقبل من جسده يفعل ذلكك ثلاث مرات ). عن أبى هريرة رضى الله عنه :. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :. ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن .. وقال صلى الله عليه وسلم " من قرأ ( قل هو الله أحد ) حتى يختمها عشر مرات , بنى الله له قصرا فى الجنه " عن عقبة بن عامر قال : " لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال لى : يا عقبة بن عامر: " ألا أعلمك سورا ما أنزلت فى التوراه ولا فى الزبور , ولا فى الإنجيل , ولا فى القرآن مثلهن ؟ لا تأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها : ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) .. عن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال : خرجنا فى ليلة مطيرة , و ظلمة شديدة فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم , يصلى لنا , قال : فأدركته فقال : قل , فلم أقل شيئا , ثم قال : قل , فلم اقل شيئأ . قال : قل , فقلت : ما أقول ؟ " قال : قل ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين حين تمسى وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ " عن ابن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى : ( قل هو الله أحد (1 ) الله الصمد ) حديث حسن : صحيح الترمذى للالبانى فمن السنة أن تقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين عند الصباح والمساء، وأن تقرأ بعد الصلوات المفروضة لورود الدليل بذلك. فقد روى أبو داود واللفظ له، والترمذي وقال حسن صحيح غريب، والنسائي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل، قلت يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. ومن السنة أيضاً قراءة السور الثلاث دبر الصلوات مرة واحدة. فعن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة. رواه أبو داود والترمذي وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. قال النووي: وفي رواية أبي داود "بالمعوذات" فينبغي أن يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين.
باب في سورة الإخلاص والمعوذتين وما فيهم من فضائل السور:
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِي بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، قَالَ: «أَوْجَبَ هَذَا» أَىْ أوَجَبَتْ لِهَذَا الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ (ح)، وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنَا زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ الْحَبْرَانِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِي، صَاحِبِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا في الْجَنَّةِ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذَنْ أَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ».
حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا حُيَىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِي كَانَ في مَجْلِسٍ وَهُوَ يَقُولُ: أَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُومَ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ قَالُوا: وَهَلْ نَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَإِنَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ. قَالَ: فَجَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسْمَعُ أَبَا أَيُّوبَ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ أَبُو أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِي، عَنْ عَمِّهِ الزُّهْرِي، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ».
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ بَقُلِ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ».
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِي، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخٍ أَدْرَكَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَقْرَأُ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، قَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ قَالَ: وَإِذَا آخَرُ يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: بِهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُهَاجِرٍ الصَّائِغِ، عَنْ رَجُلٍ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ في: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، أَمَّا هَذَا فَقَدْ غُفِرَ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ صَاحِبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ رَجُلاً مِنْ صَحَابَتِهِ فَقَالَ: أَىْ فُلاَنُ هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قَالَ: لاَ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ. قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا زُلْزِلَتِ}؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ. قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ. قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ آيَةُ الْكُرْسِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ: تَزَوَّجْ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
قلت: رواه الترمذى باختصار آية الكرسى وأن {قل هو الله أحد} بربع القرآن.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِي، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِي، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: ثم لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلاَ أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ في التَّوْرَاةِ، وَلاَ في الزَّبُورِ، وَلاَ في الإِنْجِيلِ وَلاَ في الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لاَ يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلاَّ قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
قلت: حديث عقبة في المعوذتين في الصحيح وغيره باختصار عن هذا.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِي، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ وَالنَّاسُ يَعْتَقِبُونَ وَفِي الظَّهْرِ قِلَّةٌ، فَحَانَتْ نَزْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزْلَتِي فَلَحِقَنِي مِنْ بَعْدِي فَضَرَبَ مَنْكِبَىَّ فَقَالَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فَقُلْتُ: {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأْتُهَا مَعَهُ ثُمَّ قَالَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأْتُهَا مَعَهُ قَالَ: إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ فَاقْرَأْ بِهِمَا.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْجُرَيْرِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الشخير، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461 |