هذا غيابك و هذا الجرح في قلبي
يضفي على الحزن بعد الحزن أحزانا
أشكو فراقك و أبكي في الدجى عمري
دون التﻻقي و أنظر يوم لقيانا
في عتمة الليل سال الدمع من عيني
و أنين قلبي يصوغ الحزن ألحانا
دنيا المآسي بكأس الموت تسقيني
من حنظل البعد .... آه منك دنيانا
تجري الليالي و حزني ﻻ يزال هنا
في الصدر يملأ بدمع الشوق أجفانا
والدهر طعان جسمي كل ناحية
زجرا بﻻ رحمة ... سرا و إعﻻنا
في غربتي صار وجهي ملك ريشته
رسم المعاناة أشكاﻻ و ألوانا
هل يا ترى ينتهي كابوس غربتنا
و نعيد فرحا إلى الأرواح قد كانا
هل يا ترى سوف يحيا القلب من موت
نبضا و ينبت من اﻷفراح شريانا
رغم التباعد و رغم الحزن في صدري
من منكر أن فوق العرش موﻻنا
عدل مجيب إذا ما العبد يدعوه
يا رب رحماك يا من لست تنسانا
أشكو إليك اغترابي دونما وطن
فاردد الهي إلى اﻷوطان ولهانا