الموضوع
:
موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
عرض مشاركة واحدة
02-04-2015
#
3
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (04:00 PM)
المشاركات :
16,180 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
سماها الله - جل في علاه -
الفرقان
{
يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ... الآية
}
( الأنفال : 41 )
قال الله – تبارك وتعالى -
{
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
}
(
آل عمران : 123
)
مخطط معركة بدر
في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة
خرج النبي
في ثلاث مائة وبضع عشر
من أصحابه – رضوان الله عليهم -
عسكر النبي
في هذه المنطقة الموضحة في الصورة التالية أول الأمر، والكثيب من الرمل هو العدوة الدنيا
المذكورة
في قوله الله تعالى
{
إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ
}
( الأنفال : 42 )
وأما المشركين
-
وعددهم تسع مائة وخمسون رجلاً - كانوا في العدوة القصوى
-
المشار إليها بالسهم
-
المذكورة في قوله تعالى
{
إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى .. الآية
}
( الأنفال 42 )
وتحرك رسول الله
بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر، ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر، وهنا قام الحُبَاب بن المنذر كخبير عسكري وقال : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال (
بل هو الرأي والحرب والمكيدة
) .
قال : يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغوّر ـ أي نُخَرِّب ـ ما وراءه من القُلُب ثم نبني عليه حوضًا، فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون
فقال رسول الله
(
لقد أشرت بالرأي
) .
فنهض رسول الله
بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب.
(
المرجع كتاب:
الرحيق المختوم
)
وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ على رسول الله
أن يبني المسلمون
مقرًا لقيادته؛ استعدادًا لأي أمر وتقديرًا للهزيمة قبل النصر
حيث قال : يا نبى الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه
ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا
على عدونا كان ذلك ما أحببنا وإن كانت الأخر
جلست على ركائبك فلحقت بِمَنْ وراءنا من قومنا
فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن
بأشد لك حبًا منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حربًا
ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك .
فأثنى عليه رسول الله
خيرًا ودعا له بخير، وبني المسلمون عَرِيشًا على تل مرتفع
يقع في الشمال الشرقى لميدان القتال
ويشرف على ساحة المعركة .
كما تم اختيار فرقة من شباب الأنصار بقيادةسعد بن معاذ يحرسون
رسول الله
حول مقر قيادته . وقد بُنِيَ في مكان العريش جامع وسمي بجامع العريش.
ولما طلع المشركون وتراءى الجمعان قال
(
اللهم هذه قريش قد أقبلت بخُيَلائها وفَخْرها تُحَادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحْنِهُم الغداة
)
ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بألا يبدأوا القتال حتى يتلقوا منه الأوامر الأخيرة، ثم أدلى إليهم بتوجيه خاص في أمر الحرب
فقال (
إذا أكثبوكم ـ يعنى اقتربوا منكم ـ فارموهم، واستبقوا نبلكم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم
) ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة،وقام سعد بن معاذ بكتيبة الحراسة على باب العريش .
أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال : اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه،فأحِنْه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم، وفي ذلك أنزل الله : {
إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
}
( الأنفال : 19 )
أما رسول الله
منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف وهو يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول(
اللّهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك
) حتى إذا حَمِىَ الوَطِيسُ، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال، وبلغت المعركة قمتها، قال (
اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا
) . وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق، وقال : حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك
وأوحى الله إلى ملائكته
{
أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ
}
( الأنفال : 12 )
وأوحى إلى رسوله
{
أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ
}
( الأنفال 9 )
.
قال الله تعالى عن هذا الحدث
{
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ
إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ
إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
}
( الأنفال : 10 )
وأغفي رسول
إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال (
أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثَنَاياه النَّقْعُ
)[ أي الغبار ]
وفي رواية ابن إسحاق قال
(
أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، وعلى ثناياه النقع
) .
ثم خرج رسول الله
من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول
{
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
}
( القمر : 45 )
ثم أخذ حَفْنَةً من الحَصْبَاء فاستقبل بها قريشًا وقال :
(
شاهت الوجوه
)
ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، وفي ذلك أنزل الله {
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى
17
}
( الأنفال
)
.
وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين، وجعلت تتهدم أمام حملات المسلمين العنيفة، واقتربت المعركة من نهايتها، وأخذت جموع المشركين في الفرار والانسحاب المبدد، وركب المسلمون ظهورهم يأسرون ويقتلون، حتى تمت عليهم الهزيمة . وأكرم الله - عز وجل - أربعة عشر صحابياً بالشهادة وأكرم الباقين بالنصر المبين والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.
أسماء شهداء معركة بدر
قبور الشهداء والصحابة رضوان الله عليهم
بئر معركة بدر
ختاما صورة مدينة بدر
القديمة
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 01-17-2018 الساعة
01:16 AM
فترة الأقامة :
3715 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.36 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة