الموضوع
:
موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
عرض مشاركة واحدة
02-04-2015
#
21
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 10 ساعات (06:12 PM)
المشاركات :
16,179 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(150, 147, 147); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/40.gif);"]
مخطط غزوة الطائف
غزوة الطائف
وهذه
الغزوة
في الحقيقة امتداد
لغزوة حنين
، وذلك أن معظم
فلول هَوَازن
و
ثَقِيف
دخلوا الطائف مع القائد العام
-
مالك بن عوف النَّصْرِي-
وتحصنوا بها، فسار إليهم رسول الله
بعد فراغه من
حنين
وجمع
الغنائم
بالجعرانة
في
الشهر نفسه
شوال
سنة 8 هـ.
وقدم
خالد بن الوليد
على مقدمته طليعة في ألف رجل ثم سلك رسول الله
إلى الطائف، فمر في طريقه على نخلة اليمانية، ثم على قَرْنِ المنازل، ثم على لِيَّةَ، وكان هناك حصن
لمالك بن عوف
فأمر بهدمه، ثم واصل سيره حتى انتهي إلى الطائف فنزل قريباً من حصنه، وعسكر هناك، وفرض الحصار على أهل الحصن.
ودام الحصار مدة غير قليلة،
ففي رواية أنس عند مسلم:
أن مدة حصارهم كانت أربعين يوماً، وعند أهل السير خلاف في ذلك،
فقيل:
عشرين يوماً، وقيل: بضعة عشر،
وقيل:
ثمانية عشر
،
وقيل:
خمسة عشر
.
ووقعت في هذه المدة مراماة، ومقاذفات، فالمسلمون أول ما فرضوا الحصار رماهم أهل الحصن رمياً شديداً، كأنه رِجْل جراد، حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة، وقتل منهم اثنا عشر رجلاً، واضطروا إلى الارتفاع عن معسكرهم إلى مسجد الطائف اليوم، فعسكروا هناك.
ونصب النبي
المنجنيق على أهل الطائف، وقذف به القذائف، حتى وقعت شدخة في جدار الحصن، فدخل نفر من المسلمين تحت دبابة
ودخلوا بها إلى الجدار ليحرقوه، فأرسل عليهم العدو سكك الحديد محماة بالنار. فخرجوا من تحتها، فرموهم بالنبل وقتلوا منهم رجالاً.
وأمر رسول اللّه
كجزء من سياسة الحرب لإلجاء العدو إلى الاستسلام أمر بقطع الأعناب وتحريقها، فقطعها المسلمون قطعاً ذريعاً، فسألته ثقيف أن يدعها للّه والرحم، فتركها للّه والرحم.
ونادى مناديه
أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر، فخرج إليهم
ثلاثة وعشرون رجلاً
، فيهم
أبو بكرة
-تسور
حصن الطائف,
وتدلي منه ببكرة مستديرة يستقى عليها، فكناه رسول اللّه
أبا بكرة- فأعتقهم رسول اللّه
ودفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه، فشق ذلك على أهل الحصن مشقة شديدة.
ولما طال الحصار واستعصي الحصن، وأصيب المسلمون بما أصيب من رشق النبال وبسكك الحديد المحماة-وكان أهل الحصن قد أعدوا فيه ما يكفيهم لحصار سنة-استشار رسول اللّه
نَوْفَل بن معاوية الدِّيلي،
فقال: هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك، وحينئذ عزم رسول اللّه
على رفع الحصار والرحيل، فأمر عمر بن الخطاب فأذن في الناس، إنا قافلون غداً إن شاء اللّه، فثقل عليهم، وقالوا: نذهب ولا نفتحه؟ فقال رسول اللّه
(
اغدوا على القتال
)، فغدوا فأصابهم جراح،
فقال:
(إنا
قافلون غداً إن شاء اللّه
) فسروا بذلك وأذعنوا، وجعلوا يرحلون ورسول اللّه
يضحك
- صحيح مسلم
(3/1402)(1778)
كتاب الجهاد والسير، باب غزوة الطائف.
ولما ارتحلوا واستقلوا قال: قولوا(
آيبون تائبون عابدون،
لربنا حامدون
).
صحيح مسلم،(2/879)(1342)
كتاب الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره.
وقيل: يا رسول اللّه
ادع على ثقيف، فقال:
(اللّهم اهد ثقيفاً،
وائت بهم
)
رواه أحمد(3/343).
راجع: هذه الغزوة في الرحيق المختوم ص (470-472).
للمزيد راجع:
"
سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
"
للصالحي
(5/382-432)،
و
"
زاد المعاد
"
(3/495-498)
و"ابن هشام"
(4/117-126)
و"
عيون الأثر في سيرة خير البش
ر"
(2/270272).
الفوائد من غزوة الطائف
1.
جواز غزو الرجل وأهله معه، فإن النبي
كان معه في هذه الغزو أم سلمة وزينب.
2.
جواز نصب المنجنيق على الكفار، ورميهم به وإن أفضى إلى قتل من لم يقاتل من النساء والذرية.
3.
جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيظهم، وهو أنكى فيهم.
4.
إن العبد إذا أبق من المشركين ولحق بالمسلمين صار حراً.
5.
إذا حاصر الإمام حصناً، ولم يفتح عليه، ورأى مصلحة المسلمين في الرحيل عنه، لم يلزمه مصابرته، وجاز
له ترك مصابرته، وإنما تلزمه المصابرة إذا كان فيها مصلحة راجحة على مفسدتها. راجع "
زاد المعاد
"
(3/503 - 504).
6.
بيان مدى ما كان عليه الرسول
من الحزم والعزم في إنفاذ أمر الله تعالى.
7.
مشروعية استشارة ذوي الرأي وعدم الاستبداد بالرأي مع وجود ذوي الرأي السديد.
8.
مشروعية استعمال أحدث الأسلحة وأجداها في الحرب لإلحقاق الحق وإبطال الباطل، بأن لا تكون فتنة ويعبد الله وحده لا شريك له.
9.
استجابة دعوة الرسول
وهي آية من آيات نبوته إذ هدى ثقيفاً وأتى بهم.راجع "
هذا الحبيب محمد
يا محب
"
(ص413-414).
10.
مشروعية قول آيبون تائبون لربنا حامدون عند العودة من السفر الصالح.
11.
مشروعية التعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال.
-
فتح الباري
8/ 45.
-
لم تكن كدبابة اليوم وإنما كانت تصنع من الخشب، كان الناس يدخلون في جوفها ثم يدفعونها في أصل الحصن لينقبوه وهم في جوفها أو ليدخلوا في النقبات.
[/formatting]
فترة الأقامة :
3710 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.36 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة