كل
فتاة بأبيها معجبة ...
مساء الورود
أبدأ موضوعي بآية من كتاب الله عز و جل :
في قوله تعالي (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ)(سورة الشورى)، وقدم الإناث على الذكور للمبالغة في التصحيح لثقافة كانت رائجة في المجتمع العربي القديم، وهي أن الإناث بلاء ونقمة، فليست هي من النعم المستحقة للحمد.
الإسلام أمر بإكرام المرأة، سواء كانت أمًا أو ابنة أو زوجة، ومن مظاهر تكريم الإسلام للبنت قول النبي صلى الله عليه وسلم : [من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهتين وضم أصابعه](رواه مسلم).
و من ثم مقولة " كلُ فتاةٍ
بأبيها معجبة "
سابقاً كانت علاقة الفتاة
بأبيها مبنية فقط على المأكل و الملبس و الطاعة الواجبة سواء كان ما تأمر به
يناسبها أم لا ؟
و ذلك من منطلق أنا والدكِ و أعرف مصلحتكِ ...
بعض الآباء يحزن حين تلد له زوجته أنثى ... هل ما زلنا بعصر الجاهلية ؟!
بعض الآباء يمنع ابنته من الزواج من أجل راتبها ؟!
بعض الآباء أسلوب تعامله مع ابنته الضرب حتى تطيعه ؟!
أحياناً أتسأل لماذا الفتاة إذا تعرضت لورطة أو مشكلة تخاف في المقام الأول من والدها أن يعرف، وقد يعرضها ذلك لخطر شديد؟ وما السبيل لجعل الأب هو الملاذ الأول في تلك المواقف الحياتية؟
يحرم الكثير من الآباء بناتهن من العاطفة، فلا هو يقول لها كلمة طيبة تسر نفسها ولا يهديها هدية تشجعها، وهذا قد يدفعها للبحث عن إشباع عاطفتها خارج البيت.. ؟
قد يكون هذا نوع من أنواع عقوق الآباء على الأبناء ...
ترى كيف هي علاقتنا مع آباءنا ؟
هل التغير و الانفتاح الذي نحن فيه غير أسلوب تعامل الآباء مع البنات ؟
و تعامل البنات مع آباءهم ؟
ما مدى صحة المقولة أعلاه ؟!
هذا هو موضوعي ...
أتمنى تفاعلكم