بخيــلٌ
يَرْثـِي حِــذاءَهُ ..
---------------------------
---------------------------
رأهُ الشاعرُ يقلِّبُ حـذاءَه مُتحسِّراً ، ولم يبقَ منَ الحِــذاءِ غيرُ اسْمِهِ ..
وقد كانَ يتمنَّى أنْ يبقى معه لسنواتٍ أخرى ..
فكتبَ الشاعرُ هذه القصيدة َعلى لسانِهِ :
أراكَ فتحْـتَ ثغـْــراً يـا حِــذائـي
------------------------ وأخْـرَجْـتَ اللسـانَ بـلا حَـيـــــاءِ
وأعلنْتَ التمَـــرُّد بعْـــــدَ عُـمْــرٍ
------------------------ فقَــَدْتَ اللـــوْنَ فيهِ مِنَ الشَّـقاءِ
وذابَ الخَـيْط ُثـمَّ الجـلدُ حَـتـى
------------------------ تـَــدلَّى مثـْـلَ ذيْـــلٍ مِنْ ورائـي
إذا ما سِـرْتُ ألقى منك نـَوْحَـاً
------------------------ كـثـكْـلى لا تكُـــفُّ عَن ِالبُكَــــاءِ
أمَـا أنتَ الـذي لا نعْـــلَ يعْـلـو
------------------------ عَـليْـكَ وإنْ تحَـلَّــى بالطـِّــــلاءِ ؟!
أمَـا أنتَ الـذي جُـبْتَِ الفـيــافي
------------------------ وخُضْتَ الماءَ في سَـيل الشِّـتاءِ؟!
أمَـا أنتْ الذي قدْ صـــانَ رجْلـى
------------------------ منَ الأدْران ِدَوْمــاً فـي خــلائـي؟!
وكمْ حــارَبْتَ مِسْـمـاراً وشَـوكـاً
----------------------- وكنتَ تـَـــزُودُ عـنها كالفِـــدائـي؟!
أراكَ اليَــوْمَ مَـرْمَى كُلِّ شَـــوْكٍ
----------------------- فأين أضعْــــتَ عَـزْمَك ياوجـائـي؟!
تـُــراكَ نسِـيْتَ مَجْــــداً عَنتـريَّاً
----------------------- ووَعْــــداً أنْ تسِـيْرَ بلا انتهـــــاءِ؟!
فخــارت قِــواكَ وصِـرْتَ وهْـناً
---------------------- ومَسْخـاً قـدْ تنكَّــرَ فـي حـِــــذاءِ ؟!
ذهَبْتُ إلى المُعـالِج عـلِّه يفلَـحُ
---------------------- فيَـصِحُّ بَــدنُـك وتـنْعَـــمَ بالشِّــفاءِ
فاعْـتَــــذرَ لي وتأسَّــفَ وراحَ
---------------------- يُقـَــــدِّمُ لي فيْضَــــاً مِنْ عَــــــزاء ِ
واحَسْـرتـاااااه عليكَ ياحِـــذائي
----------------------- وزَوْجـي والعِـيــــــــال ومَنْ وَرائي