الموضوع
:
قصة من واقعي
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-13-2015
~
أمة الرحمن( اشراف اكاديمية الكتاب والسنة دروس واجازات علمية )
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Brown
رقم العضوية :
727
تاريخ التسجيل :
Dec 2014
فترة الأقامة :
3434 يوم
أخر زيارة :
01-23-2022 (12:30 AM)
المشاركات :
707 [
+
]
التقييم :
204
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
قصة من واقعي
قصة من واقعي
[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: Rgb(51, 45, 207); font-weight: Normal; font-style: Normal; text-align: Center; background-color: Rgb(242, 233, 233); border-style: Groove; border-width: 1px; border-color: Rgb(0, 0, 0); width: 91%;"]
خرجت من البيت على تمام الساعة الرابعة عصرًا متجهةً إلى مسجد أم القرى كعادتي كل يوم خميس لإعطاء درس في فقه العبادات للنساء، وبعد أن وصلتُ إلى المسجد وجدتُ أنَّ الخلوة المعدة للدرس مشغولة بحفل تكريم، فحددتُ مع الأخوات يوم تعويضي لدرس اليوم، وأردتُ الرجوع إلى البيت، ولكن طلب مني حضور حفل التكريم، فوافقت وقلت في نفسي سأحضر جزء من التكريم ثمَّ أخرج، وجلست وأنا لا أعلم لمن التكريم ولا سببه، وبدأت الأخت المشرفة على حفل التكريم في برنامجها بتقديم إحدى الطالبات لقراءة فواتيح سورة الفتح، ثم ألقت كلمة عن حفظ القرآن وفضلة وما أعده الله تعالى لحفظة القرآن، فعرفت من الكلمة أنَّ سبب التكريم هو ختم حفظ كتاب الله تعالى، ثم طلبت المشرفة على الحفل من إحدى الأطفال الحضور للمشاركة في التكريم، وكانت الطفلة لا تتجاوز السادسة من العمر، فقلت في نفسي ما الذي ستقدمه هذه الطفلة وهي في هذا العمر، والذي جاء في بالي حينها بأنَّها ستلقي أنشودة بالمناسبة، وأدهلني ما قدمت، ألقت علينا مثن الجزرية كاملا من حفظها، وحينها أحسستُ بالخجل والتقصير لأني وجدتُ نفسي قد نسيت الكثير من أبياتها وأنا أستذكرها معها، وبعد انتهاء الطفلة من إلقاء مثن الجزرية طلبت المشرفة من إحدى الطالبات الحضور، فخرجت طالبة من بين الطالبات الجالسات في زاوية من زوايا الخلوة، التي كان طولها 12 متر، وعرضها 5 أمتار، حتى وصلت أمام المشرفة وجلست بوقار، وعرفتنا المشرفة بالطالبة وأنَّها قد أتمت حفظ كتاب الله، وطلبت منها أن تقرأ علينا آيات من سورة مريم، فقراءة الطالبة، ويالها من قراءة، اقشعر بدني من شدة التأثر بقراءتها، كأن الحروف والكلمات تتحرك وتتجسد لتنطق وتصور لنا معنى ما تقراءه، والذي أدهلني وأبكاني عندما علمتُ بأن هذه الطالبة فاقده للبصر (لا تبصر)، وقد أتقنت حفظ كتاب الله بالتلقين والسماع، ولم تتعلم أي علم لأنَّ مدينتنا لا يوجد بها مركز مختص بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكني وجدتها تمتلك علم شرعي في العديد من التخصصات وكل ذلك عن طريق السماع، وفكرتُ حينها في الأعذار التي يتعذر بها الكثير منا في عدم حفظ كتاب الله أم عدم تلقي العلم الشرعي، وعندما سألت من تكون (حواء) الطالبة الحافظة، حينها علمت بأنها أخت (الشيخ يوسف) ، الشيخ يوسف هو إمام وخطيب ومحفظ بالمسجد، وهو حافظ لكتاب الله، ومقلد لأصوات المشايخ، فعندما يقرأ بصوت الشيخ الدوكالي، أو الشيخ ماهر المعيقلي أو الشيخ السديسي أو غيرهم من المشايخ لا تشك للحظه بأن الصوت صوته هو، الشيخ يوسف محفظ متقن له طريقة في التحفيظ تجعل أولياء الأمور يقطعون المسافات لتسجيل أبنائهم في حلقته، الشيخ يوسف يحضر الرجال للصلاة خلفة في ختمت رمضان من مسافات طويلة، الشيخ يوسف هو أيضا فاقد لنعمة البصر منذ ولادته، سبحان الله الذي أنار بصائرهم وجعلهم من حفاظ كتاب الله.
فهل سنتعذر أخواتي بعد هذه القصة بالأعذار التي تمنعنا من الحفظ والتعلم.
نسأل الله العلي القدير الذي أنار أبصارنا أن يهدينا وينير بصائرنا
[/formatting]
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
134
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.21 يوميا
دكتورة سعاد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دكتورة سعاد
البحث عن كل مشاركات دكتورة سعاد