الموضوع
:
أنواع التوكل على الله:
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-17-2015
~
أمة الرحمن( اشراف اكاديمية الكتاب والسنة دروس واجازات علمية )
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Brown
رقم العضوية :
727
تاريخ التسجيل :
Dec 2014
فترة الأقامة :
3433 يوم
أخر زيارة :
01-23-2022 (12:30 AM)
المشاركات :
707 [
+
]
التقييم :
204
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أنواع التوكل على الله:
أنواع التوكل على الله:
التوكل على الله نوعان: احدهما: توكل عليه في جلب حوائج العبد
وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية، والثاني:
التوكل
عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الايمان واليقين والجهاد والدعوة إليه .
وبين النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا الله، فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الأول تمام الكفاية، ومتي توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضا لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه، فاعظم
التوكل
عليه
التوكل
في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة اتباعهم.
التوكل تارة يكون توكل اضطرار وإلجاءً بحيث لا يجد العبد ملجأ ولا وزرا إلا
التوكل
كما اذا ضاقت عليه الأسباب وضاقت عليه نفسه وظن أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وهذا لا يتخلف عنه الفرج والتيسير البتة، وتارة يكون توكل اختيار وذلك
التوكل
مع وجود السبب المفضي الى المراد فان كان السبب مأمورا به ذم على تركه وان قام السبب وترك
التوكل
ذم على تركه أيضا فانه واجب باتفاق الأمة ونص القرآن، والواجب القيام بهما، والجمع بينهما، وان كان السبب محرما حرم عليه مباشرته وتوحد السبب في حقه في
التوكل
فلم يبق سبب سواه، فان
التوكل
من أقوى الأسباب في حصول المراد ودفع المكروه، بل هو أقوى الأسباب على الاطلاق، وان كان السبب مباحا نظرت هل يضعف قيامك به
التوكل
أو لا يضعفه، فان أضعفه وفرق عليك قلبك وشتت همك فتركه أولى وان لم يضعفه فمباشرته أولى؛ لأنَّ حكمه أحكم الحاكمين اقتضت ربط المسبب به فلا تعطل حكمته مهما أمكنك القيام بها، ولا سيما إذا فعلته عبودية فتكون قد أتيت بعبودية القلب بالتوكل وعبودية الجوارح بالسبب المنوى به القربة، والذي يحقق لتوكل القيام بالأسباب المأمور بها فمن عطلها لم يصح توكله، كما أن القيام بالأسباب المفضية الي حصول الخير يحقق رجاءه فمن لم يقم بها كان رجاؤه تمنيا، كما أن من عطلها يكون توكله عجزا وعجزه توكلا،
وسر
التوكل
وحقيقته هو اعتماد القلب علي الله وحده فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون اليها، كما لا ينفعه قوله توكلت علي الله مع اعتماده على غيره وركونه اليه وثقته به، فتوكل اللسان شيء، وتوكل القلب شيء، كما أن توبة اللسان مع اصرار القلب شيء، وتوبة القلب وان لم ينطق اللسان شيء، فقول العبد توكلت على الله مع اعتماد قلبه على غيره مثل قوله تبت الي الله وهو مصر على معصيته مرتكب لها.
(ابن القيم)
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
134
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.21 يوميا
دكتورة سعاد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دكتورة سعاد
البحث عن كل مشاركات دكتورة سعاد