02-24-2015
|
#4 |
~ أمة الرحمن( اشراف اكاديمية الكتاب والسنة دروس واجازات علمية ) بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 727 | تاريخ التسجيل : Dec 2014 | أخر زيارة : 01-23-2022 (12:30 AM) | المشاركات : 707 [
+
] | التقييم : 204 | الدولهـ | | لوني المفضل : Brown | |
رد: ما الفرق بين المذاهب الأربعة ؟ بارك الله فيك أختي ناجية على طرح هذا الموضوع المهم
إنَّ مشكلة التعصب المذهبي لم تكن موجودة في عهد الأئمة الأربعة (الإمام أحمد ابن حنبل والشافعي ومالك وأبو حنيفة رحمهم الله جميعا) بل ظهرت عند بعض أتباعهم، فالأئمة الأربعة رحمهم الله كلهم متفق على وجوب التمسك بالسنة والرجوع إليها وترك كل قول يخالفها مهما كان القائل عظيما فإن شأنه صلى الله عليه وسلم أعظم وسبيله أقوم، وكانوا يدعون الناس إلى مخالفتهم إذا خالفوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الشيخ الألباني بعض أقوالهم أذكر منها على سبيل المثال:
- أبو حنيفة رحمه الله، من أقواله: (إذا صح الحديث فهو مذهبي)، وقال:(لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه)، و (فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا)، وقال:(إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي).
- مالك بن أنس رحمه الله وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه)، وقال:(ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم).
- الشافعي رحمه الله، وأما الإمام الشافعي رحمه الله فقال: (ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي)، وقال: (إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت)، وقال: (كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي).
- أحمد بن حنبل رحمه الله وأما الإمام أحمد فقال: (لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا)، وقال: (الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير)، وقال: (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة).
تلك هي بعض أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلا وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدمة والله تعالى يقول: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. [النساء:65]، وقال: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[النور:63]
(مختصر من كلام الشيخ الألباني من كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم)
|
| |