03-07-2015
|
#3 |
~ أمة الرحمن( اشراف اكاديمية الكتاب والسنة دروس واجازات علمية ) بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 727 | تاريخ التسجيل : Dec 2014 | أخر زيارة : 01-23-2022 (12:30 AM) | المشاركات : 707 [
+
] | التقييم : 204 | الدولهـ | | لوني المفضل : Brown | |
رد: اذا تشاجر صديقان لك ماذا تفعلين؟ بارك الله فيك اختي حمامة الإسلام على طرح هذا الموضوع المميز والرائع فالحكمة كما أعلم هي وضع الشيء في موضعه، و ما ذكرته من قول (اذا تشاجر صديقان من أصدقائك فلا تحكم بينهم لئلا تخسر أحدهما .
. وإذا تشاجر عدوان من أعدائك فاحكم بينهم لأنك ستكسب احدهما) فهي ليست بحكمة لأنّها لا تضع الشيء في موضعه الصحيح فهي مخالفة لما أمرنا به الله ورسوله. أمَّا بخصوص الإجابة على تساؤلاتك فالإجابة على النحو التالي: إن لم تحكم بينهما بالعدل حتى تكسبهما تكون بهذا الشكل خائنتا لهما؟ إذا لم أحكم بينهما بالعدل لا أكون خائتناً لهما فقط بل أكون تاركة لأمر لله ورسوله لأني تركت أمر الصلح بينهما، فالصلح أمره عظيم عند الله ورسولة حيث قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وقال تعالى: { لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإصلاح بين الناس أفضل من تطوع الصيام والصلاة والصدقة . حيث قال : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ) . قد يتعدى شجارهما الى حد الخصومة ’كيف يكون موقفك هل تباذري للصلح بينهما ام تقفي مكتوفة اليدين؟ أكيد أحاول الصلح بينهما بشتى الطرق الممكنة، وإذا أحتاج الأمر أستعين بمن يُعينني على الصلح بينهما ممن لهم تأثير عليهما، ومن أهمية الصلح بين المتخاصمين أجاز الشرع المطهر الكذب من أجل هذا الأمر العظيم ، فيجوز لنا أن ننقل لكلا الطرفين المتخاصمين مدح الطرف الآخر وثناءه عليه ، رغبةً في الإصلاح ، وليس هذا من الكذب المحرم . فعن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري و إن حدث و افترقتا ’هل تسعين لملاقتهما,ام تبقين صديقة لهما دون ان يهمك امرهما؟ حتى لو وصل الخصام للفراق فاحاول بكل الطرق الجمع بينهما وحثهما على الصلح بدون يأس من صلحهما و ان قيل لك لا تتدخلي فيما لا يعنيك ,هل تتوقفين عن الصلح بينهما مخافة ان تخسري احداهما؟ أم تسعي جاهدة للصلح بينهما مهما كانت النتائج؟ وفي حالة طلب مني عدم التدخل في الأمر أستعين بغيري لاستكمال ما بدأته ومساعدته في ذلك بدون الظهور في الصورة إذا رأيت أن وجودي يمكن أن يؤخر في الصلح المهم لا أتوقف عن المحاولة للصلح بينهما وهذا ليس مجرد كلام اذكره فيشهد الله على كل ما أقول |
| |