أليست أم زوجكِ ؟؟ التي ولدته وربته وكبرته وعلمته حتى يصل إلى أحضانكِ ؟؟
ولها فضل كبيرٌ عليه وعليكِ ؟؟
ألا تملكين أماً وتحبيها وتريدين من زوجكِ ان يحبها ويبرها ؟؟
ألستِ أماً وعندكِ ولد سيتزوج في يوم من الأيام وستطالبين زوجته
بالحب والحنان والمعاملة الجيدة ؟؟
طيب ماذا خطر ببالكِ عندما تعاملين أمرأة كبيرة بهذه الطريقة بغض النظر عن انها أم زوجك ؟؟؟!!!
بصراحة الموضوع يستفزني كثيراً لأن ولو كانت أم زوجي سيئة الاخلاق والمعشر فأسوأ بشر
عندما تعامله باللين والحكمة يهدأ ويسكن ويحبك وخصوصا الأم !! ولو لم تهدأ ولم تحبني فأنا مطالبة
بأن ارضيها وأحسن اليها واصبر عليها وهذا ابتلاء من الله عز وجل لي .
أليست هي من أنجبت لكِ زوجكِ الذي هو محور حياتكِ ؟؟
اعتقد ان المشكلة بالتربية لأن لو ربت الأم ابنتها على الأخلاق الحميدة والحب والعطاء والرحمة
ما كانت لتعامل أم زوجها بطريقة سيئة , ولو كانت الزوجة تعامل امها بشكل جيد وتربطها
بها علاقة طيبة لكانت عرفت قيمة أم زوجها .
وهناك حقيقة أن المرأة والرجل عندما يتزوجون تصبح لديهم عائلتين ملتزمين بأرضائهم والبر بهم
وخصوصا المرأة لأنها تدخل بيت اهل
الزوج أكثر وربما تعيش فيه فلو كانت تريد المشاكل والمتاعب
لها ولزوجها لتصرفت هكذا ولو كانت تحب زوجها بالفعل لكانت وقفت معه وشجعته على أن يبر بأمه وابوه
حتى يدخل الجنة - لو كانت بالفعل تحبه - فالحب ليس كلمة تلفظ باللسان انما الحب فعل وفعل يجب
أن يثمر نتائج ونتائج تثمر حب ومودة وحسنات وطيبة ورضا , فلو كانت بالفعل المرأة تحب زوجها
لكانت شجعت زوجها وكانت المحفز له على أن يبر بوالديه ويعامل اخوته واخواته بأحسن معاملة
ولو نسي تذكره ولو أخطأ في حقهم تنصحه وتهدأه لا أن تمسك عليهم الحجج وتقول له شفت امك؟؟
شفت أختك؟؟ شفت أخوك؟؟ بدل ان تقول له - إن كان المخطأ في حقه أهله - هؤلاء اهلك والله اوصاك ببر
والديك وبصلة الرحم ويجب عليك ان تصبر وتنصحه وتهدأه وتكون عنصر بناااااء في حياته وتنفعه لآخرته ,
( ماذا ينتفع الرجل من الزواج بأمرأة تفرقه عن اهله غير التعب في الحياة الدنيا والنار في الآخرة ؟؟ )
وهل تكون الزوجة راضية عن نفسها إن تصرفت بهذا الشكل ؟ أين مخافة الله ؟؟ طيب لماذا كل هذا الحقد ؟؟
لماذا لا أصنع من الليمون عصيراً حلواً ولو طالت المدة فسيشعر أهله بأنني عنصر يقربهم من
أبنهم أكثر ويحببهم ببعضهم أكثر ويحبهم .
المرأة شاءت أم أبت ستصبح عائلة زوجها عائلتها فإن كانت تريد السعادة فلتعتبرها بالفعل عائلتها
وتتصرف معهم مثلما تتصرف مع عائلتها وأكثرر تحبهم تعطف عليهم تنصحهم تجمعهم تبرهم , وإن
كانت تريد الشقاء لها ولزوجها فلتفعل ما شاءت فهي اولاً واخيراً الخسراانة , ستخسر رضا ربها واحترام
زوجها واحترام اهله وتتعب في حياتها وسيخاف زوجها ان يحدثها بشيء عن اهله خشية من ان تمسك
الحجج والدلائل على انهم اسوء ناس خلقهم الله .
والله مع الأسف فنحن البشر نملك فرص السعادة بين ايدينا وبطرق يمكن تكون صعبة بالبداية لكنها
ستريحنا على المدى البعيد وتثمر نتائج تنفعنا في الدنيا والآخرة وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة , لكن
مع الأسف فبعضنا يلجأ الى الطرق التي تجعل من حياته تعاسة وبعدها يلوم الحظ والزمن
.
مجتمعنا بحاجة الى اعادة اصلاح جذري ويجب علينا ان نجتهد من منابرنا الصغيرة فبصلاح عائلة يصلح
المجتمع ولا نستهين بجهد بسيط فبتوفيق من الله يثمر خيرا كثيرا.