تفسير :
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ / الآيات ( فوائد العلم والعمل )
.
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء :
...
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ( 66 )
وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ( 67 )
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ( 68 )
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ( 69 )
فمن يعمل بما علم فإن الله يجزيه خمسة مكافآت بنص الآية الكريمة :
1 الخير
( قال ابن كثير : أي
خيرا لهم في الدنيا والآخرة من مخالفة الأمر وارتكاب النهي )
2 الثبات على الحق
( قال الطبري : أثبت لهم في أمورهم , وأقوم لهم عليها )
3 الأجر العظيم
( قال الطبري : الجزاء والثواب العظيم ، وقال ابن كثير : الجنة )
وكلاهما صحيح فإن الجنة أعظم الجزاء !
4 هداية الصراط
قال ابن كثير : ( في الدنيا والآخرة )
5 رفقة الأنبياء ثم الذين يلونهم
( قال ابن كثير : أي يجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم :
الصديقون ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم )
ومعنى المرافقة كما قال القرطبي : أي هم معهم في دار واحدة ونعيم واحد يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم ,
لا أنهم يساوونهم في الدرجة ; فإنهم يتفاوتون لكنهم يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء
وكل من فيها قد رزق الرضا بحاله , وقد ذهب عنه اعتقاد أنه مفضول . قال الله
تعالى :
" ونزعنا ما في صدورهم من غل " [ الأعراف : 43 ]
* التفسير من ابن كثير - الطبري - القرطبي .
ان اليهود علموا فلم يعملوا فلعنوا وغضب عليهم ، وإن النصارى عملوا بلا علم فضلوا وأضلوا
ونحن أمة الإسلام ، أمة القول والعمل معا ، وجزاؤنا الجنة بإذن الله تعالى
_____________________________________________