الموضوع
:
ملف شامل لموسوعة الامراض النفسية واعراضها وعلاجها
عرض مشاركة واحدة
06-01-2015
#
9
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: ملف شامل لموسوعة الامراض النفسية واعراضها وعلاجها
الرهاب الاجتماعي
Social Phobia
هو اضطراب ونوع من المخاوف غير المبررة تظهر عند قيام الشخص بالحديث أو عمل شيء أمام
مجموعة من الناس، مثل المناسبات أو قاعات الدرس أو التقدم للإمامة في الصلاة وفي المواقف التي
يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن
يخطيء أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق... الخ.
عندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يخاف ويتجنب تلك المواقف. مما يزيد من مخاوفه
ويضعف ثقته بنفسه، فيجعله عرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً وتعقيداً.
بدايته
يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور
عند سن الخامسة عشرة تقريباً. وقد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور
هذا الاضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء، ومرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل
مخاوف من النقد والتقويم الاجتماعي، أما الإصابة به بعد الخامسة والعشرين من العمر تكون
بعد موقف أو عدة مواقف مؤثرة.
وبالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من
الاضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب
الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم
من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها والاعتراف بوجودها.
الرهاب الاجتماعي اضطراب نفسي منتشر ويجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب
لهم الألم والمعاناة والخسائر على عدد من الأصعدة.
أسبابه
ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا ويبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال،
وخاصة المتعلمين والشباب، بشكل أوضح منه في النساء يرجع ذلك إلى التقاليد أو الحماية
الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته
التي فطره الله عليها من الفضول وحنب الاستطلاع، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي
النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة
تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.
لا شك أنه خلال هذه السنين من المعاناة والألم النفسي فإن المريض بالرهاب الاجتماعي
يتعرض لسلسلة من المشكلات والخسائر الاجتماعية والمادية والمهنية والصحية، مما يصح معه
تسمية هذا الاضطراب ب "الإعاقة النفسية". هذه الإعاقة التي يسببها الرهاب الاجتماعي،
يساهم فيها المريض بنفسه، نتيجة لمحاولاته إخفاء علته حتى عن المختصين في المؤسسات
العلاجية أحياناً مما يحرمه التعاطف والدعم .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن 80% من مرضى الرهاب الاجتماعي يعانون من أمراض نفسية
أخرى من أبرزها : القلق والفزع (45%)،
أنواع أخرى من الرهاب والمخاوف (59%)،
استخدام الكحول (19%)،
الإكتئاب النفسي (17%).
وفي كل الحالات فإن حدوث الرهاب الاجتماعي يسبق وجود هذه الاضطرابات مما قد يوحي
بوجود علاقة سببية بينها. كذلك فإن الرهاب الاجتماعي يرتبط بنسبة كبيرة من التأخر أو التدهور
الأكاديمي والنجاح الوظيفي، وذلك لما يسببه الرهاب الاجتماعي من فوات للفرص التي يمكن
أن تؤدي للتقدم والترقي في سلم العلم أو الوظيفة..
الرهاب (الخوف) الاجتماعي حالة مرضية تحدث عند بعض الأفراد حينما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين مثل:
عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية أو أمام المسؤولين أو في أي مناسبة
يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين.
أهم أعراض الرهاب الاجتماعي هي:
اللعثمة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام أحياناً/ احمرار الوجه / الرعشة في الأطراف
/ خفقان القلب / التعرق / جفاف الحلق / زغللة النظر وشيء من الدوار / الشعور بعدم القدرة
على الاستمرار وقوفاً / ربما الغثيان أحياناً.
يتركز خوف المريض من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين.
وليست كثرة الناس شرطاً لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ إنه ربما يحدث الرهاب للمريض عند مواجهة
شخص واحد فقط. وتزداد شدة الرهاب كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص مثلما يحدث عند
حوار مريض الرهاب الاجتماعي مع رئيسه في العمل.
ويعتبر الخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي أمراً طبيعياً ومقبولاً إلا أنه يصبح خوفاً مرضياً إذا تعدى
حده، وبدأت تظهر على الفرد تلك الأعراض سالفة الذكر، أو أدى ذلك الشعور إلى إعاقة
الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية.
قد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي إلى برمجة حياته تبعاً لمعاناته فتجده يحضر مبكراً إلى أي مناسبة
اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم لو حضر متأخراً، كما أنه قبل
حضوره أية مناسبة اجتماعية يسأل عن: عدد الحضور ومن هم وهل يحتمل أن يضطر إلى الحديث أمامهم؟
وغير ذلك من الأسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لا يقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين.
حسب الدراسات الغربية فإنه يتساوى انتشار هذا المرض بين الرجال والنساء، وتتراوح نسبة
حدوثه بين 1 إلى 2% من البالغين.
أما في المجتمعات العربية فإن هناك دراسات متفرقة تم تطبيقها في المستشفيات وليس
في المجتمع، ولذلك فإنها لا تعكس حقيقة انتشار هذا المرض. لكن اعتماداً على خبرة الأطباء
الإكلينيكية فإن هذا المرض يبدو أكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية.
ربما كان أسلوب التربية في الطفولة وعدم احترام وتقدير شخصية الطفل إلى حد ما عند بعض
الأفراد من أسباب حدوث الرهاب الاجتماعي. كما نشاهد هذا المرض في مجتمعاتنا عند الرجال
أكثر من النساء والذي ربما يعود عدم ظهوره جلياً عندهن إلى طبيعة دور المرأة في مجتمعاتنا،
حيث لا تطلب منها الأعمال التي تواجه فيها عدداً كبيراً من الناس بمثل ما يتطلب الأمر من الرجل.
البداية والآثار
يبدأ الرهاب الاجتماعي عادة في آخر فترة المراهقة ويستمر لفترة ليست بالقصيرة، كما يؤدي
إلى اضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب والخوف أو الإدمان على الكحول والمخدرات سعياً إلى
الهروب أو التخفيف من المخاوف. وليس شرطاً أن يعاني الفرد جميع الأعراض التي
أسلفناها فربما عانى بعضها فقط،،
كما أنه ليس شرطاً لحدوثها أن يواجه الفرد الآخرين بل ربما كان مجرد التفكير في ذلك
كافياً لحدوث شيء من تلك الأعراض.
وقد يفشل المريض أحياناً في ضبط نفسه نظراً لشدة الحالة فينتهي به الأمر إلى عزلة اجتماعية تامة.
ولا يعرف على وجه التحديد سبب مرض الرهاب (الخوف) الاجتماعي لكن يشير بعض الباحثين
إلى أن الخوف من تقييم الآخرين ونقدهم من أسباب هذا المرض،
في حين يرى آخرون أن هذا الأمر ربما كان عرضاً للمرض وليس سبباً له، خصوصاً
أن هذا المرض يبدأ فجأة في بعض الأحيان.
ويتمثل علاج الرهاب الاجتماعي فيما يلي:
جلسات العلاج النفسي، وخصوصاً العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي
حيث يتم فيه تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الأساليب وطرق المواجهة
والحديث أمام الآخرين والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية
وكذلك تمارين الاسترخاء، كذلك الأدوية النفسية التي أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض.
فترة الأقامة :
3995 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة