06-27-2015
|
| | | لوني المفضل Cadetblue | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | فترة الأقامة : 4009 يوم | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | العمر : 76 | المشاركات :
8,131 [
+
] | التقييم :
9284 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
اخيتي وها انتهى الثلث الاول من رمضان
ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل .. ها قد مضى الثلث الأول منك يا رمضان ، والثلث كثير يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل .. نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين .. تحنّ وتئنّ منذ أيام، كنا ندعو : “اللهم بلغنا رمضان”. ومنذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان فقد هل الهلال، مع النداء الشهير : “يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ..” واليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة : انقضى الثلث الأول من سبحان الله.. أبهذه السرعة رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر.. مضى ثلثه.. “و الثلث كثير”.. وهنا لا بد أن نقف مع أنفسنا وقفات أيتها الغاليات ماذا أودعنا هذه الأيام العشر ؟ كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟ كيف نحن وتفطير الصائمين ؟ كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟ كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟ هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟ أخيتي… هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم وسرعان ما سيقال : وداعاً رمضان فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول : هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة ، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة ها نحن في الثلث الثاني من رمضان .. وبعد أيام قلائل ،سنستقبل العشر الأواخر ـ لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام فيها ليلة خير من ألف شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم. فيا لسعادة من عرف فضل زمانه، ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه. والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ولعلك لا تلقيه بعد عامك هذا . فصومي صيام مودع ، وصلي صلاة مودع وقومي قيام مودع ، وتوبي توبة مودع وقومي بالأسحار باكية ، مخبتة ، منيبة وقولي يارب: هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي واغسل حوبتي ، واسلل سخيمة قلبي وارفع درجتي ، وكفّر سييأتي ، وأعتق رقبتي غداً يقال : انقضى رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هومعتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان.. وبين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ، قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران.. اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ، وأخذ العدة للوفاة وثبت قلوبنا على دينك ،واختم لنا بالصالحات واغفر لنا ولوالدينا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار |