الموضوع
:
تعريف الحديث الغريب
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-25-2015
SMS ~
[
+
]
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Crimson
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
فترة الأقامة :
6569 يوم
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
العمر :
52
الإقامة :
ارض الحرمين
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
تعريف الحديث الغريب
تعريف الحديث الغريب
السلام عليكم
بحث صغير عن
الحديث
الغريب
في شعاع أسال الله ان يكون مرجع لطلاب العلم
الحديث
الغريب
هو الذي وقع فيه وجه من وجوه التفرد .
ووجوه التفرد كثيرة ، أهمها وجهان :
1- تفرد مطلق : وهو أن ينفرد راو معين – في أي طبقة من طبقات السند – برواية هذا
الحديث
، ولا يشاركه فيها أحد ، فيكون
الحديث
الغريب
حينئذ هو :
الحديث
الذي لا يُعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإسناد واحد .
مثاله : حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) هذا
الحديث
ليس له إلا إسناد واحد مستقيم ، يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، عن عمر بن الخطاب .
2- تفرد نسبي : هو أن يتفرد أحد الرواة برواية حديث معين عن شيخه ، ولا يشاركه في الرواية عن شيخه أحد ، رغم أن
الحديث
مروي من طرق عدة ، وأن هذا الشيخ قد تابعه كثيرون ، غير أن تلاميذ هذا الشيخ لم يرو أحد منهم
الحديث
عنه إلا راو واحد .
ومن مثاله : ما رواه عيسى بن موسى غُنْجارٌ ، عن أبي حمزة السكري ، عن الأعمش ، عن أبي أيوب السَّختياني ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسموا العنب الكرْم )
قال الطبراني : لم يرو هذا
الحديث
عن الأعمش إلا أبو حمزة السكري .
فانظر كيف تفرد أبو حمزة السكري برواية هذا
الحديث
عن الأعمش ، فكان تفرده بالنسبة لشيخه الأعمش ، وليس تفردا مطلقا ، فقد روي
الحديث
من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة .
والله أعلم .
ولمزيد البيان نقول: يدخُل في الغَرِيب أيضاً ما انفرد راوٍ بِزَيادة في مَتْنهِ، أو إسْنَاده، وكذلك فإن
الحديث
الغريب
منه ما هو صحيح، ومنه ما هو ضعيف وهو الغالب في الغريب، وهذا القسم الضعيف منه هو الذي ورد ذمُّ الأئمة في روايته كمالك وعبد الرزاق وأحمد بن حنبل، ولذا قال الإمام مالك رضي الله عنه: شرُّ العِلْم الغَرِيب وخير العلم الظَّاهر الَّذي قد رواه النَّاس.
وينقسم
الغريب
أيضاً باعتبارٍ آخر إلى غريب متناً وإسناداً، وإلى غريب إسنادا لا متنا، كحديثٍ رَوَى متنهُ جماعةٌ من الصَّحَابة انفردَ واحدٌ بروايتهِ عن صَحَابي آخَرَ، وهذا الذي يأتي فيه قولُ التِّرمذيُّ:غريبٌ من هَذَا الوَجْه.
قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح
في مقدمته:
الحديث
الذي يتفرد به بعض الرواة يوصف بالغريب، وكذلك
الحديث
الذي يتفرد فيه بعضهم بأمر لا يذكره فيه غيره، إما في متنه، إما في إسناده...ثم أن
الغريب
ينقسم إلى: صحيح، كالأفراد المخرجة في الصحيح، وإلى: غير صحيح، وذلك هو الغالب على الغريب.
روينا عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قال غير مرة: لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرايب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء.
وينقسم
الغريب
أيضاً من وجه آخر: فمنه ما هو غريب متناً وإسناداً، و هو
الحديث
الذي تفرد برواية متنه راو واحد.
ومنه ما هو غريب إسنادا لا متنا، كالحديث الذي متنه معروف، مروي عن جماعة من الصحابة، إذا تفرد بعضهم بروايته عن صحابي آخر: كان غريباً من ذلك الوجه، مع أن متنه غير غريب، ومن ذلك غرائب الشيوخ في أسانيد المتون الصحيحة، هذا الذي يقول فيه الترمذي: غريب من هذا الوجه.اهـ
وقد ذكر الإمام السيوطي رحمه
الله في تدريب الراوي على شرح تقريب النواوي مثالاً لهذا الأخير، حيث قال: ومن أمثلته كما قال ابن سيد النَّاس: حديث رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن مالك، عن زيد بن أسْلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد الخُدْري،عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الأعْمَالُ بالنيَّة"، قال الخليلي في «الإرشاد»: أخطأ فيه عبد المَجِيد وهو غير محفوظ عن زيد بن أسلم بوجه قال: فهذا مِمَّا أخطأ فيه الثقةن قال ابن سيد النَّاس: هذا إسناد غريب كله والمتن صحيح، [ولا يوجد] حديث [غريب متنًا] فقط [لا إسنادًا إلاَّ إذا اشتهرَ الفردُ فرواه عن المُنفرد كثيرونَ صار غريبًا مَشْهورًا غريبًا متنًا لا إسنادًا بالنِّسبة إلى أحد طرفيه] المشتهر وهو الأخيركحديث:" إنَّما الأعمال بالنيات"، اهـ
و
الحديث
الغريب
غير غريب الحديث
، فغريب
الحديث
هو عبارة عما وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة، البعيدة من الفهم، لقلة استعمالها، وقد كان أكابر أئمة
الحديث
يتحاشى
الحديث
عن
الغريب
بغير علم، وكان يردونه إلى المتخصصين فيه من العلماء، وقد صنف فيه غير واحد من العلماء مصنفاً مستقلاً، ومن أشهرهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه المشهور غريب الحديث، فجمع وأجاد واستقصى، فوقع من أهل العلم بموقع جليل، وصار قدوة في هذا الشأن، وكذا صنف فيه الإمام ابن قتيبة الدينوري كتابه غريب الحديث، وأبو السعادات ابن الجزري في كتابه النهاية في غريب
الحديث
والأثر.
وأما عبارة صَحَّحَهُ فلان أو فلان
من الأئمة المتقدمين أو من المحققين المعاصرين المشتغلين بالصناعة الحديثية، فمعناه أنه حكم على إسناد
الحديث
بالصحة، وذلك بعد جَمْعِه طُرقَه، والنظر في أحوال رواته، ووقف على ما في الإسناد والمتن من عللٍ ظاهرة أو خفية وقد يخطئ في ذلك لأن ذلك من مجالات الاجتهاد، والله أعلم.
والخلاصة
الحديث
الغريب
هو ما تفرد بروايته راوٍ واحد، سواء كان التفرد في طبقة من طبقات السند أو في كل الطبقات، وأما عبارة صَحَّحَهُ فلان أو فلان من الأئمة المتقدمين أو من المحققين المعاصرين المشتغلين بالصناعة الحديثية، فمعناه أنه حكم على إسناد
الحديث
بالصحة، وذلك بعد جَمْعِه طُرقَه، والنظر في أحوال رواته، ووقف على ما في الإسناد والمتن من عللٍ ظاهرة أو خفية وقد يخطئ في ذلك لأن ذلك من مجالات الاجتهاد، والله أعلم.
فإن
الغريب
في
تعريف
العلماء:
هو
لغة:
المنفرد أو البعيد عن أقاربه، تغرب فلان واغترب فهو غريب، واغترب فلان إذا تزوج من غير أقاربه، وأغرب الرجل: جاء بشيء غريب.
والخبر
الغريب
اصطلاحاً:
هو
الحديث
الذي تفرد بروايته راو واحد في جميع طبقات السند أو بعضها.
وهو قسمان:
1ـ الفَرْدُ المُطْلَقُ:
وهو ما تفرد به الراوي الأعلى (من صحابي أو تابعي) عن جميع الرواة سواء استمر التفرد إلى آخر الإسناد أم لا. وهذا هو
الغريب
سنداً ومتناً.
ومثاله عند كثير من العلماء:
حديث: (إنما الأعمال بالنيات).
فقد تفرد بروايته عن النبي
عمر
، وتفرد بروايته عن عمر
، علقمة بن وقاص الليثي، ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولم يروه عن التيمي إلا يحيى بن سعيد الأنصاري، ثم رواه عن يحيى خلق كثير وصلهم أحد من أهل العلم إلى المائة.
2 ـ الفَرْدُ النِسْبِيُ:
وهو ما وقع التفرد فيه بالنسبة إلى جهة معينة، وهو ثلاثة أقسام:
الأول:
ما وقع التفرد فيه بالنسبة إلى راو معين، مع وُرود
الحديث
من جهة أخرى، وهذا غريب سنداً لا متناً.
ومثاله:
ما رواه أصحاب السنن من طريق سفيان بن عيينة، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزهري، عن أنس
، أن النبي
(أَوْلَمَ على صفية
بتمر وسُوَيْقٍ).
فلم يروه عن الزهري إلا بكر بن وائل، ولم يروه عن بكر إلا وائل بن داود، ورواه عن بكر سفيان.
وقد رواه بعضهم عن الزهري مرسلاً.
الثاني:
ما تفرد به أهل بلد عن بقية البلدان.
ومثاله:
حديث بريدة
: (القضاة ثلاثة، قاضيان في النار، وقاض في الجنة).
تفرد به أهل مرو عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه.
وكذا حديث عائشة
أن النبي
(صلى على جنازة سهيل بن بيضاء
في المسجد).
قال الحاكم: هذه سنة تفرد بها أهل المدينة.
الثالث:
ما تفرد به ثقة عن بقية الرواة.
ومثاله:
ما رواه مسلم وأصحاب السنن، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيدالله بن عبدالله، عن أبي واقد الليثي
، أن النبي
(كان يقرأ في الفطر والأضحى بقاف، واقتربت الساعة).
فلم يروه ثقة إلا ضمرة بن سعيد.
ورواه الدارقطني من طريق ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
، أن النبي
(كان يقرأ في الفطر والأضحى بقاف، واقتربت الساعة).
وعلى هذا فالفرد أعم من
الغريب
لأن من أقسام الفرد ما لا يدخل في الغريب، فكل غريب فرد، وليس كل فر غريباً.
أما حكم الغريب:
1 ـ
لا يخلو الراوي المتفرد في غريب السند والمتن أن يكون ثقة ضابطاً أو خفيف الضبط أو ضعيفاً.
أ ـ
فإن كان الراوي المتفرد ثقة ضابطاً، فلا يخلو من احتمالين:
الأول:
لا يكون في روايته مخالفة لغيره، فهو صحيح، مثل حديث عمر
: (إنما الأعمال بالنيات).
الثاني:
أن يكون ما رواه مخالفاً لمن هو أرجح منه، أما لمزيد ضبط أو كثرة عدد.
مثال المخالفة:
ما رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما من حديث ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة، عن ابن عباس
(أن رجلاً توفى على عهد رسول الله
ولم يترك وارثاً إلى مولى له أعتقه).
وقد شارك ابن عيينة في وصله ابن جريج، ورواه حماد بن زيد مرسلاً، فلم يذكر ابن عباس، فروايته شاذة، حيث خالف من هو أوثق منه، لكثرتهم بالنسبة له، فهما اثنان، وهو واحد.
ب ـ
وإن كان الراوي المتفرد خفيف الضبط، فحديث حسن، ومثاله:
ما رواه أبو داود، والترمذي وغيرهما، من حديث بهر بن حكيم، عن أبيه، عن جده
، قال: سمعت النبي
يقول: (ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له).
فهذا
الحديث
من رواية بهز بن حكيم، وهو وإن كان ليس من الثقات الضابطين فليس من الضعفاء، ولذا قال فيه ابن حجر، كما في التقريب: صدوق.
أي بمعنى أنه عدل في دينه وأمانته، لكن حفظه ليس بتام، بل هو خفيف.
ج ـ
وإن كان الراوي المتفرد ضعيفاً، فحديثه ضعيف مثله.
ومثاله:
حديث أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة
مرفوعاً: (كلوا البلح بالتمر، فإن ابن آدم إذا فعل ذلك غضب الشيطان).
فهذا
الحديث
ضعيف، لأنه من رواية أبي زكير، وهو ممن لا يحتمل تفرده، لضعفه، فقد قال فيه ابن معين: ضعيف، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
2 ـ
وأما
الغريب
سنداً لا متناً ـ (أي
الغريب
النسبي) ـ فلا حكم يخصه من هذه الجهة، فلا يكون ضعيفاً، لكونه غريباً نسبياً، وإنما ذلك باعتبار أسانيده، فقد يكون صحيحاً، وقد يكون حسناً، وقد يكون ضعيفاً.
ومن هنا أخي يمكن أن تعرف صحيح
الحديث
الغريب
من سقيمه، وهو أنك تطبق عليه قواعد
الحديث
الصحيح وهي: اتصال السند، وعدالة الرواة، وضبط الرواة، والخلو من الشذوذ، والخلو من العلة. فإن توفرت هذه الشروط في حديث ما، وكان غريبا، فليُنْظَرْ هل هو شاذ أم لا؟.
والشاذ:
وهو ما رواه الثقة مخالفا لرواية الثقات.
وهذا نوع من أنواع علوم الحديث، وهو من أهمها؛ لأن الشذوذ نوع من أنواع إعلال الحديث؛ لأن له تعلقا بعلة الحديث، لكن العلماء يهتمون به؛ لأن فيه مخالفة بين الثقات.
فالشاذ:
هو أن يروي الثقة ما يخالف فيه الثقات. قولنا: (
الثقة
).
نعني به:
من يقبل حديثه سواء كان ثقة أو صدوقا.
يعني:
راوي
الحديث
الحسن، أو راوي
الحديث
الضعيف. وقولنا: (
ما يخالف الثقات
).
يعني:
إذا روى الثقة حديثا خالف فيه جمعا من الثقات، فإننا نحكم على حديثه بأنه شاذ.
ولا نقصد أنه لا بد أن يكون المخالف قد خالف عددا، ولكن إذا خالف من هو أحفظ منه، أو أكثر عددا مع الضبط، فإنه يسمى حديثه حديثا شاذا؛ ولهذا يعبر عنه بأنه: ما رواه الثقة مخالفا من هو أوثق منه، يعني: أوثق منه عددا، أو أوثق منه حفظا؛ لأن الراوي قد يخالف غيره، لكن هذا الغير يكون واحدا، وهذا واحد مقابل واحد، فيختلفان في الحديث، أحدهما قد يكون أضبط وأحفظ، فنقدم رواية الأحفظ على رواية الذي هو أدنى منه.
ذكروا مثلا سفيان بن عيينة: إذا روى حديثا عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، من المعلوم أن سفيان بن عيينة أضبط الناس في عمرو بن دينار، فإذا روى
الحديث
ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، هنا وقع شذوذ من ابن جريج، ابن جريج ثقة، وسفيان بن عيينة ثقة، لكن ابن جريج خالف سفيان ابن عيينة، ابن جريج ثقة، وخالف من هو أوثق منه في عمرو بن دينار، وهو سفيان بن عيينة، فسفيان بن عيينة يقول: عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس. وابن جريج يقول: عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر. فهذا خلاف؛ لأن سفيان جعل راوي
الحديث
ابن عباس، وابن جريج جعله ابن عمر، فمثل رواية ابن جريج هذه تسمى
"رواية شاذة"
لأن ابن جريج ثقة وخالف من هو أوثق منه، وهو سفيان بن عيينة، فنقضي على حديثه بأنه حديث شاذ.
والشاذ نوع من أنواع الضعف، نوع من أنواع الضعف المتعلقة بالضبط؛ لأن راوي
الحديث
الشاذ وإن كان ثقة، لكنه في خصوص ذلك
الحديث
لم يضبطه؛ فلهذا وقعت منه المخالفة، أحيانا يخالف من هو أكثر منه عددا، إذا جاء في المثال السابق سفيان بن عيينة، وروى
الحديث
عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، وخالفه جماعة كثير: خالفه الثوري، وابن جريج، والأوزاعي، ومعمر، فرووه عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، نقول هنا: رواية بن عيينة شاذة؛ لأنه وإن كان ثقة، إلا إنه خالف من هو أكثر منه عددًا، لكن لا بد أن يكون هذا العدد الأكثر -لا بد أن يكون- عندهم حفظ، أما إذا كانوا ضعفاء، فإن روايتهم لا ترجح على رواية الثقات، فمثل هؤلاء إذا جاءوا، مثل: الثوري والأوزاعي وابن جريج، فرووا حديثا، نسمي حديث سفيان حينئذ شاذا؛ لأنه خالف من هو أكثر من عددا مع اتصافهم بالحفظ، فهنا ليس واحد مقابلا للواحد، وإنما هو واحد مقابل للجماعة، هذا هو معنى
الحديث
الشاذ.
بعد ذلك نقول: إن الشاذ يقابله المحفوظ، الرواية المرجوحة تسمى رواية شاذة، والرواية الأخرى تسمى رواية محفوظة، فعندنا لما اختلف ابن عيينة مع ابن جريج، ورجحنا رواية ابن عيينة، نسمي رواية ابن عيينة الرواية المحفوظة، أو
الحديث
المحفوظ، ونسمي رواية ابن جريج الرواية الشاذة، لما رجحنا رواية الأكثر على رواية ابن عيينة، نسمي رواية الأكثر هي المحفوظة، ورواية ابن عيينة هي الشاذة، فالشاذ يكون مقابلا للمحفوظ.
وعلى هذا، فإذا سلم
الحديث
من الشذوذ وتوفرت فيه شروط الصحيح الخمسة التي ذكرناها، نسمي هذا
الحديث
صحيحا ووجب العمل به والإذعان له.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
آخر تعديل إسمهان الجادوي يوم 08-25-2015 في
11:30 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.20 يوميا
MMS ~
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف