الموضوع
:
الطبيب ...( سائق الأجرة) قصة واقعية
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-13-2015
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3729 يوم
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
الطبيب ...( سائق الأجرة) قصة واقعية
الطبيب ...( سائق الأجرة) قصة واقعية
[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dotted; border-width: 5px; border-color: rgb(132, 16, 161); width: 91%; background-image: url(http://www.muslmah.net/imgpost/11/7754f2f51300026f0a1ee90fffa0fb59.png);"]
الطبيب
...(
سائق
الأجرة)
قصة واقعية
كنت في رحلة لأداء العمرة وبعد أن حطت الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة نزلت إلى أرض المطار وتوجهت مسرعا إلى موقف سيارات الأجرة للبحث عمن يوصلني إلى مكة
وكعادتي دوما أحب الركوب مع سائقي الأجرة السعوديين لكونهم أبناء البلد ولعلمي أنهم أدرى بالطرق السريعة المؤدية إلى مكة، وكما يقال بالمثل(أهل مكة أدرى بشعابها ).
أثناء وقوفي في الموقف تقدم إلي شاب يافع تعلو على محياه البسمة، حسن الهندام وبكل أدب بادرني السلام ثم قال :عمي هل ترغب بسيارة توصلك إلى مكة؟ فقلت توكلنا على الله جاء وبكل أدب وحمل حقائبي ليضعها في سيارته ثم توجهنا قاصدين بيت الله الحرام
بدأت أتجاذب معه أطراف الحديث وكما هو المعتاد في أسئلتنا التقليدية عن الاسم والعمل والسكن.
قال: إسمي فهد وأسكن في مدينة جدة وكما أسلفت كان شابا يبدو عليه الأدب والخلق الجميل، هادئ الطبع لا يجيب الا عندما يسأل، عندما سألته عن عمله قال لي أنا طالب نهائي في كلية الطب .
كنت أعتقد أنه قال: طالب الأداب حيث أني لم أكن أتصور أن يكون طالبا في كلية الطب.
فاستفسرت قائلا طالب كلية الأداب فأجاب ببسمة لطيفة لتمحو تعجبي قائلا: بل طالب الطب
تفاجأت ، فعاد ببسمته الهادئة ليؤكد مرة ثانية قائلا : نعم طالب كلية الطب فقلت يعني أنت قريبا ستصبح إن شاء الله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة وذات شجون قد نصل مكة ولم أنته من سردها .
فقلت له: ممازحا خلينا نقطع الوقت أيضايقك إن سألتك عنها
ثم بدأ يروي قصته :
كنت مبتعثا لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية وأمضيت ست سنوات هناك تقريبا ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الإمتياز وفي تلك السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب أفراد أسرتي .
والحمد لله على كل حال ثم إسترسل قائلا:
أظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة المصرية التي غرقت في مياه البحر الأحمر (عبارة السلام).
كان أهلي جميعا على متن تلك الباخرة حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره إستشهد أهلي جميعا حيث إنتقل إلى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من إخوتي وإثنتان من أخواتي ولم ينج سوى أخي عادل الذي كان عمره حينها السنة والنصف وأختي هند التي تكبره قليلا ذات السنوات الأربع .
كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ولكن إرادة المولى القدير فاجأني المصاب وتلقيت الخبر من أقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب أمور إخوتي فلقد أصبحت في غمضة عين مسؤولا عن طفلين يتيمين .
بدأت أعد العدة لتولي رعاية إخوتي وكنت مصرعلى ألا يتولى رعايتهما غيري حيث سئمت من بقائهما بين أقاربي .
واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما أنهما لايزالان في سن الطفولة وكوني لم أتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت أبحث وخصوصا أن الإختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بأن تكون
أما لطفلين ومن أول يوم بعد زواجها .
تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه
فقد كان يمازحني دوما وفي أثناء إجازاتي
قائلا : زوجتك جاهزة تنتظر
الطبيب
يعود ويقصد إبنة صديق له كان يحبه .
فكرت واستخرت واستشرت أقاربي فأقدمت متوكلا على الله لاسيما أني إعتبرت أن هذا الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب ذات ليلة
زرت صديق والدي في بيته كي استشيره وقبل أن أتقدم رسميا فأجابني مباشرة قائلا :يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع اقاربك حتى تقتدموا رسميا لخطبة إبنتي .
في الموعد المحدد حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته أجمل ترحيب وقد لفت نظري وجود رجل في مجلسه يظهر على سماته الصلاح لا نعرفه ولم يعرفنا به .
بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال إذا توكلنا على الله والتفت إلى يمينه قائلا : لذلك الرجل تفضل يا شيخ أكتب عقد النكاح، أي أنه أعد العدة لعقد الزواج في حينه وأحضر المأذون .
تفاجأت حيث لم أكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البنت قائلا خير البر عاجلة وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة أخرى (ولن أنساها ما حييت) فقال: أخرج محفظتك، كم فيها من المال، فأخرجتها ووجدت فيها أربعمائة ريال فقال والد البنت: ذاك صداق إبنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد .
قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت
إلي وقال : الديك شروط يا ولدي قلت: أبعد كل هذا الإحسان والكرم من والد زوجتي أتراه يكون لدي شروط .
ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا : بل لديك شرط ويجب أن يكتب ذاك هو أن تقوم إبنتي بتربية أخويك الصغيرين .
تزوجت وأنا سعيد وتقدمت للجامعة لإتمام سنة الإمتياز كي أنهيها في أحد المستشفيات هنا، والآن أحاول أن أحسن وضعي المادي بأن أعمل كسائق سيارة أجرة في أوقات الفراغ.
كنت دوما موقنا أن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الصبر .
إنتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته آملا أن يكتب الله لنا لقاء آخر.
وقبل أن أودعك قارئي أود التأكيد بأن القصة
واقعية
وليست من نسج خيالي .
ولعلي هنا أرسل ثلاث رسائل سريعة :
أولاها::
أن كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير من الإبتلاء فمرة يبتلى الإنسان بنفسه، ومرة يبتلى بماله, ومرة يبتلى بحبيبه، وهكذا تقلب الأقدار من لدن حكيم عليم ولكن من آمن أن كل شيء بقضاء الله وقدره وأن اكثر الناس بلاء هم الأنبياء هان عليه المصاب .
ثانيها::
أن الصبر مفتاح لكل خير وأن مع العسر يسرا وكما قيل ما غلب عسر يسرين .
ثالثة الرسائل::
دعوة صادقة لتيسير الزواج فذاك مدعاة للبركة وأحرى وأرجى أن يوفق الله ويبارك في ذلك الزواج .
والد البنت في قصتنا الآنفة عرف معنى السعادة لإبنته واشتراها لها لم لا؟ فقد إختار لها زوجا ويسر زواجهما وأحسب أن ذلك الزوج لن ينسى صنيع والد زوجته طيلة حياته وأظنه سيسعى بكل ما أوتي لإسعاد زوجته .
فلتهنأ تلك الأسرة وليهنأ ذلك البيت.
[/formatting]
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 10-13-2015 في
07:47 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة