الموضوع
:
سنة مهجورة غيرتني للأفضل
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-23-2015
~
أمة الرحمن( اشراف اكاديمية الكتاب والسنة دروس واجازات علمية )
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Brown
رقم العضوية :
727
تاريخ التسجيل :
Dec 2014
فترة الأقامة :
3414 يوم
أخر زيارة :
01-23-2022 (12:30 AM)
المشاركات :
707 [
+
]
التقييم :
204
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
سنة مهجورة غيرتني للأفضل
سنة مهجورة غيرتني للأفضل
سنة
مهجورة
غيرتني
للأفضل:
من السنن المهجورة الحب الحقيقي في الله
(أختي في الله لماذا أحبك أنت)
قرأتُ كثيرا في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام عن الحب في الله، وتتبعت العديد من قصص السلف الصالح وكلامهم عن الحب في الله.
عشت الكثير من قصص الحب مع ذوي رحمي، وزميلاتي في مسيرتي التعليمية وفي عملي، وعشت قصص حب صادق مع رفيقات لي كنت أظنه أعلى مراتب الحب في الله؛ لأنني كنت على معرفة بحقوق الأخوة في الله في المال، وفي النفس، وفي اللسان، وفي القلب. وبالعفو، وبالدعاء، وكنت أجاهد نفسي في تطبيق هذه الحقوق ما أمكن.
فكنا نحب بعضنا البعض حبًا صادقًا لدرجة أننا كنا نأثر من نحبها على أنفسنا في كثير من الأحيان، لذلك لم أتوقع أن يكون هناك حب في الله أكثر من هذا الحب.
ولكني في نفس الوقت كنت كثيرة التأمل في النصوص الواردة في الحب في الله وما شرَّف الله به المتحابين فيه من شرف عظيم حيث جعلهم الله سبحانه وتعالى على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، بل جعل الله لهم غرف في الجنة تُرى كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي، بل جعل الله تعالى للمتحابين فيه شرف ومنزلة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء، والأكثر من ذلك كله أن الله أوجب محبته للمتحابين فيه عندما قال في الحديث القدسي:" وَجبت محبتي للمتحابين فيّ".
وكنت كثيرا ما افكر بيني وبين نفسي هل يمكن أن يكون حبي لرفيقاتي من هذا الحب العظيم.
وعندما قرأتُ قول الحسن البصري حين قال: "إخواننا أحبُّ إلينا من أهلينا وأولادنا لأن أهلينا يذكروننا الدنيا، وإخواننا يذكروننا الآخرة" زاد تفكيري في هذا الحب لأني لم أكن أشعر بهذا الشعور مع رفيقاتي مع أني كنت أحبهن أكثر من نفسي.
ربما كان السبب في ذلك أني لم اجد بين رفيقاتي من هي بنفس طموحي وفكري وأهدافي فكل واحدة منهن أختلف معها في جانب من الجوانب، فمن تفهمني من نظرة عيني أختلف معها في الأهداف، ومن أتفق مع في الأهداف أشعر أنها لا تفهمني بسرعة بل أحتاج لجهد ووقت حتى تفهمني.
كنت أحاول أن أكمل النقص في أي علاقة بطريقتي؛ لأني لم أتوقع أن أجد من يفهمني كما أنا.
وكل هذا كان قبل أن أتعرف على نفسي الثانية التي هي أنت (أختي في الله) سبحان الله من أول ما تعرفت عليك حسيت بشعور غريب جدا توقفت كثيرا وأنا اتأمل فيه، أتأمل في التوافق الغريب بيني وبينك، كنت بمجرد أن أفكر في عمل شيء أجدك قد سبقتيني إليه، كنت عندما أختار موضوع لأتحدث عنه في درس من دروسي أجدك قد تحدثي عنه في درس من دروسك، كنت عندما أريد أن أكتب عن موضوع ما أجدك قد كتبتي عنه، وقد جهزت أكثر من موضوع لنشرها عبر صفحات النت وعندما أبحث عن الموضوع هل موجود مسبقا أجد أنك من نشره وكتبه فلا أقول إلا سبحان الله والله أكبر، وهذا كله كان قبل أن أتواصل معك وأعترف لكِ عن حبي لكِ في الله.
وبعد ان تواصلت معك أحسستُ أني أتحدث مع نفسي، أحسستُ معك أنَّي أقف أمام مرأة لأتعرَّف على نفسي، كل شيء معك مختلف، معك لا أحتاج لأكمل النقص في علاقاتي مع رفيقاتي، أحس أنك تفهميني ليس بنبرة صوت أو نظرة عين لأنَّ هذا لم يكن موجود كما هو موجود مع رفيقاتي، كنت تفهميني بحروف أكتبها بآلة وليست بخط يدي، أكثر شيء كان يقلقني في علاقتي مع رفيقاتي عندما أحس من أحداهنّ بأنَّها تجاملني وخاصة عندما أكون مخطئة وأنا أعلم بأني مخطئة، فحبها لي كان يجعلها تحكم على المواقف والأفكار بدافع الحب فتلتمس لي الأعذار ولا تصارحني بخطأي، وهذا كان يزعجني كثير، كنت أبحت عن من يقومني إذا أخطأت ويحثني على زيادة إيماني، كنت أبحث عن من أخذ منه ويأخذ مني لنرتقي سويا لأني دائما كنت أشعر أن المطلوب مني أن اعطي وحتى بدون أن يطلب مني، ربما يأتي في نفسك أن تعرفي كيف أعطي بدون أن يطلب مني، أنا أحاول أن أطور نفسي بتعلم كل ما ينفعني وعندما أتعلم شيء وأجد فيه فائدة عظيمة أحس بأن من واجبي أن أعطي ما أخذته لمن أحب لذلك في كثير من الأحيان أعطي بدون أن يطلب مني.
معك يا نفسي لا أخاف من الوقوع في الخطأ لأني أعلم بأنك ستوجهيني إذا أخطأت.
معك أحسست أن هذا الحب هو الذي كنت أبحث عنه وكنت أظنَه غير موجود في هذا الزمن.
معك فهمت ماذا كان يقصد الحسن البصري عندما قال: "إخواننا أحبُّ إلينا من أهلينا وأولادنا لأن أهلينا يذكروننا الدنيا، وإخواننا يذكروننا الآخرة".
وجودك يذكرني بالآخرة فعلا، وجودك جعل همي الآخرة، جعل همي أن أكون معك تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، جعل همي أن أعيش اللحظة التي يغبطنا فيها الأنبياء والشهداء، جعل همي أن أصل إلى أعظم حب وهو أن أكون ممن اوجب الله على نفسه محبتهم.
معك تغيرت
للأفضل
من جميع نواحي حياتي.
معك زاد إيماني، وزاد عطائي، وزاد حبي لمن حولي.
معك ومعك ومعك.
وسأكتفي بهذا القدر لأن مشاعري نحوك أكبر من أن تحتويها أحرف وكلمات.
أختي في الله هل عرفت (لماذا أحبك أنت).
حبك نعمة من الله، كنز وهبة الله لي لا يمكن أن أصل لشكر الله عليه، فلو سجدتُ لله مليون سجدة شكرًا لما وفيت الله حق شكر هذه النعمة.
أسأل الله العلي القدير الذي قذف في قلبي حبك من غير حول مني ولا قوة أن يجمعني بك في الدنيا والآخرة، ويمتعك بالصحة والعافية ويحفظك من كل سوء.
مشاعر حقيقية لك أنت أختي في الله
20/ ذو الحجة/ 1436.
على تمام الساعة 1:30 ظهرا
ربما يجول في خواطركن أخواتي لماذا قلت الحب الحقيقة في الله ولم أقل الحب في الله، وللإجابة على هذا التسأل نعم هناك حب حقيقي وهناك حب شكلي، فالحب الحقيقي هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث والتي ذكرت بعض منها في قصتي، فالكثير مما نسميه حب في الله في زمننا هذا هو ليس حب حقيقي؛ لأنَّ الحب الحقيقي له ثمن، وثمن باهظ قل من يدفعه كما أخبرنا بذلك الشيخ الألباني عندما تحدَّث عن الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متاحبين حيث قال: قد يكون رجلان متحابان ولكن تحاببهما شكلي وما هو حقيقي؛ لأنَّ دليل الحب الحقيقي متابعة النصيحة لمن تحب، والحب في الله ثمنه باهظ لأنَّ متابعة النصيحة لمن تحب قليلة جدا بين المدعين الحب في الله، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ولكنَّه ليس بكامل؛ وذلك لأنَّ كل واحد من المتحابين يراعي الآخر، فلا ينصحه خوفا من زعله، أو تركه له، ولذلك كان الحب في الله ثمنه أن يخلص كل من المتحابين للآخر بالمناصحة، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائما وأبدًا فهو له في نصحه أتبع له من ظله. (الحاوي من فتاوي الألباني)
فليكن أخواتي حبنا حقيقيًا في الله
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
134
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.21 يوميا
دكتورة سعاد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دكتورة سعاد
البحث عن كل مشاركات دكتورة سعاد