11-30-2015
|
#5 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: الاسباب النفسية للفشل الدراسي اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام اميمة
جزاك الله خيرا اختي و الله انه مشكل خطير نعاني منه و احيانا لا نجد له مخرجا | حياك الله غاليتي ام اميمة
- دراسة ظاهرة التعثر الدراسي 1-2 أسباب الظاهرة و هي التي لها علاقة بالتلميذ نفسه، كضعف الذكاء أو ضعف الصحة الجسمية، بما في ذلك قصر في الحواس أو التعرض لبعض الأمراض المؤقتة أو المزمنة إضافة إلى علاقة التعثر الدراسي بالصحة النفسية للتلميذ، و قد سبق أن تحدثنا عن الأسباب الذاتية في معرض حديثنا عن صعوبات التعلم. يتفق جل الفاعلين في الحقل التربوي من أساتذة و مؤطرين تربويين و مربين على أن المناهج الدراسية بشكلها الحالي لا تمت للواقع بصلة و لا تحترم الفروق الفردية بين المتعلمين و كذلك الفروق الاجتماعية و السوسيوثقافية كالاختلاف بين تلاميذ الوسط القروي و تلاميذ الوسط الحضري ، مما يكرس ظاهرة التعثر الدراسي و يزيد من حدتها. كما أن كثرة المواد الدراسية و عدم ملاءمة المدة الزمنية المخصصة لها مع حيز الإنجاز الواقعي يرغم المدرس على المرور على هذه المواد مرور الكرام حرصا على التنظيم الزمني، مما يضيع على المتعلمين فرصة التعلم، خصوصا منهم الذين يشكون من ضعف في التحصيل. وعند دراسة تقييم الأساتذة للمواد التي تعرف صعوبة في التعلم نجد إجماعا حول اللغات الأجنبية، حيث أن جل المستجوبين أجمعوا على النقاط التالية : -
صعوبة النطق باللغة الأجنبية لاختلافها عن اللغة الأم. -
ضعف الوقت المخصص للمادة و كثرة المواد الفرعية المكونة لها. -
اتسام المادة بالتجريد مما يتناقض مع خصائص المرحلة العمرية لتلاميذ الابتدائي. -
انعدام الوسائل الديداكتيكية الكفيلة بتدليل الصعوبات كالأشرطة السمعية البصرية و الصويرات المناسبة للمناهج الجديدة. و يتضح جليا من هذه الدراسة و استطلاع الرأي أن المناهج الحالية قد كرست الظاهرة بدل معالجتها، حيث أصبح المدرسون تائهين بين مختلف البيداغوجيات، في غياب تكوين مستمر يواكب المستجدات، و يؤهل المدرس للاضطلاع بالدور المرسوم له. بينت الإحصائيات أن نسبة التعثر الدراسي في الوسط القروي أكبر منها في الوسط الحضري، كما تختلف هذه النسبة في الوسط الحضري نفسه، باعتبار المستوى السوسيوثقافي و السوسيواقتصادي حيث أن نسبة التكرار في الطبقات الميسورة و ذات المستوى الثقافي المرتفع نسبيا، أقل مما هي عليه في أوساط الطبقات الدنيا. وتبين هذه الدراسات العلاقة الوطيدة بين نسبة التكرار و المستوى الاقتصادي و الثقافي للأسرة. و انطلاقا من نتائج استقصاء آراء المدرسين العاملين بالوسط القروي فقد لاحظنا أن ظاهرة التعثر الدراسي تكاد تكون لصيقة به، حيث نسب الأمية في صفوف الآباء و الأمهات مرتفعة، و يسجل غياب كبير للتتبع الأسري. ومن ناحية أخرى، سجلنا حين استجوابنا للتلاميذ حول أسباب عدم الاهتمام بالدراسة و بالواجبات المنزلية على الخصوص، ذكر بعضهم ممن يمتلكون الجرأة أسبابا عديدة أهمها ما يلي : -
التساؤل حول جدوى الدراسة خصوصا لغياب أي مجال لاستحضار المكتسب، وتطبيق الكفايات المكتسبة في الفصل في الواقع المعيش للمتعلم . -
استحضار تجربة أفراد العائلة و الأقارب الذين غادروا الدراسة مبكرا نظرا لفشلهم في مواصلة الدراسة لضعف المستوى، أو للالتحاق بسوق الشغل. -
فقدان المدرسة لجاذبيتها و لدورها في نشر المعرفة أمام المنافسة القوية لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية و التي يذهب بعضها إلى حد التهكم من المدرس في الأفلام أو الوصلات الاشهارية مما يزعزع مكانته لدى المتعلمين و يؤثر بالتالي في التحصيل الدراسي. -
غياب أي مثال يقتدى به ممن أكملوا تعليمهم في الوسط ، علما أن الطفل يقتدي غالبا بأبيه في ما يخص المهنة التي يود مزاولتها. -
غياب اهتمام الأسرة بالتحصيل الدراسي لأبنائهم، حيث أن عدد الآباء الذين يأتون إلى المدرسة للاستعلام حول مستوى أبنائهم يبقى جد محدود بل منعدما في بعض الأحيان، مما يطرح تساؤلات عريضة حول مدى اهتمام المتعلم بالدراسة في ظل غياب اهتمام و مسائلة الأسرة. أغلب أولياء الأمور الذين شملتهم الدراسة أميون ولم يسبق لهم أن تلقوا تعليما من قبل، باستثناء دروس محو الأمية التي لم ترق بعد للمستوى الذي يؤهلهم لتتبع أبنائهم؛ وكما يقول المثل ففاقد الشيء لا يعطيه. كما أن 70% من أفراد هذه الأسر الأكبر سنا من العينة المدروسة لا يلتحقون بالمستوى الثانوي الإعدادي حيث تنقطع الفتيات عن الدراسة لبعد الإعدادية (المرحلة المتوسطة) أو لانعدام الجدوى من متابعة الدراسة في نظر بعض الآباء، حيث أن تعلم القراءة و الكتابة كاف في نظرهم . أما بالنسبة للذكور فإن عدم القدرة على مواكبة المستوى الدراسي بالإعدادي و ضعف الحالة المادية للأسرة و الرغبة في ولوج سوق الشغل مبكرا تجاوبا مع المتغيرات السيكولوجية الأولى في شخصية المراهق، تبقى من أهم الأسباب التي تعرقل إتمامهم للدراسة الإعدادية. ينضاف إلى هذه الأسباب التي ذكرناها: انعدام التتبع الأسري حيث أن علاقته بالدراسة تنقطع بمجرد انتهاء الحصة الدراسية لتستأنف عند ولوجه للفصل الدراسي في الحصة الموالية؛ وترجع أسباب هذه الظاهرة المرضية إلى أمية الآباء و تساهل الأمهات مع الأبناء في ظل الغياب الطويل للآباء و الذي يدوم شهورا متعددة بحكم طبيعة عملهم . يتبع |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |