- تزين الزوجة لزوجها و الزوج لزوجته
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس
عن ابن عباس قال : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة لان الله تعالى يقول : * (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) * وما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها لان الله تعالى يقول : * (وللرجال عليهن درجة) .
إِنَّ العُيُونَ الَّتِي فِي طَرْفِهَا حَوَرٌ قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلانَا
يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتَّى لا حِرَاكَ بِهِ وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللَّهِ أَرْكَانَا
يقول الرافعي :”تعطر ايها العطر بلمس يديها”
- أظهار الغيره و الاعتدال فيها
و هو أمر مفتقد في الغرب حتى تقول أحدهن :”وددت أن زوجى أظهر الغيره على و منعنى من محادثة فلان و فلان زملائي في العمل ”
اما الاسلام فيقول الحبيب محمد :”
لا يدخل الجنة ديوث”
و فى الحديث الذي صححة الالباني :” ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر و المنان بما أعطى ”
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال
أغار عليك من عيني ومنى ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أنى خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
و كان يقول الكلام الجميل:” أحب الناس إلي عائشة و من الرجال أبوها . ” و تخيل وقع الكلام على السيده عائشة
و حفظ الكلام عمار بن ياسر و وعاه فعن عمرو بن غالب – رحمه الله – : « أنَّ رجلا نال من عائشةَ عند عمّار بن ياسر – رضي الله عنه – ، فقال : اغْرُبْ مَقْبُوحا مَنْبُوحا ، تؤذي حبيبة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ »
و كان رسول الله يلاعب عائشة و سابقها مرتين و عد الاسلام كل لهو باطل الا ثلاث أحدهم ملاعبه الأهل ” اللهو في ثلاث : تأديب فرسك و رميك بقوسك و ملاعبتك أهلك . ”
قال الله {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237]
ان الزوجه بحاجة الى الكلمة الجميلة أكثر من حاجتها الى الطعام الفاخر
خدعوها بقولهم حسناء……و الغواني يغرهن الثناء
ا تراها تناست اسمي لما……كثرت في غرامها الأسماء
جاذبتني ثوب العصا و قالت……أنتم الناس أيها الشعراء
فاتقوا الله في خداع العذارى……فالعذارى قلوبهن هواء.
و انظر الى علي بن ابي طالب و قد راى سواك مع السيده فاطمة زوجته فقال
لقد فزت يا عود الأراك بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك ما فاز مني يا سواك سواك
و على الزوجة ايضا التفنن في الكلام الجميل
يَا قَوْمِ أُذْنِي لِبَعْضِ الحَيِّ عَاشِقَةٌ وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانَا
قَالُوا: بِمَنْ لا تَرَى تَهْذِي! فَقُلْتُ لَهُمْ الأُذْنُ كَالعَيْنِ تُوفِي القَلْبَ مَا كَانَا
هَلْ مِنْ دَوَاءٍ لِمَشْغُوفٍ بِجَارِيَةٍ يَلْقَى بِلُقْيَانِهَا رَوْحًا وَرَيْحَانَا وَفِي الأَظْعَانِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ تَرَى قَتْلِي بِغَيْرِ دَمٍ حَلالا
قال تعالى(( عرباً اتراباً)) قال ابن عباس :العروب هي العاشقه المتعشقه لزوجها , الغنجات حسنات الكلام مع ازواجهن على الفراش.
فالصالحه لابد ان تجمع بين صفتين وهما:
1- تمام الحياء عند غير زوجها.
2- كمال التكسر والتغنج والتعشق والخضوع اذا خلت ببعلها.
عن عائشة قالت : « قال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوما : يا عائشُ ، هذا جبريل يُقرئِكِ السلام ، قلتُ : وعليه السلامُ ورحمةُ الله وبركاته ، قالت : – وهو يرى ما لا أرى – تريد : رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- »
عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله! ألا تكنيني؟ فقال: ” اكتني بابنك”، يعني عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى : أم عبد الله.
الطاعة
لقد وصَّت الأم العاقلة ابنتَها فقالت: “يا بنية، احْملي عني عشر خصال، تكن لك ذخرًا وذكرًا: الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السَّمع والطاعة، والتعهُّد لموقع عينه، والتفقُّد لموضع أنفِه، فلا تقع عينُه منك على قبيح، ولا يشَم منك إلا أطيب ريح؛ والكحل أحسن الحُسن، والماء أطْيب الطيب المفقود”.
أوصت أم ابنتها قبيل زواجها فقالت: * أي بنية! إنك فارقت الحواء الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً. * أي بنية! احفظي له عشر خصال يكن لك ذخراً وذكراً.* فأما الأولى والثانية: الصحبة له بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
* وأما الثالثة والرابعة: التعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح.
* وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه. فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
* أما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، لأن الاحتفاظ بالمال من حسن الخلال، ومراعاة الحشم والعيال من الإعظام والإجلال.
* أما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
* ثم اتقي- مع ذلك- الفرح بين يديه إذا كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التذكير.
* وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً.
* وكوني أكثر ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما يكون لك مرافقة.
* واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت