فقد ذكر الله ان صفه الهلع متأصله في خلق الانسان لا يستثنى منها الا من اتصف بصفات :
{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)}
قال تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل / 97 .
{
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
أستعذ اولا بالله من الشيطان الرجيم و من استعاذ بالملك اعاذه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
رحمن و رحيم فلم القلق ؟
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) رب الانس و الجن فممن تخاف و قد استعذ بملك الملوك؟؟؟
رب و انت عبد , نعم عبد لله و لفظ العبودية لله لفظ جميل اما العبودية للبشر فمكروه لانه عبودية الله تعطينا الخير و عبوديتنا للبشر تسلب منا كل خير
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) كرر وصف الرحمه
تأمل كم بين قوله تعالى: {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين}
وقوله: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}؟
إنها سنوات قليلة لا تساوي شيئا في أعمار الأجيال! ج.تدبر
اذا تعسر بك الزرق فتأمل :”
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)”
و اذا اصبت بمصيبة الموت :”
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)”
و ان اصابك فقر فتأمل :”
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)”
اذا تعبت فتذكر الجنة { لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)}
اذا تعبت من شدة الحر او البرد {
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) }
اذا جعت {
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) }
اذا احاطت بك الفتن {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} كان نجاه سيدنا يوسف بالاخلاص
- لا تتوقع المصائب في المستقبل
بعض الناس يتوقع الرسوب في الامتحان و الفصل من العمل { أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
المستقبل بيد الله فاعبده و توكل عليه و كن مطمئا لاختيار الله لك , مصليا لصلاه الاستخارة في كل أمورك
{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }
- تأمل في نعم الله التى حولك
الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم والأصم يتمنى سماع الأصوات والمقعد يتمنى المشي خطوات
والأبكم يتمنى أن يقول كلمات وأنت تشاهد وتسمع وتمشى وتتكلم فهل حمدت رب الأرض
والسماوات؟ احمد ربك , قل ( الحمد لله ) على كل حال.
احصي و اكتب النعم التى انعمها الله عليك
- الصلاة و السلام على رسول الله
فعن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم أجعل ثلث صلاتي عليك (ثلث دعائي) قال نعم إن شئت
قال الثلثين قال نعم إن شئت
قال فصلاتي كلها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك
- صلاة الاستخارة فهي تشرح الصدر و من وكل الملك نال ما يتمنى
- أنظر الى الجانب المشرق من المصيبة
قد تستغرب العبارة السابقة لكنها صحيحة
و تأمل معي في كلام الامام بن تيمية
“ما يفعل أعدائي بي ؟ ..
أنا جنتي و بستاني في صدري ..
أين ما رحت فهي معي ..
أنا حبسي خلوة ..
و نفيي سياحة ..( يعني الترحيل عن البلد )
و قتلي شهادة ..
المأسور من أسره هواه ..
و المحبوس من حبس قلبه عن ربه ..”
يرى في حبس السجن خلوه مع ربه و في غربته عن الاوطان سياحة يدفع فيها الاف الجنيهات و فتله شهادة “اللهم ارزقنا الشهادة”
و انك تجد في المرض رقة قلب و غفران الذنوب و خلوه بربك
رمى يوسف في البئر و بيع بيع العبيد و هو الحر و سليل الانبياء { وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)} فكانت النتيجة {
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) }
و راودته امرأه العزيز و دخل السجن و لبث فيه سنين فكانت النتيجة { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57) }
و لتعلم ان الازمة العالمية استفدت منها بأننى قرأت بها عشرات الكتب و الفت فيها ما يقارب عشرة كتب “منها هذا الكتاب” و حضرت بعض الدورات العلمية و الحمد لله اولا و اخيرا
و لربما كان في الغمة الخير و في انكشاف الغمة شر لك ” ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ( 75 )” فانت لا تعرف اين يوجد الخير .
- إياك والذنوب ..فإنها مصدر الهموم والأحزان .. وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.
- لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما ..ومستقبلك حُطاما يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب..
- المشي و خاصة بالحدائق الخضراء و التفكير في حل المشكلة لا المشكلة نفسها
و اعلم ان كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر … إلا المصيبة تبدأ كبيره ثم تصغر .
- توقف عن التفكير فيما يسبب لك القلق
فحتى متى لا تصحو وقد قرب المدى … وحتى متى لا ينجاب عن قلبك السكر
بل سوف تصحو حين ينكشف الغطا … وتذكر قولــي حــيــن لا ينفع الذكر
لا تغضب
ان السيطرة ضارة الا سيطرتك على نفسك
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – أَوْصِنِى . قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » . فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » .
{
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} ال عمران
قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ». قَالُوا فَالشَّدِيدُ أَيُّمَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ».
وعن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ألا أنبئكم بما يشرف الله تعالى به البنيان ويرفع به الدرجات؟”. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: “أن تحلم على من جهل عليك، وأن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عن من ظلمك”.
قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّانًا . فَقَالَ عُيَيْنَةُ لاِبْنِ أَخِيهِ يَا ابْنَ أَخِى ، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لِى عَلَيْهِ . قَالَ سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ هِىْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ . فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ – صلى الله عليه وسلم – ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ . وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ .
وقال الأحنف بن قيس لابنه: يا بني، إذا أردت أن تواخي رجلاً، فأغضبه، فإن أنصفك وإلا فاحذره
• يقول السباعي ـ رحمه الله ـ: احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات؛ ساعة الغضب، والمفاخرة، والمجادلة، وهجمة الزهد المفاجئة، والحماس وأنت تخطب في الجماهير، والبكاء وأنت تعظ الناس.