12-16-2015
|
#20 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟ الخطوات العملية - ارتفع بمستوى طموحك
- اعرف اماكن النقص في نفسك في كل مجال (الاجتماعي – الصحي – المهنى – النفسي ……) و اكتبها في ورقة و عالجها
قال ابن المُقَفَّع رحمه الله : (( و على العاقل أن يحصي على نفسه مساوئها في الدين , و في الأخلاق و في الآداب , فيجمع ذلك كله في صدره أو في كتاب , ثم يكثر عرضه على نفسه , و يكلفها إصلاحها , و يوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلة أو الخلتين في اليوم , أو في الجمعة , أو في الشهر , فكلما أصلح شيئا محاه , و كلما نظر إلى محو استبشر , و كلما نظر إلى مثبت اكتأب )) . لا تبكي على اللبن المسكوب ان العظماء لديهم اهداف لتحقيقها فلا ينظرون للخلف كثير من الناس يبكى على اللبن المسكوب و يقول : “ليتنى فعلت كذا و كذا ” و يلوم نفسه و يكثر هذا مع الطلبه في الامتحانات و يتمنى أن يعود به الزمن القهقري ليذاكر جزء من كتاب و هيهات اهتم باللحظة التى تعيشها , اجعلها احسن لحظة , قرب فيها من ربك , أسعد نفسك و الناس يقول الحسن البصري ما من يوم الا و يقول “يا أيها الناس أنى يوم جديد، وعلى ما يعمل في شهيد، وأنى لو قد آبت شمسي لم أرجع اليكم إلى يوم القيامة.” { يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) }ال عمران {
الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)} ال عمران انشغل بنفسك قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} [النساء: 94] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) قال الحسن: “من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه”. وقيل للقمان: “ما بلغ بك ما نرى يريدون الفضل. فقال: صدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني”. تشوقك الى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوقك الى ما حجب عنك من الغيوب () لقي زاهدٌ زاهداً ، فقال له : يا أخي ؛ أحبك في الله . قال الآخَر : لو علمتَ ما في نفسي لأبغضتَني في الله . قال له الأوّل : لو علمتُ من نفسي ما تعلم من نفسك لكان لي من نفسي شُغـُلٌ عن بغضك شر الورى بعيوب الناس مشتغل مثل الذباب يراعي موطن العلل قال بكر بن عبدالله المزني :”أذا رأيت الرجل قد أنشغل بعيوب الناس عن عيب نفسه فأعلم أنه قد مكر به ” . أنا مشغول بذنبي عن ذنوب العالمين وخطايا أثقلتني جعلت قلبي حزينا ولقد كنت جليلا في عيون الناظرين سرت في ظلمات قبري ثاويا فيها رهينا قال ابن أبي مُلَيْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب محمد كلهم يخاف النفاق على نفسه، لا يقول واحد منهم : إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل . و خشي عمر بن الخطاب على نفسه من النفاق فكان يسئل حذيفه بن اليمان :”أسمانى رسول الله في المنافقين ” و هو امير المؤمنين قَالَ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ – وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ – لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا. فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَمَا ذَاكَ ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. لنفسي أبكي لا أبكى لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل قال الإمام الشوكاني -رحمه الله-: والمتحري لدينه في اشتغاله بعيوب نفسه ما يشغله عن نشر مثالب الأموات، وسبِّ من لا يدري كيف حاله عند بارئ البريَّات، ولا ريب أن تمزيق عرض من قَدِمَ على ما قَدَّمَ، وجثا بين يدي من هو بما تُكِنُّهُ الضمائر أعلم -مع عدم ما يَحْمِلُ على ذلك من جرح أو نحوه- أحموقة لا تقع لمتيقِّظٍ، ولا يصاب بِمِثْلها مُتدين بمذهب، ونسأل الله السلامة بالحسنات، ويتضاعف عند وبيل عقابها الحسرات، اللهم اغفر لنا تَفَلُّتَاتِ اللسان، والقلم في هذه الشعاب والهضاب، وجنِّبنا عن سلوك هذه المسالك التي هي في الحقيقة مهالك ذوي الألباب. قال عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا!. وهذا عمر بن عبد العزيز ـ الخليفة الراشد، التابعي العالم، الزاهد التقي، الإمام القرشي ـ يقول لمولاه مزاحم: إن الولاةَ جعلوا العيونَ على العوام، وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت مني كلمةً تَربأُ بي عنها، أو فعلاً لا تحبُّه، فعظني عنده، وانهني عنه قال بلال بن سعد لصاحبه: بلغني أن المؤمن مرآةُ أخيه، فهل تستريبُ من أمري شيئاً؟ قال ميمون بن مهران: قولوا لي ما أكرهُ في وجهي، لأن الرجلَ لا ينصحُ أخاه حتى يقولَ له في وجهه ما يكره . قيل للربيع بن الهيثم : ما نراك تعيب أحدا ؟ فقال : لست عن نفسي راضيا حتى أتفرغ لذم الناس. قال رسول الله :{كان رجلان فى بنى إسرائيل متواخيان وكان أحدهما مذنب والآخر مجتهد فى العبادة وكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلنى وربى أبعثت على رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بى عالما أو كنت على ما فى يدى قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتى وقال للآخر اذهبوا به إلى النار} وقال سفيان بن الحسين: كنت جالساً عند إياس بن معاوية، فنلت من إنسان. فقال لي: هل غزوت في هذا العام الترك والروم؟ فقلت: لا. فقال: سلم منك الترك والروم، وما سلم منك أخوك المسلم؟ |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |