12-16-2015
|
#30 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟ قيم الانسان لماذا تجد الناس يتصرفون تصرفات مختلفة ؟؟ احدهما يقبل الرشوه و الاخر لا , أحدهم يهمل العمل و الاخر يتقنه , شخص يسمع الاذان قيقوم ليصلي و الاخر لا يقوم ؟؟ حتى نفهم هذه الاسئلة دعنا نأخذ هذه القاعدة . يتصرف الانسان وفق ما استقر في نفسه من قيم . كيف تتكون القيم ؟ تتكون القيم من مؤثرات تحدث لدي الفرد انتباة فيتولد لديه اهتمام يتحول الى قيم . في أى عمر تتكون القيم ؟ تبدأ القيم في التكون من عمر 3 شهور , و يفرق الطفل بين الذكر و الانثي في عمر 6 شهور و يبدأ موقفة يتحدد من العمل الجماعي من 9 شهور و لهذا من العجيب أن يبدأ الاب في تعليم ابنه و غرس القيم فيه مثل الامانة و الصدق و الايثار من عمر 10 اعوام . بينما الطفل تكونت لديه قيم من رؤيته لاسرته و تصرفات العائلة و ليس معنى هذا ان وقت التغير قد مضى و لكنه يحتاج الى بذل جهد {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9]. قدينفع الأدب الأولاد في صغر …. وليس ينفعهم من بعده أدب إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ……ولايلين ولو لينته الخشب ما اهمية القيم ؟؟؟ سلوك الانسان يتغير حسب ما يستقر داخلة من مشاعر و افكار متكونه من القيم فهناك من اقصى امانية ان يكسب مليون جنية لا يبالي ام من حرام ام من حلال , فهذا القيمة الاولى لدية هى المال و ترسب هذا داخله من مؤثرات متراكمه و هناك من قيمة الوازع الديني لدية كبير فلا يفكر هل يقبل الرشوى ام لا و يصنع مقارنه بل يرفضها من اول وهلة , لأنه تربى على الخوف من الله و الطمع في الجنه و هناك من أثرت به مؤثرات كثيره اسست لديه قيم التضحية و الشهادة و البذل و هناك من لديه هذه القيم بها خلل {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 19، 20]. و لما كانت المؤثرات على أمرأه العزيز سلبية او انتفت المؤثرات الايجابية (بدليل استماعها بعد ذلك لمكر النسوه و اعداد وليمة و متكئ للنسوة و ارسلها لدعوتهم , مما يدل على كثره الفراغ بحياتها و خلوها من المؤثرات الايجابية) راودت سيدنا يوسف {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} لكن القيم التى تربى عليها سيدنا يوسف جعلته صامدا{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)} عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن؛ فإن من استُعبد بدنُه، واسْتُرقَّ، وأسر – لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك، مطمئناً، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص. وأما إذا كان القلب الذي هو ملك البدن رقيقاً، مستعبداً، مُتيماً لغير الله – فهذا هو الذل، والأسر المحض، والعبودية الذليلة لما استعبد القلب. “إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.” يقول اقبال عن المسلمين و كيف كانت قيمهم الاسلامية اعلى من الذهب: كنا نري الأصنام مـن ذهـب فنهدمهـا ونهـدم فوقهاالكفـارا لو كان غير المسلمين لحازهـا كنزا وصاغ الحلي والدينـارا ومن الألى ِِِِحملوا بعزم أكفهم باب المدينة يوم غزوة خيبرا أم من رمى نار المجوس فأطفئت وأبان وجه الحق أبلج نيرا و من الذي بذل الحياة رخيصة ورأى رضاك أعز شئ فاشترى نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا في مسمع الروح الأمين فكبرا أمثلة للقيم في حياتنا : هناك من يرى ان التعامل مع السافل يكون بالنزول الى مستواه و هناك من يرى العكس هناك من تكونت لدية قيمة الاعتماد على النفس و هناك من تكونت عنده قيمة الاعتماد على الغير (مدلل نتيجة شدة خشية الاباء على الابناء فيفسدونهم من حيث يريدون اصلاحهم) هناك من يرى السعادة في المال و هناك من لدية قيم ان الاغنياء تعساء و انه اذا اصبح غنيا فسيخسر السعادة هناك من تكونت لديه قيمه احترام العلماء و العلم و هناك من بنيت قيمه على “مدرسة المشاغبين” فانهار به هناك من تكونت لديه قيمة احترام صحيح البخاري (حتى ان شاب قام امام فأخطأ في القراءه و قرأ الاهكم التكاثر بدل “
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ”و من حوله يصحح له و هو مصر فلما انتهى من الصلاه و نبهوه قال :”و هل أخطأت في البخاري ” و لم يدر رحمه الله انه أخطأ في كتاب الله) وعدَّ اعتزاز النفس من جهله كبرا وفي الناس من عدَّ التواضع ذلة و في اختلاف الهمم يقول المتنبي: وتصغر في عين العظيم العظائم وتعظم في عين الصغير صغارها وهمته الصغرى أجل من الدهر له همم لا منتهى لكبارها و رحم الله من قال : خلق الله للمعالي اناسا و اناسا لقسعه و ثريد و هناك من لدية قيم ثابته فيكفي أن يرى مشهد اعتداء صهيوني على اهل فلسطين حتى يقرر المقاطعة التامة للمنتجات الامريكية و الاسرائيلية و هناك من يرى المشهد فيأثر و يقرر المقاطعة لكن ليس لدية قيم راسخة ينتج عنها افكار و مشاعر فيأثر تأثر عكسي بمجرد ان يرى اعلان ماكدونالذ او كنتاكي او بيبسي و يبحث عن أي شبهه لتبرير موقفه و أنظر الى سيدنا ابو بكر الصديق حين رفض بعضهم دفع الزكاه قال أبو بكر لو منعوني ولو عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لجاهدتهم قال ثم تلا (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم). فالمسئلة ليست مالا بل هي قيم و تفهمنا للقيم و تأثيرها يمكننا من تفهم السلوك و معالجته عن طريق تعريض الشخص الى مؤثرات ايجابية و نفي المؤثرات السلبية شكل يوضح العلاقة بين المؤثر و القيم و الافكار و السلوك عرض الشخص لمؤثر تحصد اهتمام الاهتمام يكون قيم القيم تكون قناعات القناعات تكون افكار الافكار تكون مشاعر المشاعر تكون سلوك السلوك تكون عادات العادات تكون شخصية مصطلحات القيم : القناعات التى يبنى عليها السلوك العادات : مجموعة السلوك و الافعال التى تتكرر من الفرد او الافراد الاعراف: العادات التى اعتادتها مجتمع ما التقاليد : مجموعة العادات و الاعراف التى تكررت لفترة زمنية طويلة و توارثتها الاجيال كيف نغير سلوك ؟؟؟؟ مشكلتنا اننا نريد التغير من النهاية او من قمة الهرم فالسلوك هو الظاهر لنا (كلام او فعل او نشاط……) لكن يسبقة و يختبئ تحته مشاعر و افكار و قناعات ناتجة من قيم تكونت من التعرض لمؤثرات او مثيرات (ايجابية او سلبية ) قال الامام محمد بن عبد الوهاب “ما نطق به اللسان و لم يعقد عليه القلب ليس بعمل صالح كما قال تعالى: “يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم”.” و تتكون القيم في القلب فبصلاحه يصلح الانسان و المجتمع و بفساده يفسدا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) فالشاب الذي لديه قيم سليمة عندما يرى منكرا ينكره بقلبه فان استطاع بقلبه و لسانه فعل فان كان يستطيع الانكار بقلبه و لسانه و يده و لم يترتب على الانكار مفسده اكبر فعل , فأن لم ينكر بقلبه بدايه فليس في قلبه ايمان او قيم و لم يغير رسول الله بناء الكعبة رغم انه القائد لانه علم ان في تغييره مفسدة اكبر نظرا لان قيمهم الجاهلية لم تتبدل كليا قالت عائشة رضي الله عنها: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: (نَعَمْ) قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: (إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ)، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: (فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ بِالْأَرْضِ) و قَالَ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلاَةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ». تأمل في قول الله {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }والمبايعة سلوك نابعة من قيم بالقلب{فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} و في حديث الثلاثة الذين خلفوا { جاءني رسول ملك غسان دفع إلي كتابا من ملك غسان ، وكتب كتابا فإذا فيه ، أما بعد : فقد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا منقصة ، الحق بنا نواسك فقلت حين قرأته : وهذا أيضا من البلاء فتيممت التنور فسجرته بها } فسيدنا كعب بن مالك أخطأ و تخلف عن تبوك لكن لدية قيم ثابته و روى عمرو بن تغلب ان رسول الله قال { أما بعد فوالله إنى لأعطى الرجل وأدع الرجل والذى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ من الذى أعطى ولكن أعطى أقواما لما أرى فى قلوبهم من الجزع والهلع وَأَكِلُ أقواما إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير منهم عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ } فقال عمرو ما احب ان لى بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم ( لَا يستأذِنُكَ الذينَ يُؤمنونَ بالله واليومِ الآخرِ أن يُجاهدوا بأموالِهم وأنفسِهم واللهُ عليمٌ بالمتقينَ. إنما يَستأذِنُكَ الذينَ لا يُؤمنونَ بالله واليومِ الآخرِ وارْتابتْ قلوبُهم فهمْ في رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ). التوبة : 45 . تقول السيدة عائشة في حديث الافك “وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها . فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك .” قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن شيء وقر في القلب وصدقه العمل ” يقول مالك بن نبي :”قبل قصة كل استعمار , هناك قصة شعب يقبل الاستخذاء” يقول الدكتور عمر المقبل : “إذا أردت أن تعرف قيمة عمل القلب، ومنزلته عند الله، فتأمل هذه الآية: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} فماذا ترتب على صدقهم وإخلاصهم؟ { فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا } [الفتح:18-19]. فما أحوجنا لتفقد قلوبنا!” و بتغير القيم تتغير المشاعر و الافكار و من ثم السلوك تأمل في قول سعد بن معاذ حين اقبل عليه اسيد {“أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذى ذهب به من عندكم“} |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |