01-16-2016
|
|
بين دربين
[formatting="font-family: Traditional arabic; font-size: 15px; color: Rgb(0, 0, 0); font-weight: Bold; font-style: Normal; text-align: Center; background-color: Rgb(255, 255, 255); border-style: Groove; border-width: 1px; border-color: Rgb(0, 0, 0); width: 91%; background-image: Url(massy/images/backgrounds/62.gif);"] بين دربين
لا لوم يادنيا عليه إذا ما
هجر الحروف وقاعد الاقلاما
هذي القلوب غريبة في دينها
ترجوالسماء وتعبد الاصناما
ما يصنع الشعراء بين مقابر
ضرب الأسى من حولهن خياما
كل الدروب مجامر مجنونة
تشوي الوجوه وتحرق الأقداما
كل يفتش في دماه عن غد
وغد يتيم يستغيث يتامى
كل الجهات تشابهت في حزنها
أنى ابتدأت ترى خطاك ختاما
تلد الخطى الطرقات يمتد الأسى
وكأنما صار السرور حراما
أنى سنخرج من جنون ضياعنا
بالله يا زمن الجنون إلام؟
ملت ذئاب الحزن لحم حروفنا
حتى مللنا هذه الأياما
لا وجه للأيام تأتي مثلما
تمضى وتذوي مثلما تتنامى
تاهت بنا الآمال لا ندري إلى
أي العصور فكلهن أيامى
من اين تفتتح الطريق إلى غد
شابت قواك وما بلغت فطاما
لكنني مهما تعثر متعباً
قلبي وفاضت وجهتي إلاما
سأظل أحفر في جدار همومنا
حتى أرى من خلفه الأحلاما
وسأرشد الفجر الشريد إلى القرى
و أزيح بالحرف المضيء ظلاما
و أزحزح الصخر اللعين بمدين
لتفيض بئر الظامئين غراما
سأقول باسم الله في نار الأسى
لتصير برداً حولنا وسلاما
وسأخرج الحزن الذي في أحرفي
قمراً ودمعي للأنام خزامى
فرسالة الشعراء أن يتألقوا
لا أن يمروا بالظلام كراما
أن يحفروا في الصخر ساقية الندى
أن يصبحوا فوق الرمال غماما
أن يعرجوا بالأمنيات إلى العلا
فالأمنيات بأهلها تتسامى
فالشعر اصدق ما يكون إذا امتطى
برق الردى كي يحيي الأقواما
تأتي الحياة لمن يغادر بردها
وتغادر الجبناء و الأقزاما
من لم يسر نحو الصباح فإنه
سيظل يشكو للظلام ظلاما
فالشاعر الإنسان في ارض العمى
يهدي وليس له بأن يتعامى
أمين العقاب
نواكشط 2009[/formatting] آخر تعديل أم يعقوب يوم
01-17-2016 في 12:17 AM. |