الموضوع
:
من هم الكنعانيون - بحث تاريخي متكامل حقا رائع
عرض مشاركة واحدة
01-18-2016
#
3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: من هم الكنعانيون - بحث تاريخي متكامل حقا رائع
اترككم مع القادم
بسم الله
الحروب البونية الثانية (218ـ 202) ق م
حاولت قرطاج أن تعوض خسارتها الكبيرة في الحروب البونية الأولى، فشددت على بناء قوتها الداخلية وإعادة بناء أساطيلها، والتوجه نحو شبه جزيرة إيبيريا (اسبانيا ) حيث قام همليكار (حاكم) برقة بقيادة هذا المشروع، ثم أكمله زوج ابنته ( هروبال) الذي بنى مدينة (قرطاجنة) أي قرطاج الجديدة، على سواحل اسبانيا المتوسطية.
وبدأت الحرب البونية الثانية مع تولي (هانيبال) ابن حاكم (برقة) الحكم في دولة قرطاج، حيث وضع خطة للإلتفاف على روما من الأعلى، فبعد أن هزم حلفائها في اسبانيا، اخترق جبال الألب الوعرة (12000قدم)، ثم عبر مضيق الرون ثم عاد فعبر السلاسل المتبقية من جبال الألب، على رأس جيش جرار تتقدمه الأفيال، وكان ذلك عام 218 ق م فخاض معركة (بلاسنتيا) مع القبائل الخالية والكلتية، وبعدها نزل الى حوض نهر البو حيث كان الرومان بانتظاره.
وفي إيطاليا خاض (هانيبال) ثلاث معارك ضارية انتصر فيها انتصارا ساحقا، وكان مهيئا لحصار روما، لكن الرومان انتبهوا لمسألة إذ ضربوا بقواتهم مدن سيراكوز وقرطاجنة و ميناروس، ولطول الزمن في الحرب حيث انقضت 15سنة وهانيبال في إيطاليا، طلب أهل قرطاج من هانيبال العودة لنصرتهم، فعاد ومني بهزيمة بمعركة فاصلة في (زاما).. اضطرته للتحالف مع السلوقيين في الشرق، لكن دون جدوى، فلما أحس بانهيار قواته انتحر.
الحرب البونية الثالثة 149ـ 146 ق م
رغم الخسارة التي لحقت بقرطاج في الحرب الثانية، فقد أزمع قادتها على إعادة العافية لاقتصادها وجيشها، واستطاعت خلال عشرين عاما أن تقترب من الوصول الى ترميم أوضاعها بشكل كامل.. إلا أن حادثة وقعت أربكت اكتمال بناء قوتها، إذ لجأ إليها أحد الثوار ضد قائد (نوميديا)، فلاحقه القائد (كانو) الذي لم يستأذن من قادة قرطاج ولا روما بتلك الملاحقة، فراعه ما رأى من استعدادات القرطاجيين لاستعادة قوتهم، وعلمت روما بالأمر وكانت على خلاف مع (كانو) وعلمت باستعداد قرطاج لترميم وضعها، فاعتبرت ذلك العمل ذريعة، وحلف قادتها أن يمحو قرطاج من الوجود.
طلب الرومان من القرطاجيين إخلاء مدينتهم والابتعاد عنها ليتسنى لهم تدميرها، فرفض القرطاجيون وأحسوا بالخطر فدافعوا عن مدينتهم ثلاث سنوات متواصلة حتى دخلها القائد الروماني (اميليانوس) ودمرها شر تدمير وشتت أهلها إذ باع الرجال والنساء كعبيد في أصقاع الأرض، وسمى البلاد (إفريقيا) وجعل (أوتيكا) عاصمة لها وأصبحت تابعة للحكم الروماني.. ليغيب نجم الفينيقيين الى غير رجعة.
المثولوجيا الكنعانية
( دراسة في الآلهة والأساطير والرموز الكنعانية)
لقد كان لاكتشافات عام 1929 على يد المنقبين والآثاريين، لألواح طينية من الكنوز الأوغاريتية في صور وقبرص و قرطاج الأثر الأكبر في تقليل ضبابية علاقة الآلهة عند الكنعانيين وأنسابها وموقعها في المثولوجيا الكنعانية.. وقد رأى البعض سلوك تتبع شجرة الآلهة عند الكنعانيين كطريق أولي والطريق الثاني سيعتمد الألواح الأوغاريتية واعتبارها المرجع الأكثر عراقة حيث يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
تتكون شجرة الآلهة الكنعانية من أربعة أجيال كبرى يحتوي كل جيل على مجموعة من الآلهة وهي كما يلي:
جيل الآلهة القديمة (8000ـ 17000) ق م
ظهرت في تلك الفترة أقوام استدل على اسمها من الحفريات فكانت (الكبارية و النطوفية).. وقد وجد لها بعض التماثيل الآدمية والحيوانية، تعود الى العصر النطوفي القديم، في (عين الملاحة) و(عين صخري) و(مغارة الواد).. وقد وجد في (عين صخري) تمثال عمره يزيد على 15000سنة يسمى تمثال (العاشقين) لشخصين متعانقين نُحت ببراعة نادرة ويمثل أولى آلهة بلاد الشام.
أما في عصر (النيوليت الشامي) (4500ـ 8500) ق م فهناك الآلهة الأم الأفعوانية الشكل وقد وجدت في منطقة(المنحطة) والدمى الجالسة في منطقة (البيضا)..وتماثيل تؤكد نفس المغزى في (تل المريبط وشاروهان) للآلهة الأم بصورة مركبة تحتوي على الأنثى والحيوان والأفعى والشكل الشيطاني الغريب وربما قصد بها لتحتوي على قوى الطبيعة كلها.. وهذا ما وجد أيضا في (تل الرمد) في سوريا.
أما في العصر النحاسي (3200ـ 4000) قبل الميلاد، فقد وجد في جدارية (تليلات الغول) الأردنية نجمة ثمانية تدخل في نجمة ثمانية ثانية ثم تدخل النجمة ثالثة أخرى ثمانية الشكل.. حيث تظهر قوى النجوم ذكورها وإناثها في تلك الجدارية.
هذا التقديم لما قبل ظهور الكنعانيين، لكي نعلم كيف تم ارتباط معتقداتهم بما قبلها.. لكن التضليل الذي حدث في تسلسل الآلهة جاء على يد أحد كهنة (جبيل) الذي وضع على رأس الآلهة، الإله الذكر (عيلون) كإله أول وزوج للإلهة (بيروت) أو (بارات).. وكان انتماؤه لمدينة بيروت، هو ما جعله يضع هذا التمييز.. لكن (عيلون) الذي ظهر في التوراة و نصوص (رأس شمرا) ليس بتلك الأهمية.
لكن إذا ما أريد لوضع البحث بخط أكثر نزاهة ودون تأثر بعوامل مربكة، فعلينا تتبع التشابه بين الأسماء (الأكدية والبابلية) من جهة، وبين أسماء الآلهة الكنعانية ـ وهي ليست بعيدة ـ، فعلى سبيل المثال يرد في الحفريات الأكدية القديمة اسم لآلهة (تيامت) ويقابلها عند الكنعانيين (يمو). ولكن الكنعانيون وضعوه في أسفل درجات سلم الآلهة.. ففي حين هو أنثى عند الأكديين، نراه أنثى قد تحولت الى ذكر عند الكنعانيين.. لكن تحوله كاذب وهو إله (البحر ـ اليم) المندحر عندما صرعه وهزمه الإله (بعل).
وهذا الإله ليس بعيدا عن إله السومريين (تمو) وهي إلهة أنثى.. وفي البحث عن آلهة (أوغاريتية) قريبة من هذا الاسم سنجد آلهة تدعى (ثمتم Themtm ) وهي التي يتراءى للبحارة في وسط البحار أنهم يرونها عند انتهاء طرف مدى البحر بالسماء وتشكل دائرة كونية يلتحم فيها السماء مع البحر.. ونرى عند السومريين إله اسمه (أن ـ كي) وهو ابن الإلهة (تمو) وهو مسئول عن ظاهرة التحام السماء بالبحر.. وعندما انفصلا هذين الإلهين الملتحمين نتج عنهم إلهين (شام ـ السماء) و (تم أو دم أو أديم وهو الأرض) عند الكنعانيين.. وفي اعتقاد الكنعانيين أن تزاوجا تم مرة أخرى بين إله السماء (شام) مع الإلهة (أدمة أو أديم ) فولد لهم آلهة أبناء هم ( أرصو ـ أرضو) وأيل وإخوانهما. ولو انتبه أحد الباحثين في الوقت الحاضر الى فرحة الفلاحين في مناطق حوران وما حولها عندما ينزل المطر بغزارة فإن شيخا مبتهجا يقول بدون تكلف: (إلقحت) أي لقد خُصبت الأرض بلقاح السماء وستعطي أُكلها.
أقسام الآلهة عند الكنعانيين والمؤثرات الأخرى
كما هي الحضارات والشعوب القديمة، كان الكنعانيون يتشابهون مع السومريين في تقسيم الآلهة حسب دورها وآثارها.. لكن الكنعانيون كانوا يخشوا أكثر ما يخشون هو انحباس الأمطار، وما يتعلق بها من قلة واردات الحبوب، فكان المطر والماء والندى لها دلالات كبيرة غير التي هي اليوم، واكتسبت تلك العلاقة أهمية كبيرة في اعتقاداتهم. كما كان للعناصر الأربعة المكونة للحياة في اعتقاداتهم ( والتي أخذها الإغريق عن الكنعانيين) دور في تصور أرباب وآلهة لتلك العناصر (النار، التراب، الهواء، الماء). والدليل الذي يؤكد أخذ الإغريق عن الكنعانيين اعتقاداتهم وآلهتهم، هي المقابلة في ذلك العدد الهائل من أسماء الآلهة في الحضارتين الكنعانية والإغريقية، وكون الحضارة الكنعانية قد سبقت الحضارة الإغريقية بزمن طويل، فبات من المؤكد استعارة وتبني تلك الاعتقادات الكنعانية من قبل الإغريق، الذين تعرضوا لاجتياح كنعاني حربي، وتجاري.
أولا: آلهة الهواء والنار
وهؤلاء الآلهة هم من نسل الإله (عوص) أو (أوسوس) وأصله (أش) أي النار باللغة الكنعانية، وهو أخ إله السماء (شميم) حيث ظهر من نسله الإله (دامور) [ليلاحظ القارئ منذ اللحظة كم اسم إله له دلالة في أسماء المدن في شرق المتوسط] والدامور الآن مدينة في لبنان و(تدمر) مدينة في سوريا. و(الدامور) هو إله الهواء عند (الأموريين).. أما الإله الآخر هو (ملقارت) وهو نظير أو نفسه (هرقل) إله النار عند الإغريق وإله مدينة صور وقرطاج.
ثانيا: آلهة الماء والتراب
وينقسمون الى قسمين
نسل الآلهة الذكور المولودين من تزاوج السماء والأرض.. وكل هؤلاء يمثلون المياه بمختلف أشكالها.
إيل: إله المطر
بيتيل: إله منبع الأنهار
عتل (أطلس): إله البحر والملاحة
عاي (أيا): إله المياه البابلي الذي تنسب إليه مدينة عاي الكنعانية
داجون: إله الجنوب والمطر والأسماك، وأحيانا يوصف كإله الطقس
سيتون (صيد): إله الصيد البحري صيدا
نسل الآلهة الإناث المولودات من تزاوج السماء والأرض، وكلهن يعبرن عن الأرض (التراب) وهن أخوات الآلهة (عشيرة أو عشتارة أو عشتار) و (ريا) و (بعلتيس) وأنوبرت.
ثالثا: أنصاف الآلهة
وهم من الحكماء أو العماليق الذين ظهروا بعد خلق السماء والأرض مباشرة، وهم من علم الإنسان نواميس الحضارة، وتختلف الروايات في عددهم فهم بين سبعة واثني عشر.. ومنهم عند الكنعانيين (فوس: الضوء) و (فير: النار) و(فلوكس: الشعلة) و (هيفسورانيوس: ألواح القصب) و(صيد: الصيد) وخوسور: الصناعة و تؤوتوتس: الكتابة.
رابعا: التنين (تيفون)
ويطلق عليه أيضا (يطفن) في الأساطير الكنعانية، ويكون على شكل ثعبان كبير يصارع الآلهة ملقارت.. وهرقل.
خامسا: الإنسان
وهو الكائن الذي ظهر بعد خلق السماء والأرض مطابقا لهما في صورة ذكر وأنثى هما (شمم وأدمه) (آدم وأدمه) وربما (آدم وحواء).. واكتمل نسلهما بسلالات بشرية متتابعة. كما ظهرت أجيال من الآلهة بعد هذا التقديم تتبع.
أجيال إيل
من خلال تزاوج الإلهين (إيل وعشيرة) ـ حسب اعتقاد الكنعانيين ـ فقد استوليا على كل شيء حتى الماضي، فحذف كهنة معابد (إيل و عشيرة) كل ما يتعلق بماضي أجدادهما.. وعشيرة بعد زواجها من إيل يصبح اسمها إيلات.
أجيال بعل
وهو ملك الآلهة عند الكنعانيين الذي ينتصر عليها كلها، ويصبح الإله صاحب العرش.. وله من الأبناء الذكور والبنات من الآلهة التي تدخل في قوى غيبية لا زال الكثير من سكان الأرض يعتمدونها في تسيير شؤون البشر.
آلهة الكواكب: وهم آلهة الشمس والقمر والزهرة ويمثل القمر الإله (يرح) وهو إله (أريحا) والإله (شغش) و قد تزوج الإله (إيل) من الإلهتين (عشيرة وعشتارة) عن طريق التقبيل فقط وهما (شاليم) نجمة المساء و(شهار) نجمة الصباح.. فأصبح إله أورشاليم.
آلهة الحرب والنار والشفاء.. وهما الآلهة (حرون) إله الحرارة، و(اشمون) إله الطب في صيدا.. و(شررافا) إله الشفاء.
آلهة الخصب وهما الإله (أدونيس) إله (جبيل).. والإله (شان) إله مدينة (بيسان) أو بيت شان.
آلهة الحب والولادة والجبال: منها (عجالين) إلهة مدينة (عجلون) جبال في الأردن.. والإلهة (بارات) إلهة مدينة (بيروت) وغيرها.
*بعد سيطرة بعل على مقدرات الحياة وهزيمته لإيل.. أصبحت كل مظاهر الحياة في بلاد الكنعانيين بعلية.. حتى لا يزال المزارعون في بلاد الشام الذين يعتمدون في زراعتهم على الأمطار يطلقون عليها (بعلية).. في حين يطلق عليها المزارعون في العراق (ديمية) فالشاميون يربطونها بالإله (بعل) والعراقيون يربطونها بالإلهة (أديم).. كما تكونت في بلاد الشام حضارة بعلية بنيت حولها الأساطير.
بعول المدن والأماكن
منها بعل البقاع (بعلبك) وبعل كرم اللوز (كرمل) وغيرها الكثير:
بعول الصفات: بعل (أدير) (قدير) [ حيث كانت تقلب القاف الى ألف عند الكنعانيين ولا زال سكان بعض مدن بلاد الشام يلتزمون بذلك] وبعل مرقد (الرقص) وبعل بور (فاغر الفم) المؤابي.
بعول الحضارة (الصناعة): مثل كوثر و حاسيس ( إلها الفنون والحرف) و(أوجار) إله الأرض والزراعة وإله أوجاريت.
بعول النار: منهم الإله (حموت) إله المباخر وإله مدينة (حماة) الذي كان يقدس في شمال إفريقيا وأطلقوا عليه حمون
يتبع< لا يفتكم الاساطير شيء خرافي
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6571 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3466
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.20 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف