الموضوع
:
سلسلة هذه هي زوجتي الصفة الاولى _ حسنة الخلق _
عرض مشاركة واحدة
07-30-2013
#
9
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
منذ 2 أسابيع (12:30 PM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
الصفة العاشرة
شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل
ويتعب، ليكفيها وأولادها مؤونة العيش، وتشكره أيضًا على ما يجلب لها من طعام وشراب
ونحوهما، وتدعو له دائمًا بالعِوَض والإخلاف، ولا تكفر نعمته عليها.
وذلك انطلاقًا من قوله
r
: "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه"
(
[1]
)
.
(إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحوده، قد سماه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كفرًا وجعله الله سببًا لدخول فاعلته نار جهنم.
فعن أسماء ابنة زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي
صلى الله عليه وسلم
وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال: "إياكن وكفر المنعَّمين"، فقلت:
يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال: "لعل إحداكن تطول أيِّمتُها من أبويها، ثم يرزقها
الله زوجًا، ويرزقها منه ولدًا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط"
(
[2]
)
.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال للنساء:
"يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقلن: وبم ذلك يا رسول الله؟
قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير..." الحديث
(
[3]
)
)
(
[4]
)
.
فما أسوأ هذا النوع من النساء، التي لا تشكر لزوجها باللسان وبالجوارح في كل وقت وفي كل مكان،
على ما يقوم به من الجهد والمشقة والتعب، في سبيل كفاية زوجته وأولاده مؤونة العيش.
أين كلمة "جزاك الله خيرًا"، "لا حرمنا الله منك"، "بارك الله لنا فيك"، "أطال الله عمرك في طاعته"، وغيرها
من الكلمات التي تدل على شكر الزوجة لزوجها بلسانها، وهي لا تكلفها شيئًا.
وأين الشكر بالجوارح، بقيامها بكل حقوقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، بطاعته وخدمته وطلب رضاه.
يقول الشيخ عبد المتعال الجابري رحمه الله: كل إنسان يحب أن يرى تقدير إحسانه، وما أجمل
كلمة "شاكرة" أو "جزاك الله خيرًا"؛ إنها تُغري بالمزيد من التفضل والإحسان، والإحسان بريد المودة ورباط القلوب.
وشكر المرأة زوجها، والثناء عليه في غيابه، يزيده إعزازًا لامرأته؛ إذ إنها بثنائها عليه في
غيبته عند أهلها وأصدقاء الأسرة، تغلق الباب على الشيطان.
وأثنت امرأة لأمها على كرم زوجها فقالت: يا أماه، من نشر ثوب الثناء، فقد أدى واجب
الجزاء، وفي كتمان الشكر جحود لما أُوجب منه، ودخولٌ في كفر النعم.
إن الأولاد حين ينشأون يسمعون كلمة "أشكرك" عند تقديم كلمة طيبة، أو أي مساعدة، فإنهم يعتادونها خارج البيت.
وعندما يسمعون كلمة "آسفة" و"أعتذر" عندما تسقط من المرأة خطيئة، فإنهم كذلك يعتادون
هذا الخُلُق، ويتكون لديهم ميزان سليم، وحس مرهف، يقدرون به المواقف المختلفة
(
[5]
)
.
&
&
&
الصفة الحادية عشر
تبر أهل زوجها
من والدين وأخوات، وتصل الرحم، لتُدخل على زوجها الفرح والسرور، وتتقرب إلى الله تعالى بهذه العبادة.
(إن من أدب الإسلام أن تؤثر الزوجة رضا زوجها على رضا نفسها، وأن تكرم قرابته خصوصًا والديه
، ويتأكد هذا إذا كانت تقيم معهما، وفي إكرامهم إكرام لزوجها، ووفاء له، وإحسان إليه؛ لأنه
مما يفرحه، ويؤنسه، ويقوي رابطة الزوجية، وآصرة الرحمة والمودة بينهما)
(
[6]
)
.
وذلك انطلاقًا من قوله
صلى الله عليه وسلم
: "إن من أبر البر أن يحفظ الرجل أهل ودِّ أبيه"
(
[7]
)
.
كما أنه من حسن خلق المرأة المسلمة إكرامها لهما لاسيما وهما في سن والديهما
لقوله
صلى الله عليه وسلم
: "ليس منَّا من لم يُجلَّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"
(
[8]
)
.
يقول الدكتور محمد الصباغ حفظه الله:
(إن على الزوجة الفاضلة أن لا تنسى منذ البداية، أن هذه المرأة التي قد تشعر أنها منافسة لها في زوجها
، هي أم هذا الزوج، وأنه لا يستطيع مهما تبلَّد فيه إحساس البر، أن يقبل إهانة توجه إليها؛ فإنها أمه
التي حملته في بطنها تسعة أشهر، وأمدته بالغذاء من لبنها، ووقفت على الاهتمام به حياتها حتى أصبح رجلاً سويًا.
واعلمي أيتها الزوجة أن زوجك يحب أهله أكثر من أهلك، كما أنك أيضًا تحبين أهلك أكثر
من أهله، فاحذري أن تطعنيه بازدراء أهله أو انتقاصهم أو أذيته فيهم، فإن ذلك يدعوه إلى النفرة منك.
إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها تفريط في احترامه، وإن لم يقابل الزوج ذلك بادئ
الأمر بشيء، فلن يسلم حبه إياها من الخدش والنقص والتكدير.
إن الرجل الذي يحب أهله، ويبر والديه، إنسان صالح فاضل، جدير بأن تحترمه زوجته، وترجو فيه الخير)
(
[9]
)
.
والزوجة التي تعتقد أنها بإيقاعها بين زوجها وبين أهله، ليتفرغ لها وحدها، ويكون لأولاده وحدهم،
امرأة ساذجة، تدفن رأسها في الرمال، غير صالحة ولا تقية، فيكفيها بهذا العمل معصية الله تعالى
، وعونها زوجها على عقوق أهله لا على برهم، فبئست هذه الزوجة.
(إن عقوق الرجل والديه دمار عليه وعلى زوجته وأولاده؛ لأن العقوق من المعاصي التي تُعجل عقوبتها في الدنيا:
فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
:
"اثنان يُعجلهما الله في الدنيا: البغي، وعقوق الوالدين"
(
[10]
)
)
(
[11]
)
.
إن الزوجة الصالحة التي تخاف الله تعالى، الزوجة الطيبة الخيِّرة، هي التي تكون عونًا لزوجها على كل خير،
فتنصحه وتدُّله على كل خير، وتوصيه بالتزام حكم الله في كل شيء، وتحرضه على بره لوالديه وإكرامهما والإحسان إليهما.
وهي بهذا الخلق العالي والسلوك القويم ستجد ثماره في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى، ببر أولادها
لها لاسيما عندما تهرم وتكبر، وفي الآخرة بالأجر العظيم عند الواحد القهار.
(حكى الإمام أبو الفرج ابن الجوزي عن عابدة كانت تصلي بالليل لا تستريح، وكانت تقول لزوجها:
قم ويحك إلى متى تنام؟ قم يا غافل، قم يا بطَّال، إلى متى أنت في غفلتك؟ أقسمت عليك ألا تكسب
معيشتك إلا من حلال، أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي، بِرَّ أمك، صل رحمك، لا تقطعهم، فيقطع الله بك)
(
[12]
)
.
&
&
&
(
[1]
) رواه النسائي والبزار وغيرهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (289).
(
[2]
) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وقال الألباني: إسناده جيد. السلسلة الصحيحة رقم (823).
(
[3]
) رواه البخاري وغيره. والعشير: هو الزوج المعاشر.
(
[4]
) عودة الحجاب (2/489).
(
[5]
) المرأة في التصور الإسلامي ص121 بتصرف واختصار.
(
[6]
) عودة الحجاب (2/506).
(
[7]
) رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
(
[8]
) رواه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب برقم (96).
(
[9]
) نظرات في الأسرة المسلمة.
(
[10]
) رواه البخاري في التاريخ، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني. صحيح الجامع (1/99).
(
[11]
) نظرات في الأسرة المسلمة.
(
[12]
) صفة الصفوة (4/437).
----------------------------------------
(
[1]
) نظرات في الأسرة المسلمة.
(
[1]
) صفة الصفوة (4/437).
فترة الأقامة :
4010 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.03 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة