الموضوع
:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً}
عرض مشاركة واحدة
01-21-2016
#
4
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (02:56 PM)
المشاركات :
16,178 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً}
عدم وجود عداوة دائمة في الإسلام:
شيء آخر نحن بالإسلام لا يوجد عندنا عداوة ثابتة، رجل اسمه عمير بن وهب أسر ابنه في بدر فحقد على المسلمين حقداً شديداً، التقى مع صفوان بن أمية فقال له عمير: والله يا صفوان لولا ديون لزمتني ما أطيق سدادها، ولولا أولاد أخشى عليهم العنت من بعدي لذهبت وقتلت محمداً وأرحتكم منه، فصفوان رآها فرصة نادرة قال: أما ديونك فهي عليّ بلغت ما بلغت، وأما أولادك فهم أولادي ما امتد بهم العمر، فامضِ لما أردت، فهذا عمير بن وهب سقى سيفه سماً، ووضعه على عاتقه، وتوجه إلى المدينة بغطاء أنه ذهب إليها ليفدي ابنه الأسير، وفي نيته أن يقتل محمداً، لما وصلها رآه عمر وقال: هذا عدو الله عمير جاء يريد شراً، قيده بحمالة سيفه، وساقه إلى النبي
عليه الصلاة والسلام
.
انظر إلى رقة النبي
عليه الصلاة والسلام
قال النبي: ادنُ مني يا عمير، فكّ قيده يا عمر وابتعد عنه، فدنا منه قال له: سلّم علينا، قال له: عمت صباحاً، قال: قل
السلام عليكم
، قال: هذا سلامنا ليس بعيداً عنك، بمنتهى الغلظة والفظاظة، قال:
ما الذي جاء بك يا عمير ؟
قال: جئت أفك أسر ابني، قال له: وهذه السيف التي على عاتقك، قال: قاتلها الله من سيوف
وهل نفعتنا يوم بدر ؟
قال له: ألم تقل لصفوان لولا ديون لزمتني ما أطيق سدادها، ولولا أولاد أخشى عليهم العنت من بعدي لذهبت وقتلت محمداً وأرحتكم منه، عمير بن وهب كان جالساً فوقف، وقال:
أشهد أنك رسول الله
لأن هذا الذي جرى بيني وبين صفوان لا يعلمه أحد إلا الله وأنت رسوله وأسلم.
صفوان يكاد يرقص من الفرح ينتظر الخبر السار قتل محمد، صار يذهب كل يوم إلى ظاهر مكة يتلقى الركبان، ما كان في رسائل سريعة وفاكسات وفضائيات، الطريق الوحيد يقف الإنسان على مدخل مكة يتلقى الركبان، فجاء بعد أيام وصل الخبر إلى صفوان أن عميراً أسلم وأصبح من أصحاب رسول الله.
الشاهد أين ؟
يقول عمر
رضي الله عنه
، دخل عمير على رسول الله والخنزير أحب إليّ منه، وخرج من عنده وهو أحبّ إليّ من بعض أولادي.
بالإسلام مالا يوجد حقد، ما دام قد تاب صار أخي.
كره المؤمن للفجور و الفسوق و العصيان:
هناك شخص في أمريكا من كبار الملحدين أستاذ في سان فرانسيسكو، اسمه جيفري لنك، هذا هداه الله إلى الإسلام وأسلم، والآن من كبار الدعاة، ألّف كتابين ترجما إلى اللغة العربية، أنا قرأت كتابه الأول والله وجدته أقرب شخص إلي، أقسم لكم بالله ودرّست بعض أبحاث من كتابه في جامع العثمان، في الإسلام لا يوجد عداوة دائمة، بالإسلام أنت لا تكره الإنسان تكره فعله فقط، تكره فسقه، تكره كفره، تكره فجوره،
لكن لا تكرهه، الدليل الأب مع ابن عاق إذا رجع الابن إلى أبيه كله انتهى،
لذلك:
﴿
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(11)
﴾(
سورة التوبة
)
الله عز وجل غفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً:
﴿
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(102)
﴾(
سورة التوبة
)
((
ركعتان من ورع خير من ألف ركعة من مخلط
))
[ الجامع الصغير عن أنس ]
هؤلاء خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، ثم يقول الله عز وجل:
﴿
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(82)
﴾(
سورة طه
)
والله عز وجل بالتعبير الدارج جبار الخواطر، تاب على الثلاثة الذين خلفوا، جيد
﴿
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ (118)
﴾(
سورة التوبة
)
الله عز وجل رحيم بعباده يسوق لهم من الشدائد ما يحملهم على التوبة:
دقق الآن:
﴿
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا (118)
﴾(
سورة التوبة
)
هنا معنى تاب عليهم لها معنى خاص، ساق لهم من الشدائد ما حملهم بها على التوبة، أما أول الآية:﴿
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ (117)
﴾(
سورة التوبة
)
النبي ما أذنب، قال تاب عليه جبراً لخاطر هؤلاء الثلاثة، دخله معهم، تاب الله على النبي وعلى الثلاثة الذين خلفوا، لكن هناك ملمح دقيق جداً بعد هذه الآية طبعاً:
﴿
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا (118)
﴾(
سورة التوبة
)
ساق لهم من الشدائد ما حملهم بها على التوبة، توبة الله إذا سبقت توبة العبد يعني شدائد، وتوبة الله إذا جاءت بعد توبة العبد يعني قبول للتوبة، تابوا فتاب عليهم، فتوبة الله بعد توبة عباده قبول التوبة، أما توبة الله انتبهوا قبل توبة عباده شدة تلجئك إلى التوبة، إنسانة متفلتة ترتدي ثياباً فاضحة جميلة، تمشي بالعرض بالتعبير الدارج، أصيبت بمرض عضال، سمعت إحدى قريباتي تقول لي قالت: إذا الله يشفيني من المرض لألبس ليس حجاب جلال، ما يوضع على الدابة من شدة ألمها، الله عز وجل حينما يرسل الشدة يرسل شدة في موضوعها اسمها مصيبة تصيب الهدف.
على كل إنسان أن يصاحب المؤمنين لئلا يقع في الذنب:
يا أيها الذين آمنوا من أجل ألا تقعوا في الذنب:
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ
﴾(
سورة التوبة
)
اجعل جوك إيماني، اجعل أصدقاءك مؤمنين، عش مع المؤمنين، تنزه مع المؤمنين، اسهر مع المؤمنين:
((
لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي
))
[
أخرجه، وأبو داود والترمذي وابن حبان، والحاكم،عن أبي سعيد
]
والاستقامة للجميع:
﴿
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ (112)
﴾(
سورة هود
)
لن تقطف ثمار التوبة كاملة إلا إذا تاب الناس جميعاً:
أما آخر ملمح بالموضوع:
﴿
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ (31)
﴾(
سورة النور
)
لن تقطف ثمار التوبة كاملة إلا إذا تاب الناس جميعاً، أنا أحياناً بالعمرة الحجاب إلزامي هناك تعيش أسبوعين ثلاثة لا يأتيك خاطر واحد نسائي، كل النساء محجبات، والمحجبة أختك كل مفاتنها مستورة، مفاتنها لزوجها ولمحارمها وليست لك، فنحن تماماً كشخص معه جهاز خلوي، له خمسون صديقاً، لا يوجد أي واحد منهم معه جهاز خلوي فلم يعد هناك أي داعٍ لهذا الجهاز، أما إذا أنت معك جهاز خلوي و كل أصدقائك معهم أجهزة خلوية الآن، أنا قصدي يجب أن نتوب لكن حينما يتوب الناس جميعاً ترى الحياة قطعة من الجنة،
لذلك:
﴿
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ (31)
﴾(
سورة النور
)
التركيز هنا على جميعاً، أما الذي لم يتب فهو من أشد الظالمين لنفسه:
﴿
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(11)
﴾(
سورة الحجرات
)
فترة الأقامة :
3709 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.36 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة