الموضوع
:
رواية دموع على سفوح المجد
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-01-2013
SMS ~
الله يكتب لكن بكل خطوة سعادة وكل نظرة عبادة وكل بسمة شهادة وكل رزق زيادة.
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
34
تاريخ التسجيل :
May 2013
فترة الأقامة :
4008 يوم
أخر زيارة :
11-09-2016 (09:29 PM)
المشاركات :
531 [
+
]
التقييم :
6511
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رواية دموع على سفوح المجد
رواية دموع على سفوح المجد
رواية
دموع
على
سفوح
المجد
- عماد زكي
رواية من صميم الواقع مؤثره جدا
روايات واقعيه,قصص من الواقع,روايات رومنسيه,روايات
رومانسيه
هذه القصة
لوحة حزينة من صميم الحياة ، التقطت أحداثها من بحر
النسيان ، فحملتها إلى شطآن الذاكرة ، فجففتها بمدادي
وغلفتها بكلماتي ، بعد أن أعدتُ إليها بعض معالمها الضائعة
، وعمقتُ فيها بعض الخطوط والألوان ، ثم وضعتها في
متحف الأيام ، عبرة بالغة لمن أراد الإعتبار .
الدكتور عماد زكي
ونشب في أعماقها صراع عنيف بين اليأس والرجاء ،
وتراوحت بين التماسك والإنهيار .... فترددت طويلا ثم بدأت تستسلم للعجز والضعف ، فتناولت
زجاجة السم التي أحضرتها خصيصا لهذا الغرض ، ووقفت
على الحد الفاص بين الموت والحياة ، تقدم خطوة وتؤخر
أخرى ... وازداد الصراع في أغوارها حدة وعنفا ، وأخذت
مشاعرها المتباينة تتجاذب زجاجة السم من يدها ، فتشنجت
أصابعها على الزجاجة القاتلة وجعلت تترنح على حافة الفناء
....
....
* الفصل الأول
*
(( يجب أن أطرق أبواب
المجد
بعزم وإصرار . ))
هكذا قال عصام في نفسه، وهو يعبر الشارع إلى الطرف الآخر، في طريقه
إلى شركة
((
التجهيزات العلمية
))
لشراء مجهر ومجموعة من الأدوات المخبرية
التي قرر أن يجعلها نواة لمختبر متواضع أزمع على إقامته في غرفة خاصة
اختارها لهذا الغرض .
وفي الطريق صادقته مكتبة فخمة تألقت واجهتها المضيئة بمجموعة من
الكتب المنوعة وقد رتبت بذوق وإتقان، فوقف يتأمل عناوينها، ثم ما لبث
أن دلف إلى داخلها . وراح يتجول في أرجائها ، وقد ملئت رفوفها بآلاف
الكتب والمجلدات ، فأعجبته طائفة من الكتب العلمية التي شدته
موضوعاتها الشيقة فحملها معه ، كما استهوته طبعة أنيقة )) لدائرة المعارف
البريطانية (( فطلب من البائع أن يحضر له نسخة منها ثم دفع ثمن ما اشترى
وحمل كتبه ومضى ...
* * *
كان عصام طموحا جدا ، وكان أهلا للطموح ...
فقد وهبه الله ذكاءً متوقدا ، وفضولاً ملحاً ، يبحث عن المجهول ، ويسعى
نحو كل جديد ، أضف إلى ذلك إرادة صلبة وهمة عالية ، وعزيمة تهزأ
بالصعاب ...
وكثيرا ما عبر أساتذة عصام خلال تاريخة المدرسي الحافل عن رأيهم فيه
بقولهم
((
إنه فلته من فلتات الزمان
))
حتى أن أستاذين من مدرسي مادة الرياضيات
في المدرسة تراهنا ذات يوم على من يسأل عصاماً سؤالاً صعبا
يعجز عن الإجابة عليه على أن يكون من ضمن المنهاج المقرر، فكان أن
خسرا الرهان وازداد إعجابهما بذكاء عصام وتوفقه غير العادي، لدرجة أن
أحدهما كان يستدعيه كلما صادفه طالب كسول من طلاب الشهادة
الثانوية يتلكأ في حل التمارين الرياضية التي كان قد تعلم حلها في السنوات
السابقة، فيحلها له عصام بسهولة تنم عن تمكنه وثقته بنفسه، فما يكون
من ذلك الأستاذ إلا أن يأمر طلابه بالتصفيق ثناء عليه، ثم يتوجه إلى
تلميذه المهمل بقوله : ))لعله يكفيك عقاباً أن يحل لك التمرين طالب
يصغرك بثلاث سنوات دراسية... يعني مرحلة دراسية كاملة(( ثم يشكر
الأستاذ عصاماُ على اجتهاده فيمضي مزهواً بنفسه، فخو راً بسمعته، تياها
بما أنجز ...
بيد أن تفوق عصام لم يكن يتقصر على مادة ))الرياضيات(( فحسب، بل
تعداها إلى كل المواد الدراسية الأخرى، لا سيما مادة ))علم الحياة(( التي
كانت تجذبه فيجد فيها متعة كبيرة. وقد دفع اهتمامه الزائد بهذه المادة
الأستاذ ))عدنان(( مدرس )علم الحياة( إلى أن يطلق عليه لقب ))الدكتور
عصام(( مداعبا ومشجعاً، فجاء هذا اللقب بغتة وذهب مثلا، فما لبث أن
لصق باسمه، فكان ينادى به في المدرسة والبيت .
وعندما ظهرت نتائج الشهادة الثانوية، تحول لقب التشجيع والإطراء إلى
لقب هو أقرب ما يكون من الحقيقة... فقد كان عصام الثالث على دفعة
الشهادة الثانوية لذلك العام، مما أهَّلَه لدخول كلية الطب بجدارة .
وفرحت أم عصام يومها فرحاً عظيماً، عندما زفَّ عصام إليها النبأ، فضمته
إلى صدرها في حب وحنان وراحت تلثم وجهه، وهي تهتف من بين الدموع
((
مبروك يا حبيبي ... أنا اليوم أسعد أم في الدنيا ... مبروك يا ولدي
))
.
يتبـــــــــــــــع
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
http://store2.up-00.com/2014-10/1414701425751.gif
زيارات الملف الشخصي :
54
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.13 يوميا
لؤلؤة الخير
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى لؤلؤة الخير
البحث عن كل مشاركات لؤلؤة الخير