أنا
المبتلى الراضي ...
"رسالة من فائزٍ بوسام الإعاقة "
قريبٌ إلى قلبي من الصبر أقصاهُ
لأنّ يقين القلب يدفع شكواهُ
رضيت بتقدير المهيمن إنه
إذاماقضى بالأمرفي الكون أمضاهُ
وماأنا إلا واحدٌ من عباده
رضيتُ بما يقضي وبالشكر ألقاهُ
خرجت إلى الدنيا بنقص جوارحي
ولكنّ إيماني وصبري أتمَّاهُ
يقولون لي : هذا المُعاق وإنما
أناالمبتلى الراضي بما قدّر اللهُ
قويٌّ بصبري واحتمالي وهمّتي
وكيف يخاف الضَّعفَ من عزّ مولاهُ
إذا وهن الجسم الذي تبصرونه
فإنّ خفيَّ العزم في الجسم أقواهُ
ولست معاقاً ، إن أقسى إعاقةٍ
إعاقةُ روحِ المرءِ ، فيما عَلِمناهُ
لبستُ على صبري وسامَ إعاقتي
فللهِ ما أرقى الوسامَ وأغلاهُ