شكرا لك اختي دلال
فالذي نعرفه عن هذا المكان هو أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع فيه بالجن وحدثهم، ففي صحيح مسلم عن علقمة قال: سألت ابن مسعود : هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنّ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنّا كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَفَقَدْنَاهُ، فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الأَوْدِيَةِ وَالشّعَابِ، فَقُلْنَا: اسْتُطِيرَ أَوِ اغْتِيلَ قَالَ فَبِتْنَا بِشَرّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، فَلَمّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ. قَالَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ! فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ، فَبِتْنَا بِشَرّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ. فَقَالَ: "أَتَانِي دَاعِي الْجِنّ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ" قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ، وَسَأَلُوهُ الزّادَ، فَقَالَ: "لَكُمْ كُلّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ الله عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْماً، وَكُلّ بَعَرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابّكُمْ". والله أعلم
لكنه لم يحدد انه نفس الحي الذي في العزيزية
وقد التقى مرتين بهم صلى الله عليه وسلم الموقع الاخر في وادي نخله بين مكه والطايف
::
الـلـقـــــــــــاء الأولــــــــــــ : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكه قبل الهجره لانه ابتلي وأوذي فخرج يريد ان يدعوا اهل الطائف لان اهل مكه رفضوا ان يستجيبوا الا 4 او 5 من العبيد وابو بكر وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين.
فخرج للطائف لعل اهل الطائف يكونوا احسن حالا من اهل مكه وصعد جبال الطائف الحاجزه بين مكه والطائف فلا رفيق ولامؤنس الا الله فلما دخل الى الطائف ماجلس ولا اكل ولاشرب وماستضافه احد ولا استقبله احد انما عمد الى ناد يستقبل فيه اهل الطائف يستقبلون فيه الناس. فسلم عليهم فلم يردوا عليه السلام لانهم جاهليين وثنييون ثم قال لهم:ايها الناس اني رسول لكم بين يدي عذاب شديد قولوا لا اله الا الله تفلحون فاستهزؤوا واتوا بكلمات نابيه وكلمات مؤلمه فضلا على الجوع الذي اصابه على الظمأ وعلى التعب وعلى السهر
وقال احدهم اما وجد الله احد من الناس الا انت حتى ارسلك وقال الثاني انا اسرق ثياب الكعبه ان كان الله ارسلك وقال الثالث ان كنت رسولا فأنت اكرم ان اكلمك. فعاد صلى الله عليه وسلم وليتهم تركوه ولكن انظروا الى الخبث واللئم فقد ارسلوا عليه العبيد والاطفال لكي يرجموه بالحجاره حتى ادميت قدماه الشريفه. وقد كان بالامكان وبقدرة الواحد الديان ان يحميه بملائكته كل ملك يستطيع ان يدمر الدنيا بطرف جناحيه لكن الله حكيم يريد ان يأذى هذا الرسول ويؤجر ويصبر وان يكون قدوه للناس اجمعين فأتى ملك الجبال بأمر الله جل جلاله وقال يانبي الله ارسلني الله اليك ان شئت واذنت ان اطبق عليهم الاخشبين ففعلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اني لأرجوا الله ان يخرج من اصلابهم من يعبد الله لايشرك به شيئا. فعندما ذهب نزل الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الليله الى وادي نخله بين مكه والطائف وفي الليل الدامس ليس عنده قريب ولا رحيم ولاحبيب الا قربه من الحي القيوم. قام يصلي عليه الصلاة والسلام توضأ وقام يصلي ورفع صوته بالقرآن يستأنس به بالوحشه لانه كان اكبر مأنس للرسول صلى الله عليه وسلم في وحشته وانظروا الي هذه الاعجوبه لقد ارسل الله اليه (جن نصيبين من اليمن) في تلك الليله وفي تلك اللحظه حتى ملئوا الوادي يستمعون الى القرآن فأخذ صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بكلام الله. وكان من ادبهم ان كان سيدهم يسكتهم ان يسمعوا القرآن يقول لهم : انصتوا انصتوا وكان بعضهم يركب بعضا حتى يقتربوا من الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول احد المفسرين عجبا حتى الجن يتذوقون القرآن حتى الجن يدركون بلاغة القرآن.
وهنا سؤال: من اخبر الجن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في وادي نخله بين مكه والمدينه؟
قال ابن عباس رضي الله عنه: ان الجن منعوا من الاستماع الى السماء لانه كان قبل ارسال الرسول صلى الله عليه وسلم وانزال الوحي كان الجني يركب الجني على رأسه ثم الثالث على رأس الثاني وهكذا حتى يصبحوا كأنهم مسبحه كأنهم عقد متكامل من السماء فأعلاهم يسمع الوحي من السماءفيبلغ الذي تحته حتى يبلغوا الارض فيأخذوا السحره والكهنه بعض الكلمات فيضيفون عليها 100 كذبه.
فلما نزل الوحي اراد الله ان يحمي الوحي من سماع الجن والشياطين فأرسل الله الشهب على الجن فكانت ترميهم من كل مكان فقال سيد الجن: اذهبوا في انحاء الارض في البحار وفي الديار ان في الارض امرا قد حدث ماندري ماهو فذهبوا يبحثون ماهو الامر الجديد الذي حدث في الارض.
فتفرقوا واما جن نصيبين هم الذين توفقوا فوجدوا السر ووجدوا الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في وادي نخله فعرفوا ان هذا هو السر فلما انتهى صلى الله عليه وسلم من الصلاة تفرقوا وضربوا بقاع الارض ووصلوا الى قومهم باليمن ودعوهم الى لا اله الا الله.
انوا في ليله واحده ورجعوا يدعون الى التوحيد فعاد صلى الله عليه وسلم ومعنوياته مرتفعه عاد فرحا مسرورا يوم وجد الله لدعوته قبولا....................
::
::
الـلــقــــــــــــــاء الـثــــــانـــــــي :
فهي ليله خرج فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وسط الليل قام من بيته بمكه وخرج الى غار حراء والتقى مع الجن وسلم عليهم ودعاهم الى الاسلام حتى سمع لاصواتهم رجه في الوادي فقال له ابوذر:ماهذا يارسول الله قال بينهم فأصلحت بينهم. سبحان الله يختصمون كما تختصم القبائل وكما يختصم الناس لان بينهم جوار وارحام واختلافات في وجهات النظر.
فأتى صلى الله عليه وسلم فسلم فأصلح بينهم وهم منهم الضال بنفسه ومنهم المقتصد والسابق في الخيرات ومنهم الكريم ومنهم البخيل ومنهم الصادق ومنهم الكاذب ومنهم الصالح والطالح كما في الانس تماما. فلما اسلموا قالوا يارسول الله: نريد الزاد قال زادكم كل عظم لم يذكر اسم الله عليه واما اذا ذكر اسم الله على العظم فحرام عليهم ان يأكلوه قالوا نريد لدوابنا طعاما قال كل روث طعام لدوابكم........
هذا هما اللقاءان اللذان التقى فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجن...
وصلي اللهم وسلم على نبينا اشرف الخلق محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين.