03-19-2016
|
#13 |
معلمة في الغرف شمعة حق لا تنطفئ بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 1205 | تاريخ التسجيل : Feb 2016 | أخر زيارة : 01-30-2017 (08:57 AM) | المشاركات : 57 [
+
] | التقييم : 10 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم - الرحلة الـرحـلـة :
إلى حيث بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ورؤية دقائق حياته ، وأسلوب معاملته أمر مُشوِّق للغاية ، كيف إذا احتسبنا فيه الأجر والمثوبة ، إنها عظة وعبرة ، وسيرة وقدوة ، وإتباع وإقتداء ، وهذه الرحلة ... رحلة بين الكتب ورواية على ألسنة الصحابة ، وإلا فلا يجوز شدُّ الرحال إلى قبر ولا بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ولا إلى غيره ، سوى لثلاثة مساجد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد :المسجد الرحال ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى" متفق عليه .
ويجب أن نمتثل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نشدٌّ الرحال إلا لهذه المساجد الثلاثة ، والله عز وجل يقول : { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } الحشر : 7 ، ونحن لا نتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن وضاح رحمه الله : "أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة ، التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون ، فيصلون تحتها ، فخاف عليهم الفتنة" ، القصة في الصحيحين .
وقال ابن تيمية رحمه الله عن غار حراء :وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة يتحنث فيه ، وفيه نزل عليه الوحي أولاً ، لكن من حين نزل عليه الوحي ما صعد إليه بعد ذلك ، ولا قربه ، لا هو ولا أصحابه ، وقد أقام بمكة بعد النبوة بضع عشرة سنة لم يزره ولم يصعد إليه ، وكذلك المؤمنين معه بمكة ، وبعد الهجرة أتى مكة مرارًا في عمرة الحديبية ، وعام الفتح ، وأقام بها قريبًا من عشرين يومًا ، وفي عمرة الجُعرانة ، ولم يأت غار حراء ، ولا زاره .. "مجموع الفتاوى : 27 / 251 .
ها نحن نطل على المدينة النبوية وهذا أكبر معالمها البارزة بدأ يظهر أمامنا ، إنه جبل أحد الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : "هذا جبل يُحِبُنا ونـُحبه " متفق عليه .
وقبل أن نلج بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ونرى بناءه وهيكله ، لا نتعجب إن رأينا المسكن الصغير والفرش المتواضعة ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وكان متقللاً منها ، لا ينظر إلى زخارفها وأموالها : "بل جُعلت قرة عينه في الصلاة" رواه النسائي .
وقد قال صلى الله عليه وسلم عن الدنيا : "مالي وللدنيا ؛ ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ، ثم راح وتركها" رواه الترمذي .
وقد أقبلنا على بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن ، نستحث الخُطى سائرون في طرق المدينة ، ها هي قد بدت حُجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مبنية من جريد عليه طين ، بعضها من حجارة مرضومة وسقوفها كلها من جريد .وكان الحسن رضي الله عنه يقول : كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان فأتناول سٌقفـَها بيدي .مرضومة : أي بعضها فوق بعض .الطبقات الكبرى لابن سعد : 1 / 499 ، 501 ، و السيرة النبوية لابن كثير 2 / 274 .
إنه بيت متواضع وحُجَرٌ صغيرة ، لكنها عامرة بالإيمان والطاعة ، وبالوحي والرسالة ! |
|
اللهم إشرح لي صدري لكل ما تحبه وترضاه
التعديل الأخير تم بواسطة أم أوس المدنية ; 03-19-2016 الساعة 08:22 PM |