03-23-2016
|
#14 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (07:04 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم في تكميل الله تعالى له المحاسن خلقاً و خلقاً و قرانه جميع الفضائل الدينية و الدنيوية فيه نسقاً اعلم أيها المحب لهذا النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم أن خصال الجلال و الكمال في البشر نوعان : ضروري دنيوي اقتضته الجبلة و ضرورة الحياة الدنيا ، و مكتسب ديني ، و هو ما يحمد فاعله ، و يقرب إلى الله تعالى زلفى .
ثم هي على فنين أيضاً : منها ما يتلخص لأحد الوصفين . و منها ما يتمازج و يتداخل .
فأما الضروري المخص فما ليس للمرء فيه اختيار و لا اكتساب ، مثل ما كان في جبلته من كمال خلقته ، و جمال صورته ، و قوة عقله ، و صحة فهمه ، و فصاحة لسانه ، و قوة حواسه و أعضائه ، و اعتدال حركاته ، و شرف نسبه ، و عزة قومه ، وكرم أرضه ، و يلحق به ما تدعوه ضرورة حياته إليه ، من غذائه و نومه ، و ملبسه و مسكنه ، و منكحه ، و ما له و جاهه .
و قد تلحق هذه الخصال الآخرة بالأخروية إذا قصد بها التقوى و معونة البدن على سلوك طريقها ، و كانت على حدود الضرورة و قوانين الشريعة .
و أما المكتسبة الأخروية فسائر الأخلاق العلية ، و الأداب الشرعية : من الدين و العلم ، و الحلم ، و الصبر ، و الشكر ، و المروءة ، و الزهد ، و التواضع ، و العفو ، والعفة ، و الجود ، و الشجاعة ، و الحياء ، و المروءة ، والصمت ، و التؤدة ، و الوقار ، و الرحمة ، و حسن الأدب و المعاشرة ، و أخواتها ، و هي التي جمعها حسن الخلق .
و قد يكون من هذه الأخلاق ما هو في الغريزة و أصل الجبلة لبعض الناس .
و بعضهم لا تكون فيه ، فيكتسبها ، و لكنه لابد أن يكون فيه من أصولها في أصل الجبلة شعبة كما سنبينه إن شاء الله .
و تكون هذه الأخلاق دنيوة إذا لم يرد بها وجه الله و الدار الآخرة ، و لكنها كلها محاسن و فضائل باتفاق أصحاب العقول السليمة ، و إن اختلفوا في موجب حسنها و تفضيلها . |
| |