03-24-2016
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 224 | تاريخ التسجيل : Sep 2013 | العمر : 23 | أخر زيارة : 06-11-2016 (09:33 AM) | المشاركات : 368 [
+
] | التقييم : 3116 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Black | |
رد: تأَمُّــلاتٌ فِي آيَـاتٍ .. ثانيًا: سُورةُ البَقَرَة: • إنْ أردتَ الهُدَى، ففي كِتاب رَبِّكَ ستجِده، {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ
هُدًى لِلْمُتَّقِينَ }2.مَن هم هؤلاء المُتَّقِون؟ ما صِفاتُهم؟] {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }3-4. هؤلاء هم المُهتدون،
هؤلاء هم المُفلِحون] {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }5. • إنْ أردتَ التَّقوى، فستُحقِّقُها طاعتُكَ للهِ تعالى وعُبوديتُكَ له،] {يَا أَيُّهَا
النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }21. • بُشرَى لَكَ أيُّها المُؤمِن]: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ
لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا
هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ }25. وهذه البُشرَى تتحقَّقُ بأمرين: الأوَّل: أن تُؤمِنَ
باللهِ تعالى، والثَّاني: أن تعملَ صالِحًا. ما هو العَملُ الصَّالِحُ؟ هو ما
كان خالِصًا للهِ تعالى، ومُوافِقًا لسُنَّةِ رسولِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم.
• قال البَعضُ إنَّ الشَّجرةَ التي أكلَ منها آدمُ وحوَّاءُ- عليهما السَّلامُ- هِيَ
شَجرةُ التُّفَّاح، وقال اللهُ تعالى]: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } 35، فلم يُحدِّد
نوعَ الشَّجرةِ. إذًا، لا تُصدِّق مَن فسَّرَها بغير (شَجَرة)، ولا تُفتِّش عن نوعِها،
إذْ لو كان مُهِمًّا ونافِعًا لَكَ، لَذّكَره رَبُّكَ سُبحانه. فاكتفِ بقولِهِ سُبحانه:
(شَجَرة). • قالوا إنَّ حوَّاء هِيَ التي جعلت آدمَ- عليه السَّلام- يأكُلُ مِن الشَّجرة،
وقال اللهُ تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ }36. فأخبَرَ بأنَّ الشيطانَ هو الذي وَسْوَسَ لهما بالأكل من الشَّجرةِ، وكان سببًا
في خُروجِهما من الجنَّةِ، { فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ
لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }36. • قال اللهُ تعالى لبني إسرائيل:]{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }44. فذَمَّ فِعلَهم، ولم ينهاهم عنه. فادعُ
إلى اللهِ تعالى وانصَح وأْمُر بالمَعروفِ وانهَ عن المُنكرِ وإنْ كُنتَ مُقصِّرًا. ]{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ
فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }54"]كان قتلُ النَّفْسِ في شريعةِ مُوسى- عليه
السَّلامُ- دليلَ التَّوبةِ، أمَّا في دِيننا فقد نَهَى اللهُ تعالى عن قتل النَّفْسِ،
فقال سُبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } النساء/29، وقال نبيُّنا مُحمدٌ-
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في عُقوبةِ قاتِل نَفْسِهِ: ((مَن تردَّى مِن جَبلٍ فقتل
نفسَه، فهو في نارِ جهنمَ يتردَّى فيه خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا، ومَن تحسَّى
سُمًّا فقتل نفسَه، فسُمُّه في يدِه يتحسَّاه في نارِ جهنمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها
أبدًا، ومن قتل نفسَه بحديدةٍ، فحديدتُه في يدِه يَجأُ بها في بطنِه في نارِ
جهنمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا)) مُتفقٌ عليه. • {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً }67، فسألوا
عن وَصفِها ولَونِها، فشَدَّدوا، فشَدَّدَ اللهُ عليهم. ولو أنَّهم ذَبَحوا أيَّ بقرةٍ
لتقبَّلَها اللهُ منهم. • أتعلَمُ أنَّ هناكَ قُلُوبًا أقسَى من الحِجارة؟! { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ
مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ
مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } 74. فإذا ذُكِّرَ أصحابُ هذه القُلوب لم يتذكَّروا، وإذا
زُجِروا لم يَنزجِروا، وإذا أسمعتَهم كلامَ رَبِّهم لم يتأثَّروا. • قال اللهُ تعالى في شأن بني إسرائيل: { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } 85. وهكذا الحالُ مع بَعضِ مَن ينتسِبون للإسلام؛
يأخُذُونَ مِن الدِّين ما يُعجِبُهم ويُوافِقُ أهواءَهم، ويتركونَ ما سِواه.
يقبلُونَ ما تقبلُه عُقُولُهم، ويَرفضونَ غيرَه. يُحِلُّونَ لأنفُسِهم ويُحرِّمونَ
كيفما يَشاءون. {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ
مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } 105، فالكَافِرُ لا يُحِبُّ لَكَ الخيرَ، وإنْ أحسَنَ
مُعاملتَكَ وأظهَرَ لَكَ حُبَّه ومَودَّتَه، قال سُبحانه: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ } 109. • { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }106. فهو سُبحانه القادِرُ
على إزالةِ هَمِّكَ، وتفريج كَرْبِكَ، وتيسير أمركَ، وإصلاح قلبِكَ وعملِكَ. • { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ
عِنْدَ اللَّهِ }110. قَدِّم لِنَفسِكَ صلاةً، صِيامًا، صَدقةً، ذِكرًا، شُكرًا،
كلمةً طيِّبةً. قدِّم لِنَفسِكَ الخيرَ، وستَجِدُه عند رَبِّكَ سُبحانه،
وسيَأجُركَ عليه. {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }112. فأسلِم وَجهَكَ للهِ سُبحانه، فالإسلامُ:
استسلامٌ للهِ، وخُضُوعٌ له، واستقامةٌ على دِينهِ، والتزامٌ بأوامره،
واجتنابٌ لنواهيه. فإنْ أسلَمتَ وَجهَكَ للهِ وكُنتَ مُحسِنًا، فلا خَوفٌ
عليكَ ولا حُزنٌ يُصيبُكَ، وأجركَ عند اللهِ تعالى لا يَضيع. { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } 120، فهم لا يُحِبُّونَ لَكَ الخيرَ، ولا يُريدُونَ لَكَ السَّعادَة، ولا يَرضون عنكَ
إلَّا إذا انسلختَ مِن دِينِكَ واتَّبعتَ مِلَّتَهم الباطِلة المُحرَّفَة، قال تعالى: { وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا }135. • { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } 140. اللهُ تعالى مُطَّلِعٌ عليكَ،
عالِمٌ بِكَ، يَرَى مكانكَ، ويَعلَمُ سِرَّكَ وجَهركَ، ويُحصِي أعمالَكَ. فإنْ
علِمتَ بذلك، فالزَم طاعتَه سُبحانه ولا تَعصِه. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }143. في الحديثِ: ((يُجاءُ بنُوحٍ يومَ القيامةِ،
فيُقالُ له: هل بلَّغتَ؟ فيقولُ: نعم يا رَبِّ، فتُسألُ أُمَّتُه: هل بلَّغَكم، فيقولون:
ما جاءنا من نذيرٍ، فيقولُ: مَن شُهودُك؟ فيقولُ: مُحمدٌ وأُمَّتُه، فيُجاءُ بكم
فتشهدون، ثُمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطًا ﴾ - قال: عَدلًا - ﴿ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ
عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ )) رواه البُخاريُّ. • { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }152. في الحديثِ القُدُسيِّ: ((يقولُ اللهُ تعالَى:
أنا عِندَ ظَنِّ عَبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفسِه ذكرتُه
في نَفسي، وإنْ ذكَرَنِي في مَلأٍ ذكرتُه في مَلأٍ خَيرٍ منهم)) رواه البُخاريُّ.
يتبع |
| اعلم .
ليس غير الله يبقى ؛؛
من علا فالله أعلى ..
اعلم رعاك الله ..
أنه من عاش مات ,, ومن مات فات ..
وكل ما هو آتٍ آتْ ..
من وثق بالله أغناه ومن توكل عليه كفاه ,,
ومن خافه قلت مخافته
ومن عرفه تمت معرفته..
التعديل الأخير تم بواسطة وردة الياسمينة ; 03-24-2016 الساعة 06:31 PM |