الموضوع
:
بعض أحكام الاستعاذة
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-09-2016
SMS ~
[
+
]
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Crimson
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
فترة الأقامة :
6573 يوم
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
العمر :
52
الإقامة :
ارض الحرمين
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
بعض أحكام الاستعاذة
بعض أحكام الاستعاذة
الاستعاذة
:
تعريفها:
الاستعاذة في اللغة:
هي الالتجاء، والاعتصام، والتحصُّن.
أما في الاصطلاح:
فهي لفظ يتحقق به الالتجاء إلى الله، والتحصُّن والاعتصام به من الشيطان الرجيم، وقد أجمع العلماء أنها ليست من القرآن، ومعناها: اللهمَّ أعِذْني من الشيطان الرجيم.
حكمها:
ذهب الجمهورُ من العلماء إلى أن
الاستعاذة
مطلوبة ممن يريد قراءة القرآن، لكنهم اختلفوا: هل هي واجبة، أم مندوبة؟ فذهب جمهور العلماء وأهل الأداء: إلى أنها مندوبة عند ابتداء القراءة، وحملوا الأمر في قوله - تعالى -: ﴿
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
﴾ [النحل: 98] على الندب، بحيث لا يأثمُ القارئ إذا تركها، بينما ذهب بعض العلماء: إلى وجوب
الاستعاذة
عند ابتداء القراءة، وحملوا الأمر في الآية على الوجوب، كما اعتبروا القارئ آثمًا لو تركها.
والراجح هو:
استحباب التَّعوُّذ عند ابتداء القراءة.
صيغتُها:
للتعوذ صيغة مختارة لجميع القراء، وهي: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)؛ لأنها الصيغةُ التي جاءت في القرآنِ الكريم في سورة النحل؛ حيث يقول الله - تعالى -: ﴿
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
﴾ [النحل: 98].
ويجوز التعوُّذُ بغير هذه الصيغة، نحو:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم)، ونحو: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، ونحو: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهِه الكريم، وسلطانِه القديم، من الشيطان الرجيم).
وكلُّ هذه الصيغ جائزةٌ للقارئ بشرط: أن يصحَّ ذلك في حديث صحيحٍ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
يقول الإمامُ الشَّاطبيُّ:
إذا ما أرَدْتَ الدَّهرَ تقرَأُ فاستعِذْ
جهارًا من الشيطانِ باللهِ مُسجَلا
على ما أتى في النَّحلِ يُسرًا وإن تزِدْ
لرَبِّك تنزيهًا فلَسْتَ مجهَّلَا
أحوالها:
هناك حالتان اثنتان للاستعاذة، هما:
1-
حالة يُجهر بها فيها.
2-
حالة يُسَرُّ بها فيها.
حالة الجهر بها:
يستحبُّ للقارئ الجهر بالاستعاذة في مواطن، منها:
1-
عند افتتاح القراءة في المناسبات، والمحافل العامة.
2-
في مقام التعليم، أو في جماعة، وكان القارئُ هو أولَ من يقرأ.
حالة الإسرار بها:
يستحبُّ للقارئ الإسرارُ بالاستعاذة في مواطن، منها:
1-
إذا كان في الصلاة؛ سواء أكان إمامًا، أم مأمومًا، أم منفردًا، ولا سيَّما إذا كانت الصلاة جهرية.
2-
إذا كان القارئ يقرأ منفردًا.
3-
إذا كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن، ولم يكن هو المبتدئَ بالقراءة.
4-
إذا كان يقرأ جهرًا وليس معه أحد يستمع إلى تلاوته.
أوجهها:
للاستعاذة مع البسملة أربعة أوجهٍ جائزة للقارئ، إذا ابتدأ القراءة من أوَّل السورة، في جميع القرآن - ما عدا سورة براءة (التوبة) - وهذه الأوجه الأربعة، هي:
1-
الوقف على الجميع:
أي الوقف على الاستعاذةِ، ثم الوقف على البسملة، ثم الابتداء بأول السورة، فإذا أراد القارئ أن يشرَعَ في القراءة، فيجوز له أن يقفَ على الاستعاذة، ثم يقف على البسملة، ثم بعد ذلك يبتدئُ بأول السورة، وهو أفضلُها.
2-
وصل
الاستعاذة
بالبسملة، وقطعهما عن أوَّل السورة:
أي يقرأ الاستعاذة، ثم يصِلُها بالبسملة ويقفُ عليهما، ثم يبتدئ بأوَّل السورة.
3-
قطع
الاستعاذة
عن البسملة، ووصل البسملة بأول السورة:
أي يبتدئُ بالاستعاذة ويقف عليها، ثمَّ يصل البسملة بأوَّل السورة التي يريد أن يقرَأَها.
4-
وصل الجميع:
أي وصل
الاستعاذة
بالبسملة بأوَّل السورة.
الأوجه التي بين السورتين:
إذا أراد القارئ أن يصل آخر سورة بأوَّل السورة التي تليها، فله ثلاثة أوجه، وهي:
1-
قطع الجميع:
أي إنَّ القارئ يقف على آخر السورة، ثمَّ يقرأ
الاستعاذة
ويقف عليها، ثمَّ يقرأ البسملة ويقف عليها، ثمَّ يبتدئ بأوَّل السورة التالية.
2-
قطع الأوَّل ووصل الثاني بالثالث:
أي إنَّ القارئ يقف على آخر السورة، ثمَّ يصل البسملة بأوَّل السورة التالية.
3-
وصل الجميع:
أي إنَّ القارئ يصل آخرَ السورة بالبسملة بأوَّل السورة التالية.
4-
وصل الأوَّل بالثاني وقطع الثالث: ويمتنع هذا الوجه؛ لأن القارئ في هذه الحالة يصلُ آخِرَ السورة بالبسملة ويقف عليها، ثمَّ يبتدئ بأول السورة التالية، وفي هذه الحالة يوهم - وصلُ آخرِ السورة بالبسملة - أنَّ البسملة جزءٌ ملحَقٌ بآخرِ السورة، مع أنها لأوَّلِها.
أوجه ما بين الأنفال وبراءة:
سورة براءة لا توجد البسملة قبلها؛ لذلك فهناك ثلاثة أوجه بينها وبين سورة الأنفال، وهي:
1-
القطع: أي الوقف على كلمة (
عليم
) من قوله تعالى: ﴿
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
﴾ [الأنفال: 75] مع التنفس، ثم الابتداء بأول سورة براءة من غير بسملة.
2-
السكت:
أي الوقف على كلمة (
عليم
) بلا تنفس، ثمَّ الابتداء بأوَّل براءة من غير بسملة.
3-
الوصل:
أي وصل كلمة (
عليم
) بأوَّل سورة (
براءة
)، وهذه الأوجه مرتبة في أفضليتها.
عند الابتداء بسورة (براءة):
من المعلوم أن سورة براءة لا بسملة قبلها؛ لذلك كان للقارئ عند الابتداء ببراءة وجهان فقط، هما:
1-
قطع
الاستعاذة
عن أوَّل السورة دون بسملة.
2-
وصل
الاستعاذة
بأوَّل السورة دون بسملة.
حُكْم
الاستعاذة
في وسط السورة:
يجوز للقارئ إذا أراد أن يقرأ من وسط السورة أن يأتيَ بالاستعاذة، ويصلها بالآية التي ابتدأ بها، أو يقطعها عنها.
وإذا بدأت الآية باسم من أسماء الله تعالى، أو ضمير يعود عليه، أو اسم للرسول، أو صفة له، ففي هذه الحالة يكون قطع
الاستعاذة
عن الآية أَوْلى من وصلها بها؛ فمثلاً لا يصح للقارئ أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ﴿
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا
﴾ [البقرة: 257]، أو (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ﴿
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ
﴾ [فصلت: 47]، أو (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ﴿
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
﴾ [الفتح: 29].
والعلَّة في قطع
الاستعاذة
عن أول الآية في هذه الحالة: ما في الوصل من البشاعةِ، فإذا وصل القارئ هذه المواضعَ بالاستعاذة، فإن البسملةَ تكون واجبة - حينئذٍ - للفصل بينهما.
وقد تكون البسملة واجبةَ الامتناع؛ لِما في ذِكرها من البشاعة، مثل: (بسم الله الرحمن الرحيم) ﴿
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ
﴾ [البقرة: 268].
حُكم
الاستعاذة
بعد قطع القراءة:
إذا حصل للقارئ عارضٌ يحول بينه وبين مواصلة القراءة، فله حالتان:
الحالة الأولى:
عليه ألا يعيد الاستعاذة، إذا كان العارض أمرًا ضروريًّا كعُطاس، أو سُعال، أو كلام متعلق بالقراءة.
الحالة الثانية:
عليه أن يُعيدَ الاستعاذة، إذا كان العارض أمرًا أجنبيًّا عن القراءة، ولو ردًّا للسلام.
---------------------
درس اقيم يوم السبت في قاعة الاترجه مع التطبيق
نفع الله به وجزاء الله من استخلصه خيرا
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
زيارات الملف الشخصي :
3466
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.20 يوميا
MMS ~
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف