04-14-2016
|
#5 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 6 يوم (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: مساحات بيضاء~~ علمني الموت الفجأة روعة كلام وتذكير ماذا يعلمنا الله تعالى
في لحظات الموت جزاكِ الله خير الجزاء على هذه التذكرة
اغلبنا لربما تعرض في لحظة من اللحظات الى الموت
نعم انا تعرضت لهذه اللحظة ولكن الله علمني في لحظات الموت
سبحان الله! كم هي المواقف التي يضعنا فيها الله عز وجل ليختبرنا! وكم هي الدروس التي يعلّمنا إياها في مثل هذه المواقف! هو العليم الحكيم. هو الرحمن الرحيم. هو رب العالمين لم أكن أتوقع أن أبقى على قيد الحياة! طننت أنها النهاية ظننت أن أجلي قد حان، وأن ملك الموت ينتظرني
لم يكن الأمر مجرد ثوانٍ معدودة، بل دقيقة أو دقيقتين.
دقيقة أو دقيقتين تنتظر الموت
دقيقة أو دقيقتين بدون أمل بالحياة.
لكن الله أنجاني. الحمد لك يا رب ومن تلك الساعات، أقصد من تلك الدقائق
تعلمت الكثير تعلمت كم هي النفس متعلقة بالحياة. مهما قلت وأقنعت نفسك بأنك لا تخاف الموت مهما رأيته أمراً هيناً مهما ظننت نفسك شجاعاً يا انسان عندما تأتي اللحظة الحاسمة
فإنك تنسى كل ذلك. لا تتناساها، بل تنساها. تعلمت كيف أن الإنسان يتذكّر ربه في تلك اللحظات. كيف تحس بالله يراقبك ويعرف ما يحدث معك.
فتناجيه وتترجّاه أن ينقذك.
أن تطولك رحمته فتزيل عنك مصيبتك.
وتذكرت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة.
كم ابتعدنا جميعنا عن طريق النجاة.
تعلمت كم أضعت من وقتي. كم أضعت من عمري.
رأيت أهمية الوقت.
وهل أنا إلى قدر يسير من الزمان؟
استشعرت صدق: أنتِ بضعة أيام ، كلما انقضى يوم انقضى بعض منك
وتذكرت قوله تعالى: وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ،
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
تعلمت أن أتذكر الموت في كل لحظة، فلا أعلم متى يأتي ولا أضمن
أيأتي في وقت طاعة أو معصية.
وكنت في طريقي إلى المستشفى لاجراء عملية جراحية
لو أني مت، فهل كان الله راض عني لأن آخر عملي عمل صالح؟
تعلمت أن الله يعلّمني ما لم أكن لأتعلمه لولا هذه المصائب التي تحل بي.
أن الله ينعم علينا بنعم ظاهرة وباطنة.
ظاهرة يعرفها كل الناس ويركضون عليها.
وباطنة لا يفهمها إلا القليل. هي نعم مغلّفة بغلاف المصيبة
بغلاف الحزن والألم والخوف. ولكن بداخلها ما قد يفوق نعمه الظاهرة بالكثير.
فقد يكون بداخلها نعمة الهدى.
نعمة التوبة.
نعمة النجاة النجاة الحقيقي.
وما أن انتهت تلك الدقائق ووصلت الى غرفة العمليات وتم اجراء العملية
لفترة تجاوزت الست ساعات ولم اكن اشعر بانني حية ولا ميته
وبعد مضي ساعات من بعد العملية افقت من التخدير وانتبهت
إلى قارئ القرآن الكريم الذي كان يتلو آيات الله تعالى: قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِساب
فأفقت من التخدير وسمعت الاية والدمعة في عيني
وحمدت الله تعالى بأهم وأجمل وأحلى نعمة رزقني الله إياها نعمة الحياة
|
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |