08-13-2013
|
#7 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (12:43 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | | القصة الثامنة أ. محمد صادق عبد العال الأَبْلَهُ والمِرآة: نظر في المرآة فإذا وجهُه غَضٌّ، وشعرُه أسودُ كحيلٌ، وعيناه بها حَوْر يَذْهب بألباب المحبِّين، رأى في المرآة مُعجَبة تَقِف خلفه، فالتفت إليها، وأعطى المِرآة ظهرَه، وقال لها: مَن أنتِ؟!قالت: أنا مَن بيدي القَلَم؛ لأكتب لك ما تريد، عساه يتحقَّق!فضحِك واثقًا، ثم قال لها - وهو يتكأ على المرآة -: اكتبي ما سوف أُمْلِيه عليكِ.
أولاً: يَسْتَديم لي المجد والشباب. ثانيًا: لا تَمُرُّ بي فاقةٌ قطُّ، ولا يَعرِف الفقر لي بابًا، ولا أَفْتَقد حبيبًا أو أقرباء. ثالثًا: - فقاطعته قائلة -: عفوًا لقد انكسر سنُّ القلم، فاستَدِر للمرآة ثانية؛ حتى آتِيَك بغيره، فلما استدار وأعطاها ظهره، أبصر الشعر الأسود قد شاب واشتعل، والوجه الغَضُّ الإهاب قد صار أخاديد لا يحصيها عدّاد.فصرخ في المرآة، وقال: كَذَبتِ المرآة، كَذَبتِ المرآة. |
| |