04-20-2016
|
#8 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: موسوعة كاملة بالصور من قبل الحمل حتى الولادة ويستخدم علماء الأجنة الآن مصطلح ( انغراس) في وصف هذا الحدث، وهو
يشبه كثيرا في معناه كلمة الحرث في العربية وطور الحرث هو آخر طور في مرحلة النطفة،
وبنهايته ينتقل الحميل من شكل النطفة ويتعلق بجدار الرحم ليبدأ مرحلة جديدة،
وذلك في اليوم الخامس عشر وعليه فقد وصف القرآن الكريم كل جوانب مرحلة النطفة
من البداية إلى النهاية، مستعملا مصطلحات وصفية علمية دقيقة لكل طور من أطوارها
ويستحيل عمليًا كشف التطورات وعمليات التغير التي تحدث خلال مرحلة النطفة
من غير استخدام المجاهر الضخمة، نظرا لصغر حجم النطفة. ولقد حدد القرآن الكريم
أول مراحل النطفة بالماء الدافق فقال تعالى:{ فلينظر الإنسان مما خلق ¤
خلق من ماء دافق} [سورة الطارق] الآيتان(6،5 )
وحدد آخرها بحرث النطفة أي غرسها في القرار المكين. وفي العصر الذي
ذكر فيه القرآن هذه المعلومات عن المرحلة الأولى للتخلق البشري،
كان علماء التشريح من غير المسلمين يعتقدون أن الإنسان يتخلق من
دم المحيض (16) وظل هذا الاعتقاد رائجا حتى اختراع المجهر (microscope)
في القرن السابع عشر، والاكتشافات التالية للحيوان المنوي والبييضة، كما ظلت
أفكار خاطئة أخرى سائدة حتى القرن الثامن عشر، حيث عرف أن كلا من
الحيوان المنوي والبييضة ضروريان للحمل . وهكذا فإنه بعد قرون عديدة يتمكن
العلم البشري من الوصول إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية قبل 1400عام. وصف الرحم بأنه ( القرار المكين ):
وصف القرآن الكريم النطفة بأدق وصف، ووصف المكان الذي تستقر فيه النطفة بوصفين
جامعين معبرين،
قال سبحانه وتعالى: (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) [سورة المؤمنون13] فكلمة قرار في الآية تشير إلى العلاقة بين الجنين والرحم فالرحم مكان
لاستقرار الجنين أما مكين فهي تشير إلى العلاقة بين الرحم وجسم الأم. يقول الزبيدي:
قرّ معناة (استقر واستراح). وكذلك القرار هو مكان يستقر فيه الماء ويتجمع
وقد وصف القرآن الكريم المكان الذي تستقر فيه النطفة في الرحم بأنه قرار.
وقد كشف العلم الكثير من التفاصيل لهذا الوصف الجامع المعبر،
فالرحم للنطفة ولمراحل الجنين اللاحقة سكن لمدة تسعة أشهر
وبالرغم من أن طبيعة الجسم أن يطرد أي جسم خارجي، فإن الرحم يأوي الجنين ويغذيه،
وللرحم عضلات وأوعية رابطة تحمي الجنين داخله.
ويستجيب الرحم لنمو الجنين ويتمدد بدرجة كبيرة ليتلاءم مع نموه فهو قرار له
ويحاط الجنين بعدة طبقات بعد السائل الأمينوسي وهي الغشاء الأمينوسي المندمج
بالمشيمة، وطبقة العظلات السميكة للرحم ثم جدار البطن، وكل هذا يمد الجنين
بمكان مناسب للاستقرار وللنمو الجيد
وهكذا فإن كلمة قرار قد استعملت في القرآن الكريم كل هذه المعاني وغيرها،
متضمنة وظائف الرحم باعتباره مكانًا مناسبًا لاستقرار الجنين وتمكينه من مواصلة نموه
أما كلمة مكين فتعني مثبتاً بقوة ( ويذكر كثير من المفسرين هذا المعنى
عن تفسير هذه الآية 20) كما تبين آية أخرى من القرآن الكريم معنى
( مكين ) بأنه تمكين بقوة قال تعالى: { فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين}
أي قوي التمكين. (يوسف:4)
وهذا يشير إلى علاقة الرحم بجسم الأم، وموقعه المثالي لتخلق ونمو كائن جديد، وذلك للأسباب التالية:
1- موضع الرحم في حوض المرأة العظمي ، وهو محمي أيضاً بأربطة وصفاقات
تمسك الرحم من جوانبه وتسمح له أيضاً بالحركة والنمو حتى أن حجمه يتضاعف
مئات المرات في نهاية الحمل .
2- عضلات الحوض والعجان تحفظ الرحم في مكانه.
3- ويساهم في استقرار الرحم إفراز هرمون الحمل (البروجسترون) الذي
يجعل انقباضات الرحم بطيئة .
4- كما أن الجنين داخل الرحم محاط بأغشية مختلفة تنتج سائلاً أمنيوسياً
يسبح فيه الجنين ويمنع عنه تأثير الرضوض الخارجية .
وهكذا فإن كل وصف يتضمن العلاقة بين الجنين والرحم وبين الرحم وجسم الأم،
قد أدخل في معنى الكلمتين قرار و مكين اللتين تعبران تعبيرًا تامًا عن حقيقة الرحم
ووظائفه الدقيقة ولا يفطن إلى أهمية هذين الوصفين إلا من له علم بحاجات نمو الجنين
، وحاجات الرحم، لمواكبة هذا النمو حتى يخرج سليمًا. حيث
يقول تعالى
( فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ . فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ) ( المرسلات :21-23) .
صدق الله العظيم |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |