الموضوع
:
ثلاثة عشر عاما ..ولم يخضع العراق
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-26-2016
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3722 يوم
أخر زيارة :
منذ 29 دقيقة (12:42 AM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ثلاثة عشر عاما ..ولم يخضع العراق
ثلاثة عشر عاما ..ولم يخضع العراق
طلعت رميح يكتب :
ثلاثة
عشر
عاما
..ولم
يخضع
العراق
لم يستطع المحتلون الأمريكيون والايرانيون اخضاع العراق، هذا هو ملخص كل الأحداث الجارية في هذا البلد منذ دخول قوات الاحتلال الأمريكية والميلشيات الايرانية بكافة أنواعها إلى داخله ونقل الحرب عليه من الخارج إلى الداخل، بل وفي داخل المجتمع.
إذ ما يزال
العراق
صامدا لم
يخضع
وهو لا يزال يقاوم بكل طرق المقاومة، ولذا لم تستقر سلطة الاحتلال رغم كل هذه السنوات ورغم كل جرائم القتل والتدمير والإبادة والتطهير الديني والعرقي التي جرت بهدف تثبيتها.
ظلت سلطة الاحتلال معزولة في داخل أروقة المنطقة الخضراء لا تستطيع الخروج خارجها، ومحصورة في داخل نفس مجموعات النخب التي أتت مع قوات الاحتلال الأمريكي أو من الحدود الإيرانية تحت غطاءات كثيرة متعددة.
وما نراه من أزمات واضطرابات بين تلك النخب ليس إلا نتيجة عزلتها وفشلها في اختراق المجتمع وعدم قدرتها على تحقيق نجاح في تسييد أفكارها في داخل هذا المجتمع.
والأمر هنا ليس كلاما معنويا ولا حماسيا، بل هو ملخص لكافة ما جرى وما يزال يجري منذ دخول قوات الاحتلال الأمريكية ومعها الميلشيات الإيرانية لبغداد العصية على الخضوع، كما هو خلاصة قراءة مدققة لحال السلطة التي شكلها الاحتلال ومسيرتها منذ يوم الاحتلال وحتى الآن.
بل يمكن القول، بأن كل ما يجري في
العراق
من أعمال قتل وهدم وتهجير ومظاهرات واعتصامات وارتباكات بين الفرقاء والحلفاء في العملية السياسية، ليس إلا وجه آخر للتعبير عن أن الشعب العراقي لم
يخضع
ولو كان خضع وتعاون مع الاحتلال أو استسلم لسلطة وحكم وقرارات وهيمنة وسطوة الاحتلال، لكانت الأوضاع مختلفة تماما.
وذلك هو ما حدث من قبل وظل لسنوات طويلة في تجارب مقاومة أخرى، منها ما هو ماثل أمامنا الآن في أفغانستان إذ لم يستقر الحكم الذي شكله الاحتلال رغم بدء الغزو ومحاولات الاخضاع منذ عام 2001، أو ما هو تاريخي إذ قاوم الفيتناميون الفرنسيين (دولة الاحتلال الأولى) واليابانيين وكانوا دولة احتلال طارئ نجم عن احتلال ألمانيا لفرنسا بما أدى لانهيار قواتها في مستعمراتها، أو الولايات المتحدة التي ورثت الاحتلالين السابقين.
قاوم الفيتناميون بكافة أشكال المقاومة لما يزيد عن العشرين عاما، أفشلوا في نهايتها عملية تشكيل سلطات خاضعة للاحتلال وعمليات انشاء جيوش جراره تضم فيتناميين تعاونوا مع الاحتلال ..الخ.
وهنا يبدو ضروريا الفصل بين مظاهر وأشكال اضطراب الاحتلال وسلطته التي شكلها وبين تنوع أشكال المقاومة من مرحلة لأخرى، إذ مظاهر اضطراب سلطة الاحتلال قد يأخذ التعبير عنها مئات الأشكال من تضاربات المصالح إلى صراعات دموية بين النخب المتعاونة مع الاحتلال إلى صراعات بين المنتمين لدولتي الاحتلال.
كما أن مظاهر وأشكال المقاومة تأخذ أشكالا وأنماطا جد متغيرة ومتعددة وتنتقل من مرحلة عفوية إلى مرحلة واعية وقد ترتد بتغير الظروف إلى العفوية، فمرحلة ثالثة ويعلو بريق وعيها من بعد. والمرأة والطفل العراقي هما عنوان الثبات لا القوى السياسية ولا المقاومة العسكرية فقط.
كما يجب الفصل بين حالة الاحتلال وعملية السيطرة والاخضاع، إذ الولايات المتحدة بقوتها العسكرية والتكنولوجية قد احتلت
العراق
بجيشها، وهي تستطيع احتلال بلاد كثيرة في العالم بحكم تفوقها العسكري، وهنا فعملية الاخضاع هي ما يستهدف المحتل، وليس مجرد دخول القوات وانتشارها أو سحبها شكليا ورمزيا.
خضوع الشعوب وتحولها إلى نمط حياة عادية تحت الاحتلال والقبول بالسلطة التي شكلها هو المعيار، وبهذا المعيار فإن الشعب العراقي لم
يخضع
، بعد (13)
عاما
من الاحتلال والقتل والتدمير ورغم تعرضه لعمليات تهجير وتدمير مجتمعي.
العراق
ما يزال مقاوما .. ولم
يخضع
، والاحتلال هو المأزوم .. وتلك هي حقيقة أوضاع
العراق
وجوهر ما جرى ويجري في
العراق
منذ الاحتلال وحتى اليوم.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة