05-05-2016
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 17 ساعات (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..صححه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة هذا الحديث مع كون الله يطلع على عباده لا يدل على أن هذه الليلة ولا هذا اليوم -أعني ليلة النصف من شعبان-
ليس فيه عبادة مستقلة إلا على من كان على عبادة وعلى طاعة محددة فليمض فيها؛
فمن كان يصوم الأيام البيض على سبيل المثال فليصم يوم النصف من شعبان،
ومن كان يقوم الليالي في طيلة أيام السنة فليقم هذه الليلة، لكن لا يجوز لإنسان أن يضيف شيئاً من العبادات في ليلة النصف من شعبان،
ولا أن يصوم نهار النصف من شعبان تعمداً. فالحاصل هنا: أن هذا الحديث يمكن أن نقف معه وقفات: منها: التحذير من الإشراك بالله عز وجل- لقوله صلى الله عليه وآله وسلم-«فيغفر لخلقه إلا لمشرك أو مشاحن». والشرك في هذه الأمة خفي كدبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء،
وأخطر شيء في هذه الأمة الرياء أن يصير الإنسان مرائياً في أعماله، يقول -صلى الله عليه وآله وسلم-:
«أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء»رواه احمد. فعلى كل واحد منا أن يفتش نفسه، وأن يفتش عباداته، وأن يفتش نياته
وأن يصححها تصحيحاً كاملاً حتى لا يقع في الرياء في أي باب من أبواب العبادات،
وهكذا أيضاً الإشراك بالله -تعالى- بعض الناس يقع في الإشراك بالله -تعالى-
وهو لا يشعر هنالك من يخاف غير الله وهنالك من يذبح لغير الله، وهنالك من ينذر لغير الله
وهنالك ربما من يقدس أشخاصاً أكثر من تقديسهم لله عز وجل-
ويطيعون أفراداً أكثر من طاعتهم لله -تعالى- ولرسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- الوقفة الثانية: الحقد والشحناء وخطورة ذلك؛ فإن الله -تعالى- يغفر لعباده إلا مشرك أو مشاحن
والشحناء بمعنى البغضاء والبغض بين الناس أمر ربما لا يخرج منه إلا قليل منهم
وهذا إذا لم يكن موجوداً في بعض القلوب فهذا يدل على سلامتها وعلى نقاوتها وعلى صحتها،
وإلا فإن كثيراً من الناس يقعون في الشحناء والبغضاء،
والمقصود بالبغضاء هنا التي لا يطلع الله -تعالى- فيها على هذا العبد ولا يغفرها هي أن يكرهه
لأمر من أمور الدنيا، وأما أن تكره هذا الإنسان لدينه ككرهك لليهود والنصارى،
وكرهك للذي يسجد للصنم، وما شاكل ذلك فهذا أمر مطلوب شرعاًً،
لكن لأتفه الأسباب الدنيوية تحدث بين الناس شحناء وبغضاء بين الأب وأبنائه بين الزوج وزوجته
بين الجيران بين الإخوة، وما شاكل ذلك هذا هو الأمر الخطر في هذه الأمة
والتي تجعل الله -تعالى- لا ينظر إلى هذا العبد وإلى هؤلاء الناس التي تقع بينهم الشحناء والبغضاء
فحذار من الشحناء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عند مسلم أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:
«تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الإثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ،
فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا.. أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا.. أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا»رواه مسلم |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |