05-24-2016
|
#5 |
إدارة قناة اليوتوب بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 426 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : منذ 3 ساعات (06:12 PM) | المشاركات : 16,179 [
+
] | التقييم : 9330 | MMS ~ | | لوني المفضل : Darkturquoise | |
رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام " | | | |
ما يترتب على هذه الليلة من مفاسد سيئة . فمن المفاسد : " أن العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته ، قلَّت رغبته في المشروع ، وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به ، ويكمل إسلامه " . " ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في العيدين الجاهليين
(( إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيراً منهما )) . فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعاً عن الاغتذاء أو كمال الاغتذاء بتلك الأعمال الصالحة النافعة الشرعية ، فيفسد عليه حاله من حيث لا يشعر ، كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر ، وبهذا يتبين لك بعض ضرر البدع . إذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره ، اتفاقاً واجتماعات وراحة ، ولذة وسروراً ، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به ، فلهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله تعالى فيه ، حتى جعل فيه من التكبير في صلاته وخطبته وغير ذلك ، ما ليس في سائر الصلوات ، وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه ، خصوصاً العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل عليه
قوله تعالى : { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } فصار ما وُسِّع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عوناً على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية ؛ فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها ، أو بعض الذي يكون في عيد الله ، فترت عن الرغبة في عيد الله ، وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم ، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه ، فخسرت خسراناً مبيناً . وأقل الدرجات : أنك لو فرضت رجلين : أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع ، والآخر مهتم بهذا وبهذا ، فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع ، أعظم اهتماماً به من المشرك بينه وبين غيره ، ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه ، وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع . وأما الإحساس بفتور الرغبة ، فيجده كل أحد ، فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده ، أو وسَّع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة ، فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم ، حتى لو قيل : بل في القلوب ما يسع هذين ، قيل : لو تجردت لأحدهما ؛ لكان أكمل " أ.هـ أضف إلى ذلك من المفاسد السيئة في هذه الليلة , الإسراف والتبذير وإضاعة المال , والاختلاط المحرم , وتعليم الصغار وتعويدهم على التسول , فوالله ثم والله إنا لنسر بفرحِ الأطفال وإدخال السرور عليهم لكن بدون إحداث أعياد ! ويفرحنا صلة الأرحام واجتماع الناس لكن وفق الضوابط الشرعية ! أرأيت لو اجتمع ذوي الأرحام للإحتفال بالمولد النبوي أكان ذلك مبرراً لهم في صلتهم , لا .... والخلاصة : أن أي عيد أو احتفال ليس له في كتاب الله وسنة رسوله r أصل ، ولم يعهد في عصر الصحابة ، والقرون الفاضلة ، فإنما قام على الباطل ، ويقال لمن فعله أو أحله
{ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ولن يجدوا إلا قول من سبقوهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} ولقد سألت كبار السن عن ذلك ،
لمـاذا سُميت تلك الليلة بليلة القرقيعان ؟ ولمـاذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان ؟ فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آبائنا يفعلون ذلك . فإذا كانت هذه حجتهم , وعليها تمسكهم , وبها يتشبثون , فالمرجع إذاً .. إلى النبع الصافي , والقول الفصل , كتاب الله وسنة نبيه r ؛ حيث الهدى والنور , والراحة والطمائنينة , ومثلك راغباً للخير , خائفاً من الشر , ليس بفهمي ولا فهمك , وإنما هو قول ربك { فَأسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } فقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه : فتوى رقم (15532) وتاريخ 24/11/1413هـ. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي/ مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054) وتاريخ 6/10/1413هـ . وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : (أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها.
وصار ليس للأطفال وحدهم. وصار تجتمع له الأجيال ؟ ) وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام
(وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها.
والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس نائب الرئيس عبدالعزيز بن عبد الله بن باز عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عضو عبد الله بن عبدالرحمن الغديان عضو عضو بكر بن عبد الله أبو زيـد صالح بن فوزان الفوزان تم بحمد الله تعالى
"أسأل الله .. أن ينفعنا بما علمنا" | | | | | |
| |