06-03-2016
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: محطات ايمانية في رمضان محطات إيمانية في رمضان
الوقفة الثانية
2- وقفة مع النفس في رمضان شهر رمضان يتذكر فيه المسلمون إحدى فضائله ألا وهي نزول القرآن الكريم في ليلة عظيمة وهي ليلة القدر خير من ألف شهر ويتذكر المسلمون بأن حياتهم لا تستقيم أركانها ولا تقوى أسسها ودعائمها إلا بالرجوع الكلي والدائم إلى الدستور السماء الذي أنزل جملة واحدة في السماء الدنيا . لا بد من وقفة مع النفس في الخلوة والجلوة لا تغفل ساعة فالمؤمن أسير في الحياة لا يأمن شيئا حتى يلقى الله تعالى ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه قال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) الإسراء 36 . لهذا فإن العاقل من عرف قيمة هذا الشهر وفضله وعرف قيمة الحياة ووجوده فيها وعمل لما بعد الموت فقد جاء عنه صلى اله عليه وسلم أنه قال : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) رواه الترمذي . ونحاول أن نجتهد في أداء ما افترض الله علينا ولا سيما الصلوات الخمس في المسجد وأداؤها في أوقاتها بخشوع وطمأنينة وأن نحافظ على الصيام والقيام ونجتهد في أنواع العبادة خاصة في العشر الأواخر منه من صلاة النافلة وقراءة القرآن بتدبر وتأمل والإكثار من التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار والدعوات المشروعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله عز وجل ومواساة الفقراء والمساكين والاجتهاد في بر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار وعيادة المريض ونصرة المستضعفين . ومن رحمة اله تعالى على المسلمين أن جعل هذا الشهر الكريم مصدر عطاء روحي وملهم رخاء إنساني وموقظ للنفوس من غفلتها فهو شهر حافل بأفعال الخير ومروض للنفس طاعة للخالق سبحانه وتعالى ومهذب للأخلاق وطارد للشح ورادع للشهوات ومعين على صلة الأرحام ومبعد الإنسان عن المخالفات والآثام فياله من شهر عظيم .
فمرحبا به من شهر كريم ومصدر الحب والخير العميم . وبالله التوفيق
|
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |