06-03-2016
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: محطات ايمانية في رمضان محطات إيمانية في رمضان
الوقفة الثالثة
3- الصيام تربية روحيـــــة الصيام تربية روحية على الإيمان الصادق والقوة ، ونحن نصوم طاعة لله وطمعا في جنته ونتحمل الألم فيه . قال الله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) سورة البقرة الآية 183 ، وقال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) البقرة الآية 185 . فإذا كان الصيام حرمان المادة بالجوع والعطش فإن فيه إشباع الروح بالإيمان والتقوى والإشراق ، ففيه الخير الكثير حيث يجعل الصائم يرتقي بروحه إلى الأعلى ليصبح الإنسان ملائكي الطبع نوراني الخواطر رباني السلوك ، يذوق حلاوة الطاعة يكون قريبا من ربه تنبسط نفسه لنوازع الخير لا يعرف الحقد ولا الغل ولا الحسد يكون لسانه رطبا بذكر الله لا يرد إلا بخير ويقول كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( إني صائم ) . فالصيام مدرسة تربوية فيه من القيم والدروس النافعة والمفيدة للفرد والمجتمع . والصيام يكسب الجسم الصحة ويبعد عنه كثيرا من الأمراض الخطيرة ، يقول تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) الأعراف 31، فكلما كان الإنسان معتدلا في طعامه وشرابه أحس بالراحة في بدنه . وإذا حقق المسلم حكمة ربه صلح جسده بصلاح قلبه وعفت جوارحه عن محارم الله وتنزهت أفكاره عن خواطر السوء واستحسن أن يكون صيامه أشرف أعماله كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
إنك لن تجد مدرسة في بقاع الأرض كلها تجمع بين الدنيا والدين وبين التربية والتعليم والإرشاد والتوجيه ، وإن وجدتها ألفيت مناهجها التربوية قاصرة لا تفي بحاجات الإنسان الفطرية والجسدية والنفسية والروحية .
فمدرسة الصيام تتجلى فيها أسمى غايات كبح جماح النفس وتربيتها بترك بعض العادات السيئة ويشعر بالطمأنينة والراحة النفسية والفكرية . |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |