06-03-2016
|
#6 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: محطات ايمانية في رمضان محطات إيمانية في رمضان
6- ليس الشديد بصرعة إن الحلم هو خليقة نفسية جليلة تكسب الروح جمالا والمشاعر رونقا وبهاء حين يفسح لها المجال ويتمثلها المرء تمثلا كاملا . والحلم في حقيقته هو ملكة أصيلة في النفس المسلمة تتحرك في أوقات الأزمات وحالات الاضطراب فتوطن النفس والعقل معا على تحمل تحديات تلك الأزمات والاضطرابات . فالحليم لا يطيش ولا يصخب ولا يقلق ولا يرد على السيئة بمثلها أو أكثر منا أو أقل . وهذا هو أساس الشجاعة الحقة وعماد قوة الإنسان وشدته : فالذي يستولي على طاقاته النفسية ويتحكم في تيسيرها هو المنتصر الحقيقي أما الذي ينهزم أمام شهوات نفسه وينخدع لأهوائها فهو المنهزم الوحيد وإن خيل إليك أنه طغى وتكبر وتجبر واستعمر . فالمالك لنفسه قادر على توجيهها نحو المطالب السامية والأهداف النبيلة وهذا عكس الآخر الذي استحال عبدا ذليلا لأوامر نفسه وإن كان ذو جاه أو مال فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه . فلا يليق بالصائم التقي العاقل أن يطلب الشر والضياع ويؤثر السفاهة والحماقة على الحلم والرشاد . ولا يليق به أن يقع فريسة لدوافع النار وأسباب الهيجان وعوامل الغضب والمقاتلة . فالمسلم العاقل يكون حليما في كل الأوقات والحالات فإذا جاء شهر رمضان قوي صفة حلمه في نفسه وعمقها أكثر لما يعلم في ذلك من أجر وخير وبركة وفضل قال الله تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) آل عمران 134 وقال تعالى : ( خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين ) الأعراف 199 ،
وإذا تمسكت بصفة الحلم وعملت بها فإنك تكون قريبا من الله تعالى دائما وبذلك تجد نفسه طيبة مطمئنة ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه ) رواه مسلم . |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |